1 |
مَا بَرِحَ الرَّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ |
* |
وذَلْفَةَ حَتَّى قِيلَ هَلْ هُوَ نَازِحُ |
2 |
وما زلتَ تَرْجُو نَفْعَ سُعْدَى وَوَدَّهَا |
* |
وتُبْعِدُ حَتَّى ابْيَضَّ مِنْكَ المَسَائِحُ |
3 |
وحَتَّى رَأَيْتَ الشَّخْصَ يَزْدَادُ مِثْلُهُ |
* |
إليه ، وحتى نِصفُ رأسيَ وَاضِحُ |
4 |
عَلاَ حاجِبَيَّ الشَّيْبُ حتّى كأنَّهُ |
* |
ظِبَاءٌ جَرَتْ منها سَنِيحٌ وَبَارِحُ |
5 |
فَأَصبَحْتُ لا أَبْتَاعُ إِلاَّ مُؤَامِرًا |
* |
وما بَيْعُ مَن يَبْتَاعُ مِثْلَيَ رَابِحُ |
6 |
ألا ليتَ سَلْمَى كُلَّمَا حَانَ ذِكْرُها |
* |
تُبَلِّغُها عَنِّي الرِّياحُ النَّوَافِحُ |
7 |
وقالتْ تَعَلَّمْ أَنَّ ما كانَ بَيْنَنَا |
* |
إليكَ أدَاءٌ إنَّ عَهْدَكَ صَالِحُ |
8 |
جمِيعًا تُؤَدِّيهِ إليكَ أَمانَتِي |
* |
كما أُدِّيَتْ بعدَ الغِرازِ المَنَائِحُ |
9 |
وقالتْ تَعَلَّمْ أَنَّ بَعْضَ حُمُوَّتِي |
* |
وَبَعْلِي غِضَابٌ كلُّهمْ لكَ كَاشِحُ |
10 |
يُحِدُّونَ بالأيدِي الشِّفَارَ وكلُّهمْ |
* |
لِحَلْقِكَ لو يَسْطِيعُ حَلْقَكَ ذَابِحُ |
11 |
وهِزَّةِ أَظْعانٍ عليهنَّ بَهْجَةٌ |
* |
طَلَبْتُ ورَيْعَانُ الصِّبَا بِيَ جَامِحُ |
12 |
فلمَّا قَضَيْنا مِن مِنًى كُلَّ حَاجَةٍ |
* |
ومَسَّحَ رُكْنَ البيتِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ |
13 |
وشُدَّتْ على حُدْبِ المَهَارِي رِحالُها |
* |
ولا ينظرُ الغَادِي الذي هو رَائِحُ |
14 |
فَقُلْنَا على الهُوجِ المَرَاسِيلِ وارْتَمَتْ |
* |
بهنَّ الصَّحاَرِي والصِّمادُ الصَّحَاصِحُ |
15 |
نَزَعْنَا بِأَطْرَافِ الأَحَادِيثِ بَيْنَنَا |
* |
وَمَالَتْ بِأَعْنَاقِ المَطِيِّ الأَبَاطِحُ |
16 |
وطِرْتُ إلى قَوْدَاءَ قَادَ تَلِيلُها |
* |
مناكِبَها واشْتَدَّ منها الجَوانِحُ |
17 |
كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحلَ جَوْنًا رَبَاعِيًا |
* |
تَضَمَّنَهُ وَادِي الرَّجَا فالأَفايِحُ |
18 |
مُمَرًّا كَعَقْدِ الأَنْدِريِّ مُدَمَّجًا |
* |
بَدَا قَارِحٌ مِنْهُ ولم يَبْدُ قَارِحُ |
19 |
كَأَنَّ عليه مِن قَبَاءٍ بِطَانَةً |
* |
تَفَرَّجَ عنها جَيْبُها والمَناصِحُ |
20 |
أَخُو الأَرْضِ يَسْتَخْفِي بِهَا غَيْرَ أَنَّهُ |
* |
اذا اسْتَافَ مِنها قَارِحًا فهو صَائِحُ |
21 |
دَعَاهَا من الأمْهادِ أمْهادَ عَامِرٍ |
* |
وهاجَتْ مِن الشِّعْرَى عليه البَوَارِحُ |