الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هَلَ انْتَ عَلَى أطْلاَلِ مَيَّةَ رَابِعُ * بِحَوْضَى تُسَائِلُ رَبْعَها وَتُطَالِعُ
2 مَنَازِلُ مِنْهَا أَقْفَرَتْ بِتَبَالَةٍ * وَمِنْهَا بِأَعْلَى ذي الأَرَاكِ مَرَابِعُ
3 تَمَشَّى بِهَا الثِّيرانُ تَرْدِي كَأَنَّها * دَهَاقِينُ أنْبَاطٍ عَلَيْها الصَّوَامِعُ
4 قَطَعْتُ إلَى مَعْرُوفِهَا مُنْكَرَاتِهَا * بِعَيْهَمَةٍ تَنْسَلُّ واللَّيْلُ هَاكِعُ
5 إلى مَاجِدٍ أَعْطَى عَلى الحَمْدِ مالَهُ * جَميلِ المُحَيَّا للمغَارِمِ دافِعُ
6 تَدَارَكَنِي أَوْسُ بْنُ سُعْدَى بِنِعْمَةٍ * وَعَرَّدَ مَنْ تُحْنَى عَلَيْهِ الأصابِعُ
7 تَدَارَكَني مِنْهُ خَلِيجٌ فَرَدَّنِي * لَهُ حَدَبٌ تَسْتَنُّ فيهِ الضَّفَادِعُ
8 تَدَارَكَني مِنْ كُرْبَةِ المَوْتِ بَعْدَمَا * بَدَتْ نَهِلاتٌ فَوْقَهُنَّ الوَدَائِعُ
9 لَعَمْرُكَ لَوْ كَانَتْ زِنَادُكَ هُجْنَةً * لأَوْرَيْتَ إذْ خَدِّي لِخدِّكَ ضَارِعُ
10 فأَصْبَحَ قَوْمِي بَعْدَ بُؤسَي بِنِعْمَةٍ * لِقَوْمِكَ والأَيّامُ عُوجٌ رَواجِعُ
11 عَبِيدُ العَصا لَمْ يَمْنَعُوكَ نُفُوسَهُمْ * سِوَى سَيْبِ سُعْدَى إنَّ سَيْبَكَ نافِعُ
12 فَتًى مِنْ بَنِي لأْمٍ أَغَرُّ كأَنَّهُ * شِهَابٌ بَدَا في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ساطِعُ
13 فِدًى لَكَ نَفْسي يَا ابْنَ سُعْدَى وَنَاقَتِي * إذَا أَبْدَتِ البِيضُ الخِدَامَ الضَّوَائِعُ
14 لِمُسْتَسْلِمٍ بَيْنَ الرِّماحِ أَجَبْتَهُ * فأَنْقَذْتَهُ والبِيضُ فيهِ شَوَارِعُ
15 بِطَعْنَةِ شَزْرٍ أَوْ بِطَعْنَةِ فَيْصَلٍ * إذا لَمْ يَكُنْ لِلْقَوْمِ في المَوْتِ راجِعُ
16 أَخو ثِقَةٍ في النَّائِبَاتِ مُرَزَّأٌ * لَهُ عَطَنٌ عند التّفاضُلِ واسِعُ
17 وَكُنْتَ إذَا هَشَّتْ يَدَاكَ إلَى العُلَى * صَنَعْتَ فَلَمْ يَصْنَعْ كَصُنْعِكَ صانعُ

بيانات القصيدة

الرابط المختصر