1 |
تَنَكَّرتِ مِنَّا بعدَ مَعْرِفَةٍ لَمِي |
* |
وَبَعدَ التَّصابِي والشَّبابِ المُكرَّمِ |
2 |
وبعدَ ليالينَا بِجَوِّ سُوَيْقَةٍ |
* |
فَبَاعِجَةِ القِرْدَانِ فالمُتَثَلَّمِ |
3 |
وما خِفْتُ أَنْ تَبْلَى النَّصيحةُ بيننَا |
* |
بِهَضْبِ القَلِيبِ فالرَّقيِّ فعَيْهَمِ |
4 |
فَمِيطي بمَيَّاطٍ وَإن شِئْتِ فَانْعَمي |
* |
صَباحًا وَرُدِّي بيْنَنا الوَصْلَ وَاسلمي |
5 |
وإنْ لمْ يكنْ إلاّ كما قُلْتِِ فَأْذَنِي |
* |
بِصْرَمٍ وما حاولتِ إلاّ لِتَصْرِمِي |
6 |
لَعَمْري لقد بَيَّنْتُ يوْمَ سُوَيقَةٍ |
* |
لمَنْ كانَ ذا لُبٍّ بوجهةِ مَنْسِمِ |
7 |
فلا وإلهي ما غَدَرْتُ بِذَمَّةٍ |
* |
وَإنَّ أَبِي قبلي لَغَيرُ مُذَمَّمِ |
8 |
يُجَرِّدُ في السِّرْبالِ أبْيَضَ صَارِمًا |
* |
مُبِينًا لِعَيْنِ النّاظِرِ المُتَوَسِّمِ |
9 |
يَجودُ ويُعْطِي المالَ منْ غيرِ ضِنَّةٍ |
* |
وَيضرِبُ أنْفَ الأبْلَخِ المُتغشِّمِ |
10 |
يُحِلُّ بِأوْعارٍ وَسَهْلٍ بُيُوتَهُ |
* |
لِمَنْ نابَهُ مِن مُسْتَجِيرٍ ومُنْعِمِ |
11 |
مَحَلاًّ كَوَعْسَاءِ القَنَافِذِ ضَارِبًا |
* |
بهِ كَنَفًا كالمُخْدِِرِ المُتَأَجِّمِ |
12 |
بِجَنْبِ حُبَيٍّ لَيْلَتَيْنِ كأنَّما |
* |
يُفرِّطُ نَحْسًا أوْ يُفِيضُ بِأسهُمِ |
13 |
يُجَلْجِلُها طَوْرَيْنِ ثم يُفِيضُها |
* |
كَمَا أُرْسِلَتْ مَخْشُوبَةٌ لم تُقَوَّمِ |
14 |
تَمَتَّعْنَ مِن ذاتِ الشُّقوقِ بِشَرْبَةٍ |
* |
وَوَازَنَّ مِنْ أعْلى جُفافَ بِمَخرِمِ |
15 |
صَبَحْنَ بَني عَبْسٍ وَأفْناءَ عامِرٍ |
* |
بِصَادِقَةٍ جَوْدٍ مِنَ الماءِ وَالدَّمِ |
16 |
لَحَيْنَهُمُ لَحْيَ العَصَا فَطَرَدْنَهُمْ |
* |
إلى سَنَةٍ جُرْذَانُها لمْ تُحَلَّمِ |
17 |
بِأَرْعَنَ مثلِ الطَّودِ غيرِ أُشَابَةٍ |
* |
تَنَاجَزَ أُولاهُ ولم يَتَصَرَّمِ |
18 |
وَيخْلِجْنَهُمْ مِن كلِّ صَمْدٍ وَرِجْلةٍ |
* |
وكلِ غَبيطٍ بِالمُغِيرَةِ مُفْعَمِ |
19 |
فَأعْقَبَ خَيْرًا كلُّ أهْوَجَ مِهرَجٍ |
* |
وكلُّ مُفَدَّاة ِ العُلالةِ صَلْدَمِ |
20 |
لَعَمْرُكَ إنَّا والأَحَالِيفُ هَؤلا |
* |
لَفِي حِقْبَةٍ أَظْفَارُها لم تُقَلَّمِ |
21 |
فإنْ كنتَ لا تَدْعُو إلى غيرِ نافعٍ |
* |
فَدَعْني وأَكْرِمْ مَن بَدَا لَكَ وَاذْأَمِ |
22 |
فعندي قُروضُ الخيرِ والشرِّ كلِّهِ |
* |
فَبُؤْسَى لدى بُؤْسَى ونُعْمَى لأنعُمِ |
23 |
فمَا أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما ترَى |
* |
أخُو شُرَكيِّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتَّمِ |
24 |
هِجاؤكَ إلاّ أنَّ مَا كانَ قد مضَى |
* |
عَلَيَّ كَأثْوَابِ الحَرَامِ المُهيْنِمِ |
25 |
ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يرَى مِنْ أَنَاتِنا |
* |
ولوْ زَبَنَتْهُ الحربُ لمْ يَتَرَمْرَمِ |
26 |
فإِنَّا وَجَدْنا العِرْضَ أَحْوجَ سَاعَةً |
* |
إلى الصَّوْنِ مِن رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ |
27 |
أرَى حَرْبَ أقوَامٍ تَدِقُّ وَحَرْبَنَا |
* |
تَجِلُّ فَنَعْرَوْرِي بها كلَّ مُعْظَمِ |
28 |
ترَى الأرضَ منَّا بالفضاءِ مريضةً |
* |
مُعَضِّلَةً مِنَّا بجَمْعٍ عرَمرَمِ |
29 |
وإنْ مُقرمٌ منَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ |
* |
تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقرَمِ |
30 |
لَنَا مَرْجَمٌ نَنْفِي بهِ عنْ بلادِنا |
* |
وكلُّ تَمِيمٍ يَرْجُمُونَ بِمَرْجَمِ |
31 |
أُسَيِّدُ أبْناءٌ لَهُ قد تَتَابَعُوا |
* |
نُجُومُ سَماءٍ مِن تميمٍ بمَعْلَمِ |
32 |
تَرَكْتُ الخبيثَ لم أُشَارِكْ ولم أَدِقْ |
* |
وَلكِنْ أعَفَّ الله مَالي وَمَطْعمي |
33 |
فَقَوْمي وَأعْدائي يَظُنّونَ أنّني |
* |
متى يُحْدِثُوا أمثالَها أَتَكَلَّمِ |
34 |
رَأتْني مَعَدٌّ مُعْلِمًا فَتَنَاذَرَتْ |
* |
مُبَادَهَتي أمْشي بِرَايَةِ مُعْلَمِ |
35 |
فَتَنهَى ذَوي الأحلامِ عني حُلُومُهمْ |
* |
وَأرفَعُ صَوْتي لِلنَّعامِ المُصَلَّمِ |
36 |
وإنْ هَزَّ أَقْوامٌ إليَّ وَحَدَّدُوا |
* |
كسوتُهمُ مِنْ حَبْرِ بَزٍّ مُتَحَّمِ |
37 |
يُخَيَّلُ في الأعْناقِ مِنَّا خَزَايَةٌ |
* |
أوَابِدُها تَهْوي إلى كلِّ موْسِمِ |
38 |
وقدْ رامَ بَحْرِي بعد ذلك طَامِيًا |
* |
مِن الشُّعَرَاء كلُّ عَوْدٍ وَمُقحمِ |
39 |
فَفَاؤُوا ولوْ أَسْطو على أُمِّ بعضِهِمْ |
* |
أصَاخَ فَلَمْ يُنْصِتْ وَلم يَتَكلَّمِ |
40 |
عَلى حينَ أَنْ تَمَّ الذَّكاءُ وَأدرَكتْ |
* |
قَرِيحَةُ حِسْيٍ مِن شُريحٍ مُغَمَّمِ |
41 |
بَنِيَّ ومالي دون عِرْضِي مُسَلَّمٌ |
* |
وَقَوْلي كوقْعِ المَشْرَفِيِّ المُصَمَّمِ |
42 |
نُبيحُ حِمَى ذي العِزٍّ حينَ نريدُهُ |
* |
وَنحْمي حِمَانَا بِالْوَشِيجِ المُقَوَّمِ |
43 |
يرَى الناسُ مِنَّا جِلْدَ أسوَدَ سالِخٍ |
* |
وفَرْوَةَ ضِرْغَامٍ مِن الأُسدِ ضيغَمِ |
44 |
مَتى تَبْغِ عِزِّي في تَمِيمٍ وَمَنْصِبي |
* |
تَجِدْ ليَ خالاً غيرَ مُخْزٍ وَلا عَمِ |
45 |
تَجِدْنيَ مِن أشْرَافِهِم وَخيَارِهِمْ |
* |
حَفِيظًا على عَوْرَاتِهمْ غيرَ مُجْرِمِ |
46 |
نَكَصْتُمْ على أعقابكُمْ يومَ جئتُمُ |
* |
تَزُجُّونَ أنْفالَ الخَميسِ العَرَمرَمِ |
47 |
ألَيْسَ بِوَهَّابٍ مُفِيدٍ وَمُتْلِفٍ |
* |
وَصُولٍ لِذي قُرْبَى هضِيمٍ لمَهضِمِ |
48 |
. . . . . . . . . . . . . |
* |
أهَابيَّ سَفْسافٍ مِن التُّرْبِ تَوْأمِ |