1 |
بانتْ سعادُ فَقَلْبِي اليومَ مَتْبُولُ |
* |
مُتيَّمٌ إثْرَها لم يُجْزَ مَكْبُولُ |
2 |
وما سعادُ غَداةَ البَيْنِ إذْ رَحَلُوا |
* |
إلاَّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ |
3 |
تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسَمتْ |
* |
كأنَّه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مُعْلُولُ |
4 |
شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحْنِيَةٍ |
* |
صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهو مَشْمولُ |
5 |
تَجْلُو الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَهُ |
* |
مِن صَوْبٍ سارِيةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ |
6 |
يا وَيْحَها خُلَّةً لو أَنَّها صَدَقَتْ |
* |
ما وَعَدَتْ أو لو انَّ النُّصحَ مَقْبُولُ |
7 |
لكنَّها خُلَّةٌ قد سِيطَ مِن دَمِها |
* |
فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخْلاَفٌ وتَبْدِيلُ |
8 |
فما تدومُ على حالٍ تكونُ بها |
* |
كما تلَّونُ في أَثْوَابِهَا الغُولُ |
9 |
وما تَمَسَّكُ بالوَصْلِ الذي زَعَمَتْ |
* |
إِلاَّ كما تُمْسِكُ الماءَ الغَرَابِيلُ |
10 |
كانت مواعيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً |
* |
وما مَوَاعيدُها إلاَّ الأباطِيلُ |
11 |
أرجو وآملُ أنَ يَعْجَلْنَ في أَبَدٍ |
* |
وما لَهُنَّ طَوالَ الدَّهْرِ تَعْجِيلُ |
12 |
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ |
* |
إِنَّ الأَمَانِيَّ والأحلامَ تَضْلِيلُ |
13 |
أَمْسَتْ سُعَادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُها |
* |
إِلاَّ العِتَاقُ النَّجِيباتُ المَرَاسِيلُ |
14 |
وَلَنْ يُبَلِّغَها إِلاَّ عُذَافِرَةٌ |
* |
فيها على الأَيْنِِ إِرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ |
15 |
مِن كلِّ نَضَّاخَةٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقتْ |
* |
عُرْضَتُها طَامِسُ الأعلامِ مَجْهُولُ |
16 |
تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهِقٍ |
* |
إذا تَوَقَّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ |
17 |
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها |
* |
في خَلْقِها عن بَنَاتِ الفَحْلِ تَفْضِيلُ |
18 |
حَرْفٌ أَخُوها أَبُوها مِن مُهَجَّنَةٍ |
* |
وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ |
19 |
يَمْشِي القُرَادُ عليها ثم يُزْلِقُهُ |
* |
مِنها لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ |
20 |
عَيْرانةٌ قُذِفَتْ في اللَّحْم عن عُرُضٍ |
* |
مِرْفَقُها عن بَنَاتِ الزَّوْرِ مَفْتولُ |
21 |
كأنَّ ما فات عَيْنَيْها ومَذْبَحَها |
* |
مِن خَطْمِها ومِن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ |
22 |
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ |
* |
في غارِزٍ لم تَخَوَّنْهُ الأَحَاليلُ |
23 |
قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها لِلْبَصِيرِ بِهَا |
* |
عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ |
24 |
تَخْدِي على يَسَرَاتٍ وهي لاحِقَةٌ |
* |
ذَوَابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تَحْلِيلُ |
25 |
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمًا |
* |
لم يَقِهِنَّ رُؤُوسَ الأَكْمِ تَنْعِيلُ |
26 |
يومًا يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِمًا |
* |
كأنَّ ضَاحِيَهُ بالنَّارِ مَمْلُولُ |
27 |
كأَنَّ أَوْبَ ذَرَاعَيْها وقد عَرِقتْ |
* |
وقدْ تَلَفَّعَ بالقَوْرِ العَسَاقِيلُ |
28 |
وقالَ للقومِ حَادِيهمْ وقد جَعَلَتْ |
* |
