1 |
العِزُّ والمَجْدُ في الهِنْدَيَّةِ القُضُبِ |
* |
لا في الرَّسَائِلِ والتَّنْمِيقِ لِلْخُطَبِ |
2 |
تَقْضِي المَوَاضِي فَيَمْضِي حُكْمُهَا أَمَمًا |
* |
إِنْ خَالَجَ الشَّكُ رَأْيَ الحَاذِقِ الأَرِبِ |
3 |
ولَيْسَ يَبْنِي العُلا إِلاَّ نَدًى وَوَغًى |
* |
هُمَا المَعَارِجُ لِلأَسْنَى مِن الرُّتَبِ |
4 |
وَمُشْمَعِلٌّ أَخُو عَزْمٍ يُشَيِّعُهُ |
* |
قَلْبٌ صَرُومٌ إذاما هَمَّ لم يَهَبِ |
5 |
للهِ طَلاَّّبُ أَوْتَارٍ أَعَدَّ لَهَا |
* |
سَيْرًا حَثِيثًا بِعَزْمٍ غيرِ مُؤْتَشِبِ |
6 |
ذاكَ الإِمَامُ الذي كَادَتْ عَزَائِمُهُ |
* |
تَسْمُو بِهِ فوقَ هامِ النَّسْرِ والقُطُبِ |
7 |
عَبْدُ العَزِيزِ الذي ذَلَّتْ لِسَطْوَتِهِ |
* |
شُوسُ الجَبَابِرِ مِن عُجْمٍ ومِن عَرَبِ |
8 |
لَيْثُ الليوثِ أَخُو الهَيْجَاءِ مِسْعَرُهَا |
* |
السَّيِّدُ المُنْجِبُ ابنُ السَّادَةِ النُّجُبِ |
9 |
قَوْمٌ هُمُ زِيْنَةُ الدُّنيا وَبَهْجَتُها |
* |
وَهَمْ لَهَا عَمَدٌ مَمْدُودَةُ الطُّنُبِ |
10 |
لكنْ شُمُوسُ مُلُوكِ الأَرْضِ قَاطِبَةً |
* |
عَبْدُ العَزِيزِ بلا مَيْنٍ ولا كَذِبِ |
11 |
قَادَ المَقَانِبَ يَكْسُو الجَوَّ عِثْيَرُهَا |
* |
سَمَاءَ مُرْتَكِمٍ مِن نَقْعِ مُرْتَكِبِ |
12 |
حتى إذا وَرَدَتْ مَاءَ الصَّرَاةِ وَقَدْ |
* |
صَارَتْ لَوَاحِقَ أَقْرَابٍ مِن السَّغَبِ |
13 |
قال النِّزَالُ لَنَا في الحَرْبِ شِنْشِنَةٌ |
* |
نَمْشِي إليها ولو جَثْيًا على الرُّكَبِ |
14 |
فَسَارَ مِن نَفْسِهِ في جَحْفَلٍ حَرِدٍ |
* |
وَسَارَ مِن جَيْشِهِ في عَسْكَرٍ لَجِبِ |
15 |
حتى تَسَوَّرَ حِياطَانًا وَأَبْنِيَةً |
* |
لولا القَضَاءُ لَمَا أُدْرِكْنَ بالسَّبَبِ |
16 |
لكنَّها عَزْمَةٌ مِن فَاتِكٍ بَطَلٍ |
* |
حَمَى بِهَا حَوْزَةَ الإِسلامِ وَالحَسَبِ |
17 |
فَبَيَّتَ القَوْمَ صَرْعَى خَمْرِ نَوْمِهِمُ |
* |
وآخَرِينَ سُكَارَى بِابْنَةِ العِنَبِ |
18 |
في لَيْلَةٍ شَابَ قَبْلَ الصُّبْحِ مَفْرِقُهَا |
* |
لو كان تَعْقِلُ لم تُمْلَكْ مِن الرُّعُبِ |
19 |
أَلْقَحْتَهَا في هَزِيعِ اللَّيلِ فَامْتَخَضَتْ |
* |
قبلَ الصَّبَاحِ فَأَلْقَتْ بَيْضَةَ الحِقَبِ |
20 |
كانوا يَعُدُّونَها نَحْسًا مُذَمَّمَةً |
* |
واللهُ قَدَّرَها فَرَّاجَةَ الكُرَبِ |
21 |
صَبَّ الإلهُ عليهمْ سَوْطَ مُنْتَقِمٍ |
* |
مِن كَفِّ مُحْتَسِبٍ للهِ مُرْتَقِبِ |
22 |
في أَوَّلِ اللَّيلِ في لَهْوٍ وفي لَعِبٍ |
* |
وآخِرِ اللَّيلِ في وَيْلٍ وفي حَرَبِ |
23 |
اللهُ أكبرُ هذا الفَتْحُ قَدْ فُتِحَتْ |
* |
بِهِ مِن اللهِ أَبْوَابٌ بلا حُجُبِ |
24 |
فَتْحٌ تُؤَرِّجُ هذا الكونَ نَفْحَتُهُ |
* |
وَيُلْبِسُ الأَرْضَ زِيَّ المَارِحِ الطَّرِبِ |
25 |
فَتْحٌ بِهِ أَضْحَتِ الأَحْسَاءُ طَاهِرَةً |
* |
مِن رِجْسِهَا وهي فيما مَرَ كالجُنُبِ |
