1 |
لِلَّهِ في كُلِّ ما يَجري بِهِ القَدَرُ |
* |
لُطفٌ تَحارُ بِهِ الأَفهامُ وَالفِكَرُ |
2 |
إِنَّ الَّذي قَد شَكا عَينُ الزَمانِ لَهُ |
* |
شَكا لَهُ المُسلِمونَ البَدوُ وَالحضَرُ |
3 |
وَكَيفَ وَهوَ لَهُم روحٌ تَقومُ بِهِمْ |
* |
وَهُمْ وَإِن كَثُروا فيما تُرى الصُوَرُ |
4 |
أَقولُ لِلنّاسِ إِذ راعَت شَكِيَّتُهُ |
* |
مَهلاً فَلِلَّهِ في أَحوالِنا نَظَرُ |
5 |
لِلَّهُ أَلطَفُ أَن يُخلي بِرِيَّتَهُ |
* |
مِن ناصِرٍ لِلهُدى بِالرُشدِ يَأتَمِرُ |
6 |
وَلَيسَ فيما رَأَينا أَو أَتى خَبَرٌ |
* |
غَيرُ الإِمامِ لِدينِ اللَهِ يَنتَصِرُ |
7 |
عَبدُ العَزيزِ الَّذي كانَت وِلايَتُهُ |
* |
لِلمُسلِمينَ حَياةً بَعدَ ما قُبِروا |
8 |
لَهُ طُهورٌ وَنورٌ ثُمَّ عافِيَةٌ |
* |
وَزالَ عَنهُ إِلى أعدائِهِ الضَرَرُ |
9 |
فَالحَمدُ لِلَّهِ حَمدًا نَستَمِدُّ بِهِ |
* |
لَهُ مِنَ اللَهِ أَن يَنسا لَهُ الأَثَرُ |
10 |
فَفيهِ لِلدّينِ وَالدُنيا الصَلاحُ كَما |
* |
فيهِ لِمَن حارَبَ الإِسلامَ مُزدَجَرُ |
11 |
فَردٌ طَوى المَجدَ وَالتَقوى بِبُردَتِهِ |
* |
وَعاشَ في فَضلِهِ قَحطانُ أَو مُضَرُ |
12 |
يا أَفضَلَ الناسِ فيما يُمدَحونَ بِهِ |
* |
وَأَوسَعَ الناسِ عَفوًا حينَ يَقتَدِرُ |
13 |
لِلَّهِ فيكَ عِناياتٌ سَتَبلُغُها |
* |
نِتاجُها شَرَفُ الدارَينِ وَالعُمرُ |
14 |
فَاجعَل مُشيرَكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ |
* |
مُهَذَّبَ الرَأيِ لِلآثارِ يَقتَفِرُ |
15 |
إِنَّ الرُكونَ إِلى مَن لَستَ تَأمَنُهُ |
* |
أَو مَن وَتَرتَ لَمَعقودٌ بِهِ الخَطَرُ |
16 |
وَالنُصحُ إِن لَم يَكُن بِالدينِ مُرتَبِطًا |
* |
فَأَحرِ مِن صَفوِهِ أَن يَحدُث الكَدَرُ |
17 |
وَاللَهُ يُبقيكَ لِلإِسلامِ مُدَّرَءًا |
* |
تَروحُ بِالعِزِّ مَحروسًا وَتَبتَكِرُ |
18 |
ظِلّاً لَنا مِن حَرورِ الجَورِ مُنتَعِشًا |
* |
لِبائِسٍ مَسَّهُ مِن دَهرِهِ عُسُرُ |
19 |
أَجَلتَ أَقداحَ فِكري في الوَرى نَظَرًا |
* |
أُصَوِّبُ الفِكرَ أَحيانًا وَأَنحَدِرُ |
20 |
فَلَيسَ إِلّاكَ في الدُنيا نُؤَمِّلُهُ |
* |
لِنُصرَةِ الدينِ وَالدُنيا وَنَنتَظِرُ |
21 |
لَو استَطَعنا لَشاطَرناكَ مُدَّتَنا |
* |
وَكانَ بَيعًا بِهِ رِبحٌ وَمُتَّجَرُ |
22 |
أَنتَ الَّذي قُدتَها جُردًا مُسَوَّمَةً |
* |
يوري الحُباحِبُ في أَرساغِها الحَجَرُ |
23 |
مِن كُلِّ مُقرَبٍَ كَالسيِّدِ مُحكَمَةٍ |
* |
خَيفانَةٍ زانَها التَحجيلُ وَالغُرَرُ |
24 |
تَكادُ تُعطيكَ عَن لَوحِ الهَوى خَبَرًا |
* |
إِذا جَرَت قُلتَ لا سَهلٌ وَلا وَعِرُ |
25 |
تَعدو بِشُعثِ مَساعيرٍ تَقودُهُم |
* |
يا مِسعَرَ الحَربِ حَيثُ الحَربُ تَستَعِرُ |
26 |
فَكَم مَلاعِبِ أَرماحٍ أَقَمتَ بِها |
* |
سوقاً يُغَشَّمُ فيهِ الصارِمُ الذَكَرُ |
27 |
بيضٌ تُباعِدُ هامًا عَن مَنابِتِها |
* |
وَتَستَذِلُّ الَّذي في خَدِّهِ صَعرُ |
28 |
أَضحَت بِها عَذاباتُ الدينِ بارِضَةً |
* |
بَعدَ القُحولَةِ مُهتَزًّا بِها الثَمَرُ |
29 |
تَشكو الرِماحُ العَوالي مِن تَقَصُّدِها |
* |
وَالبيضُ بَعدَ فُلولِ الحَد تَنبَتِرُ |
30 |
في مَأزِقٍ يُكثِرُ الثَكلى تَأَجُّجُهُ |
* |
مِن ناكِثٍ أَو عَدُوٍّ حانَهُ قَدَرُ |
31 |
كَم ظَنَّ قَومٌ إِذا حَقَّت شَقاوَتُهُم |
* |
بِأَن لَهُم عَنكَ إِمّا أَبعَدوا وَزَرُ |
32 |
فَكانَ مَحرَزُهُم لِلبَينِ يُبرِزُهُم |
* |
إِذ قَد وَفَيتَ لَهُم فَضلاً وَهُم غَدَروا |
33 |
جَلَّلتَ فَضفاضَةَ النُعمى مَناكِبَهُم |
* |
عَفوًا وَجودًا وَلَو عاقَبتَهُم عَذَروا |
34 |
فَما سَمِعنا وَلَم تَسمَع أَوائِلُنا |
* |
بِمِثلِ حِلمِكَ فيما ضَمَّتِ السِيَرُ |
35 |
وَلَيسَ رَأيُكَ في مالٍ تُجَمِّعُهُ |
* |
كَنزًا إِذا جَمَّعَ الخُزّانُ وَادَّخَروا |
36 |
بَل لِلمَكارِمِ تَبنيها وَتَعمُرُها |
* |
حاشا يُخالِطُها زَهوٌ وَلا بَطَرُ |
37 |
مَآثِرٌ لَكَ تُتلى بَينَ أَظهُرِنا |
* |
وَبَعدَنا هُنَّ في صُحفِ العُلى سُوَرُ |
38 |
يَفديكَ قَومٌ يَرَونَ الكَنزَ مَكرُمَةً |
* |
وَما لَهُم في العُلى وِردٌ وَلا صَدرُ |
39 |
تَسعى مُلوكُ بَني الدُنيا لِأَنفُسِهِم |
* |
وَأَنتَ تَسعى لِكَيما يَصلُحَ البَشَرُ |
40 |
جَزَتكَ عَنّا جَوازي الخَيرِ مِن مَلِكٍ |
* |
عَمَّ الرَعِيَّةَ عَدلٌ مِنهُ فَانتَشَروا |
41 |
لي فيكَ صِدقُ وَلاءٍ لا يُغَيِّرُهُ |
* |
نَأيُ المَزارِ وَلَو يَخرَوِّطُ السَفَرُ |
42 |
وَكَيفَ أَنساكَ يا مَن عِشتُ في كَنَفٍ |
* |
مِن ظِلِّ إِحسانِهِ وَالناسُ قَد خَبَروا |
43 |
خُذها ابنَةَ الفِكرِ يَجلو حُسنُ مَنطِقِها |
* |
عَلَيكَ مِنها ثَناءً نَشرُهُ عَطِرُ |
44 |
وَما عَسى يَبلُغُ المُثني عَلَيكَ وَقَد |
* |
جاوَزتَ ما نَظَمَ المُدّاحُ أَو نَثَروا |
45 |
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ مَعًا |
* |
عَلى الشَفيعِ إِذا ما الأَنبِيا اعتَذَروا |
46 |
وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما طَلَعَت |
* |
شَمسٌ وَما لاحَ نَجمٌ أَو بَدا قَمَرُ |