الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 كتمتكَ ليلاً بالجمومينَ ساهرا * وهَمَّينِ: هَمًّا مُستَكِنًّا وظاهرَا
2 أحاديثَ نَفسٍ تَشْتَكي ما يَريبُها * وَوِرْدَ هُمومٍ لن يَجِدْنَ مَصادِرَا
3 تُكَلِّفُني أنْ يُغْفِلَ الدّهرُ هَمَّها * وهل وَجَدَتْ قَبْلِي على الدَّهرِ قادِرَا
4 ألَمْ تَرَ خَيرَ النَّاسِ أصْبَحَ نَعْشُهُ * على فِتيَةٍ قد جاوَزَ الحَيَّ سائِرَا
5 ونحنُ لديهِ نسألُ اللهَ خُلْدَهُ * يردُّ لنا مُلْكًا وللأرضِ عَامِرَا
6 ونحنُ نُرَجِّي الخُلْدَ إِنْ فازَ قِدْحنُا * ونَرْهَبُ قِدْحَ الموتِ إِنْ جاء قامِرَا
7 لكَ الخيرُ إِنْ وَارَتْ بك الأرضُ واحِدًا * وأَصَبَحَ جَدُّ النَّاسِ يَظْلَعُ عَاثِرَا
8 وَرُدَّتْ مَطَايا الرَّاغِبِينَ وَعُرِّيتْ * جِيادُكَ لا يُحْفِي لها الدهرُ حافِرَا
9 رأيتُكَ تَرْعَاني بعينٍ بَصيرَةٍ * وتَبعَثُ حُرَّاسًا عَلَيَّ ونَاظِرَا
10 وذلكَ مِنْ قَوْلٍ أَتَاكَ أَقُوْلُهُ * ومِنْ دَسِّ أعدائي إليكَ المآبِرَا
11 فآلَيتُ لا آتيكَ إِنْ جِئْتُ مُجْرِمًا * ولا أبتغي جارًا سواكَ مُجَاوِرَا
12 فأهْلي فِداءٌ لامْرِئٍ إِنْ أتَيتُهُ * تَقَبَّلَ مَعرُوفي وسَدَّ المَفاقِرَا
13 سَأَكْعَمُ كَلْبِي أَنْ يَرِيبَكَ نَبْحُهُ * وَإِنْ كنتُ أرعى مُسْحَلانَ فحَامِرَا
14 وحَلَّتْ بُيُوتِي في يَفَاعٍ مُمَنَّعٍ * تَخالُ به راعي الحَمُولةِ طائِرَا
15 تَزِلُّ الوُعُولُ العُصْمُ عن قُذُفَاتِهِ * وتُضْحِي ذُراهُ بالسحابِ كوافِرَا
16 حِذارًا على ألا تُنالَ مَقَادَتي * ولا نِسْوَتِي حتى يَمُتْنَ حَرَائِرَا
17 أقولُ وَإِنْ شَطَّتْ بيَ الدارُ عنكمُ * إذا ما لقينا مِنْ مَعَدٍّ مُسَافِرَا :
18 ألِكنْي إلى النُّعمانِ حيثُ لَقِيْتَهُ * فأهْدَى لهُ اللَّهُ الغُيوثَ البَواكِرَا
19 وصَبَّحَهُ فَلْجٌ ولا زالَ كَعْبُهُ * على كلِّ مَنْ عَادَى مِنَ الناسِ ظاهِرَا
20 وربَّ عليهِ اللهُ أحسنَ صُنْعِهِ * وكانَ لهُ على البَريّةِ ناصِرَا
21 فألْفَيْتُهُ يَومًا يُبِيرُ عَدُوَّهُ * وبَحْرَ عَطاءٍ يَستَخِفُّ المَعابِرَا

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (67)،
2 - الأبيات (4-9) في صفحة (68)،
3 - الأبيات (10-14) في صفحة (69)،
4 - الأبيات (25-17) في صفحة (70)،
5 - الأبيات (18-21) في صفحة (71)،

الرابط المختصر