26 |
شُكْرًا بَنِي هَجَرٍ لِلْمُقْرِنِيِّ فَقَدْ |
* |
مِن قَبْلِهِ كنتمُ في هُوَّةِ العَطَبِ |
27 |
قَدْ كنتمُ قبلَهُ نَهْبًا بِمَضْيَعَةٍ |
* |
ما بينَ مُفْتَرَسٍ مِنْكمْ ومُسْتَلَبِ |
28 |
رُومٌ تُحَكِّمُ فيكمْ شَرْعَ ذي سَفَهٍ |
* |
أَحْكَامَ مُعْتَقَدِ التَّثْلِيثِ والصُّلُبِ |
29 |
وللأعَارِيبِ في أموالكمْ عَبَثٌ |
* |
يَمْرٌونكمْ مَرْيَ ذاتِ الصَّنْوِ في الحَلَبِ |
30 |
وقبلكمْ جُنَّ نَجْدٌ وَاسْتُطِيرَ بِهِ |
* |
فَمَاذَهُ بِشِفَارِ البِيضِ واليَلَبِ |
31 |
شَوَارِدٌ قَيَّدَتْهَا صِدْقُ عَزْمَتِهِ |
* |
فَظَلْنَ يَرْفُسْنَ بعدَ الوَخْدِ والخَبَبِ |
32 |
مَلْكُ يَؤُودُ الرَّوَاسِي حَمْلُ هِمَّتِهِ |
* |
لو كان يُمْكِنُ أَرْقَتُهُ إلى الشُّهُبِ |
33 |
وَيرْكَبُ الخَطْبَ لا يَدْرِي نَوَاجِذُهُ |
* |
تَفْتَرُّ عن ظَفَرٍ في ذاك أو شَجَبِ |
34 |
إذا الملوكُ اسْتَلانُوا الفُرْشَ وَاتَّكَؤُوا |
* |
على الأَرَائِكِ بينَ الخُرَّدِ العُرُبِ |
35 |
فَفِي المَوَاضِي وفي السُّمْرِ اللِّدَانِ وفي الـ |
* |
ـجُرْدِ الجِيادِ لَهُ شُغْلٌ عن الطَّرَبِ |
36 |
يَا أَيَّهُا المَلِكُ المَيْمُونُ طَائِرُهُ |
* |
اسْمَعْ هُدِيتَ مَقَالَ النَّاصِحِ الحَدِبِ |
37 |
اجْعَلْ مُشَيْرَكَ في أَمْرٍ تُحَاوِلُهُ |
* |
مُهَذَّبَ الرَّأَيِ ذا عِلْمٍ وذا أَدَبِ |
38 |
وَقَدِّمَ الشَّرْعَ ثم السَّيْفَ إِنَّهما |
* |
قِوَامُ ذا الخَلْقِ في بَدْءٍ وفي عَقِبِ |
39 |
هُمَا الدَّوَاءِ لأَقْوَامٍ إذا صَعَرَتْ |
* |
خُدُودُهمْ وَاسْتَحَقُّوا صَوْلَةَ الغَضَبِ |
40 |
وَاسْتَعْمِلِ العَفْوَ عَمَّن لا نَصِيرَ لَهُ |
* |
إِلاَّ الإلهُ فذاكَ العِزُّ فَاحْتَسِبِ |
41 |
وَاعْقِدْ معِ اللهِ عَزْمًا لِلْجِهَادِ فَقَدْ |
* |
أُوتِيتَ نَصْرًا عَزِيزًا فَاسْتَقِمْ وَثُبِ |
42 |
وَأَكْرِمِ العُلَمَاءَ العَامِلِينَ وَكُنْ |
* |
بهمْ رَحِيمًا تَجِدْهُ خيرَ مُنْقَلَبِ |
43 |
واحْذَرْ أُنَاسًا أَصَارُوا العِلْمَ مَدْرَجَةً |
* |
لِمَا يُرَجُّونَ مِن جَاهٍ ومِن نَشَبِ |
44 |
هذا وفي عِلْمِكَ المكنونِ جَوْهَرُهُ |
* |
ما كان يُغْنِيك عن تَذْكِيرِ مُحْتَسِبِ |
45 |
وَخذْ شَوَارِدَ أَبْيَاتٍ مُثَقَّفَةٍ |
* |
كأَنَّها دُرَرٌ فُصِّلْنَ بالذَّهَبِ |
46 |
زَهَتْ بِمَدْحِكَ حتى قال سَامِعُها |
* |
اللهُ أكبرُ كلُّ الحُسْنِ في العَرَبِ |
47 |
ثم الصَّلاةُ وتَسيلمُ الإلهِ على |
* |
مَن خَصَّهُ اللهُ بالأَسْنَى مِن الكُتُبِ |
48 |
المُصْطَفَى مَن أَرْومٍ طَابَ عُنْصُرُها |
* |
محمدِ الطَّاهِرِ بنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ |
49 |
والآلِ والصَّحْبِ ما نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ |
* |
وما حَدَا الرَّعْدُ بالهَامِي مِن السُّحُبِ |