1 |
أَصَوْتَ مُنَادٍ مِنْ رُمَيْلَةَ تَسْمَعُ |
* |
بِغَوْلٍ وَدُوني بَطْنُ فَلْجٍ فَلَعْلَعُ |
2 |
أمِ اسْتَحقَبَ الشَّوْقَ الفؤادُ فإنَّني |
* |
وَجَدِّكَ مَشْعُوفٌ بَرَمْلَةَ مُوجَعُ |
3 |
يَظَلُّ إذَا حَلَّتْ بِأَكْنَافِ بِيشَةٍ |
* |
يَهِيمُ بِهَا بَعْدَ الكرَى وَيُفَزَّعُ |
4 |
إذَا اخْتَلَجَتْ عَيْني أَقُولُ لَعَلَّها |
* |
فَتاةُ بَني عَمْروٍ بِها العَيْنُ تَلْمَعُ |
5 |
وَعِشْتُ وَقَدْ أُفنِي طَرِيفي وَتَالِدِي |
* |
قَتِيلَ ثَلاثٍ بَيْنَهُنَّ أُضرَّعُ |
6 |
فَإنَّ سِقَاطَ الخَمْرِ كَانَتْ خَبَالَهُ |
* |
قَدِيمًا فَلُوموا شارِبَ الخَمْرِ أَوْ دَعُوا |
7 |
وَحُبُّ القِدَاحِ لا يَزَالُ مُنَادِيًا |
* |
إلَيْها وإنْ كانتْ بِلَيْلٍ تَقَعْقَعُ |
8 |
نِغَاءُ الحِسَانِ المُرْشِقَاتِ كأَنَّها |
* |
جآذِرُ مِنْ بَيْنِ الخُدُورِ تَطَلِّعُ |
9 |
فَكَلَّفْتُ ما عِنْدِي وإنْ كُنْتُ عامِدًا |
* |
مِنَ الوَجْدِ كالثَّكْلاَنِ بلْ أَنَا أَوْجَعُ |
10 |
أَمُونًا كَدُكاَّنِ العِبَاديِّ فَوْقَها |
* |
سَنَامٌ كجُثمانِ البَليَّةِ أَتْلَعُ |
11 |
تَرَاهَا إذَا ما الآلُ خُبَّ كأنَّها |
* |
فَريدٌ بِذِي بُرْكَانَ طاوٍ مُلْمَّعُ |
12 |
لَهُ كُلَّ يَوْمٍ نَبْأَةٌ مِنْ مُكلِّبٍ |
* |
تُرِيهِ حِيَاضَ المَوْتِ ثُمَّتَ تُقْلَعُ |
13 |
فَفَاجَأَهُ مِنْ أَوَّلِ الرَّأْيِ غُدْوَةً |
* |
وَلَمّا يُسَكِّنْهُ إلَى الأَرْضِ مَرْتَعُ |
14 |
فَجَالَ عَلَى نَفْرٍ تَعَرُّضَ كَوْكَبٍ |
* |
وَقَدْ حَالَ دُونَ النّقعِ والنَّقْعُ يَسْطَعُ |
15 |
بِأَكْلَبَةٍ زُرْقٍ ضَوارٍ كأَنَّها |
* |
خَطَاطِيفُ مِنْ حَوْلِ الطَّرِيدَةِ تَلْمَعُ |
16 |
إذا قُلْتُ قَدْ أَدْرَكْنَهُ كَرَّ خَلْفَها |
* |
بِنَافِذَةٍ كُلاًّ تُفِيتُ وَتَصْرَعُ |
17 |
يَخُشُّ بِمِدْرَاهُ القُلُوبَ كأَنَّما |
* |
بِهِ ظَمَأٌ مِنْ دَاخِلِ الجَوْفِ يُنْقَعُ |
18 |
بأَسحَمَ لأْمٍ زَانَهُ فوقَ رأْسِهِ |
* |
كَمَا نَفَذَتْ هِنْدِيَّةٌ لا تَصَدَّعُ |