وُرْقُ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنِ الحصى : قِيْلُوا |
29 |
شَدَّ النهارِ ذِرَاعَا عَيْطَلٍ نَصَفٍ |
* |
قَامَتْ فَجَاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ |
30 |
نَوَّاحَةٌ رَخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليس لَهَا |
* |
لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقُولُ |
31 |
تَفْرِي اللَّبانَ بِكَفَّيْهَا وَمِدْرَعُهَا |
* |
مُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقِيها رَعَابِيلُ |
32 |
يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبيْها وقولُهُمُ |
* |
إِنَّك يا بنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتُولُ |
33 |
وقال كلُّ خَلِيلٍ كنتُ آمُلُهُ |
* |
لا أُلْفِيَنَّكَ إِنِّي عنك مَشْغُولُ |
34 |
فقلتُ خَلُّوا طَرِيقي لا أَبَا لكمُ |
* |
فكلُّ ما قَدَّرَ الرحمنُ مَفْعولُ |
35 |
كلُّ ابنِ أَنْثَى وإِنْ طالتْ سَلامَتُهُ |
* |
يومًا على آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ |
36 |
أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدنِي |
* |
والعَفْوُ عندَ رسولِ اللهِ مَأْمُولُ |
37 |
مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نَافِلَةَ الـ |
* |
ـقُرْآنِ فيها مَوَاعِيظٌ وتفصِيلُ |
38 |
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الوُشَاةِ ولَمْ |
* |
أُذْنبْ ولو كَثُرتْ عَنِّي الأَقَاوِيلُ |
39 |
لقد أَقُومُ مَقَامًا لو يقومُ بهِ |
* |
أرى وأسمعُ ما لو يَسْمَعُ الفِيلُ |
40 |
لظَلَّ يُرْعَدُ إِلاَّ أَنْ يكونَ لَهُ |
* |
مِن الرَّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْوِيلُ |
41 |
حتّى وَضَعْتُ يَمِيني لا أُنَازِعُهُ |
* |
في كَفِّ ذي نَقَمَاتٍ قِيْلُهُ القِيلُ |
42 |
لذَاكَ أَهْيَبُ عندي إذْ أُكلِّمُه |
* |
وقيل إِنَّكَ مَسْبُورٌ ومَسْؤُولُ |
43 |
مِن ضَيْغَمٍ مِن ضِرَاءِ الأُسْدِ مُخْدَرُهُ |
* |
ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ |
44 |
يغدو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُما |
* |
لَحْمٌ مِن القومِ مَعْفُورٌ خَرَاذِيلُ |
45 |
إذا يُسَاوِرُ قِرْنًا لا يَحِلُّ لَهُ |
* |
أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهو مَفْلُولُ |
46 |
منهُ تَظَلُّ حَمِيرُ الوَحْشِ ضَامِرَةً |
* |
ولا تُمَشِّي بِوادِيهِ الأَرَاجِيلُ |
47 |
ولا يزالُ بواديهِ أَخُو ثِقَةٍ |
* |
مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ |
48 |
إِنَّ الرَّسولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بهِ |
* |
مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ |
49 |
في عُصْبةٍ مِن قُرَيشٍ قال قَائِلُهمْ |
* |
ببَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُولُوا |
50 |
زالُوُا فما زال أَنْكَاسٌ ولا كُشُفٌ |
* |
عند اللِّقَاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيلُ |
51 |
شُمُّ العَرَانِينِ أبطالٌ لَبُوسُهمُ |
* |
مِن نَسْجِ دَاودَ في الهَيْجَا سَرَابِيلُ |
52 |
بِيضٌ سَوَابِغُ قدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ |
* |
كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدُولُ |
53 |
يَمْشُونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهمْ |
* |
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَنَابيل |
54 |
لا يفرَحون إذا نالتْ رِماحُهمُ |
* |
قومًا ولَيْسُوا مَجازِيعًا إذا نِيلُوا |
55 |
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحُورِهمُ |
* |
ما إِنْ لهمْ عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ |