الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 عَيْنَيَّ لا بدَّ مِن سَكْبٍ وتَهْمَالِ * عَلى فَضَالةَ جَلِّ الرُّزْءِ وَالْعالي
2 جُمَّا عَلَيْهِ بَماءِ الشَّأْنِ وَاحْتَفِلا * لَيسَ الفُقودُ وَلا الهلْكى بِأمْثالِ
3 أَمَّا حَصَانُ فلم تُحْجَبْ بِكِلَّتِها * قدْ طُفْتُ في كلِّ هذا الناسِ أحوالي
4 علَى امرئٍ سُوقَةٍ مِمّنْ سَمِعْتُ بهِ * أَنْدَى وأَكْمَلَ منهُ أيَّ إكمالِ
5 أوْهَبَ مِنْهُ لِذي أثْرٍ وَسَابِغَةٍ * وَقَيْنَةٍ عنْدَ شَرْبٍ ذاتِ أشْكالِ
6 وَخارِجيٍّ يَزُمُّ الألْفَ مُعْتَرِضًا * وَهَوْنَةٍ ذاتِ شِمْرَاخٍ وأَحْجَالِ
7 أبا دُليجةَ مَنْ يُوصَى بأَرْمَلَةٍ * أَمْ مَنْ لأَشْعَثَ ذي طِمْرَينِ طِمْلالِ
8 أَمْ مَن يكون خَطِيبَ القوْمِ إِنْ حَفَلُوا * لدى ملوكٍ أُولي كَيْدٍ وأقوالِ
9 أمْ مَنْ لقومٍٍ أضاعُوا بعضَ أَمْرِهِمُ * بَينَ القُسوطِ وَبينَ الدِّينِ دَلْدَالِ
10 خافوا الأصِيلةَ وَاعْتَلَّتْ مُلوكُهُمُ * وحُمِّلُوا منْ أذى غُرْمٍ بأثقالِ
11 فَرَّجْتَ غَمَّهُمُ وكنتَ غَيْثَهُمُ * حتَّى اسْتَقَرَّتْ نَوَاهُمْ بعدَ تَزْوَالِ
12 أبا دُليجةَ مَنْ يكفي العَشِيرَةَ إِذْ * أمْسَوْا مِن الأمرِ في لَبْسٍ وَبَلبالِ
13 أَمْ مَنْ لأهلِ لَوِيٍّ في مُسَكَّعَةٍ * في أمرهِمْ خالَطُوا حَقًّا بإبطالِ
14 أمْ مَنْ لِعَادِيَةٍ تُرْدِي مُلَمْلَةٍ * كأنَّها عَارِضٌ مِنْ هَضْبِ أوْعَالِ
15 لَمَّا رَأوْكَ عَلى نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ * يَسْعى بِبَزِّ كَمِيٍّ غيرِ مِعْزَالِ
16 وفارسٍ لا يَحُلُّ الحيُّ عُدوتَهُ * وَلَّوْا سِرَاعًا وَما هَمُّوا بإقْبالِ
17 وما خَلِيجٌ مِن المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ * يَرْمِي الضَّرِيرَ بِخُشْبِ الطَّلْحِ والضَّالِ
18 يوْمًا بِأجْوَدَ منْهُ حينَ تَسْألُهُ * ولا مُغِِبٌّ بِتَرْجٍ بينَ أشْبالِ
19 لَيْثٌ عليه مِنَ البَرْديِّ هِبْرِيَةٌ * كالمَرْزُبَانِيِّ عَيَّالٌ بآصالِ
20 يَوْمًا بِأجْرَأَ مِنْهُ حَدَّ بادِرَةٍ * على كَمِيٍّ بِمَهْوِ الحَدِّ قَصَّالِ
21 لا زالَ مِسْكٌ وَرَيحانٌ لهُ أرَجٌ * عَلى صَدَاكَ بصافي اللّونِ سَلسالِ
22 يَسقي صَداكَ وَمُمْسَاهُ وَمُصْبَحَهُ * رِفْهًا وَرَمْسُكَ مَحْفُوفٌ بأظلالِ
23 وَرَّثْتَني وُدَّ أقوامٍ وخُلَّتَهُمْ * وذِكْرَةٌ منكَ تَغْشَاني بإجلالِ
24 فَلَنْ يزَالَ ثَنَائي غَيْرَ ما كَذِبٍ * قَوْلَ امْرِئٍ غَيْرِ ناسيهِ ولا سالي
25 لَعَمْرُ ما قَدَرٍ أجْدى بِمصَرَعِهِ * لَقَدْ أخَلَّ بِعرْشي أيَّ إخْلالِ
26 قدْ كانتِ النفسُ لوْ سامُوا الفداءَ بهِ * إليكَ مُسْمِحَةً بالأهل والمالِ

بيانات القصيدة

الرابط المختصر