الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَلاَ ظَعَنَ الخَليط غَدَاةَ رِيعُوا * بِشَبْوَةَ فالمَطيُّ بِنا خُضُوعُ
2 أَجَدَّ البَيْنُ فاحْتَمَلُوا سِراعًا * فَما بالدَّارِ إذْ ظَعنُوا كَتِيعُ
3 كأَنَّ حُدُوجَهُمْ لَمّا اسْتَقَلُّوا * نَخيلُ مُحَلِّمٍ فيها يُنُوعُ
4 مَنَازِلُ مِنْهُمُ بعُرَيْتَنَاتٍ * بِهَا الغزْلانُ والبَقَرُ الرُّتُوعُ
5 تَحَمَّلَ أَهْلُهَا مِنْهَا فَبَانُوا * بِلَيْلٍ فالطُّلُوعُ بِهَا خُشُوعُ
6 كأَنَّ خَوَالِدًا في الدَّارِ سُفْعًا * بِعَرْصَتِهَا حَمَامَاتٌ وُقُوعُ
7 لَعَمْرُكَ ما طِلاَبُكَ أُمَّ عَمْروٍ * وَلاَ ذِكْرَاكَها إلا وَلُوعُ
8 أَلَيْسَ طِلاَبُ ما قَدْ فَاتَ جَهْلاً * وَذِكْرُ المَرْءِ ما لا يَسْتَطِيعُ
9 أَجِدَّكَ ما تَزَالُ نَجيَّ هَمٍّ * تَبِيتُ اللَّيْلَ أَنْتَ لَهُ ضَجِيعُ
10 أَلَمَّ خَيَالُها بِلوَى حُبَيٍّ * وَصَحْبِي بَينَ أَرْحُلِهِمْ هُجُوعُ
11 وَسائِدُهُمْ مَرَافِقُ يَعْمُلاَتٍ * عَلَيْهَا دُونَ أَرْحُلِهَا القُطُوعُ
12 فَهلْ يَقْضِي لُبَانَتَها إلَيْنَا * بِحَيْثُ ~نْتَابَنا إلا سَرِيعُ
13 سَمِعْتُ بِدارَةِ القَلْتَينِ صَوْتًا * لِحَنْتَمَ فالفُؤادُ بِهِ مَرُوعُ
14 وقد جاوَزْنَ مِنْ غُمْدان أَرْضًا * لأَبْوالِ البِغَالِ بِهَا وَقِيعُ
15 فَعَدِّ طِلاَبَها وَتَعزَّ عَنها * بِحَرْفٍ ما تَخَوَّنُها النُّسُوعُ
16 عُذَافِرَةٍ تَخيَّلُ في سُرَاها * لَها قَمَعٌ وَتَلاّعٌ رَفِيعُ
17 كأَنَّ الرَّحْلَ مِنْهَا فَوْقَ جأْب * شَنُونٍ حين يُفْزِعُها القَطِيعُ
18 يَطَأْنَ بِها فُرُوثُ مُقَصَّراتٍ * بَقَايَاهَا الجَمَاجِمُ والضُّلُوعُ
19 فَسَائِل عَامِرًا وَبَني نُمَيْرٍ * إذَا ما البِيضُ ضَيَّعَها المُضِيعُ
20 إذاما الحَرْبُ أَبْدتْ ناجِذَيْها * غداةَ الرَّوْعِ والتَقَتِ الجُمُوعُ
21 بِنَا عِنْدَ الحَفِيظَةِ كَيْفَ نَحْمي * إذا مَا شَفَّها الأَمْرُ الفَظِيعُ
22 عَقَائِلَنا وَنَمْنَعُ مَنْ يَلِينا * بِكُلِّ مُهَنَّدٍ صَافٍ صَنِيع
23 وَشَعْثٍ قَدْ هَدَيتُ بمُدْلَهِمٍّ * مِنَ المَوْماةِ يَكْرَهُهُ الجَمِيعُ
24 تَرَى وَدَكَ السَّدِيفِ على لِحَاهُمْ * كَلَوْنِ الرَّاءِ لَبَّدَهُ الصَّقِيعُ
25 سَمَوْنَا بالنِّسَارِ بِذِي دُرُوءٍ * عَلى أَرْكَانِهِ شَذَبٌ مَنِيعٌ
26 فَطارَتْ عامِرٌ شَتّى شلالاً * فَما صَبَرَتْ وَمَا حُمِيَ التَّبيعُ
27 إذَا مَا قُلْتُ أَقْصَرَ أَوْ تَنَاهَى * بِهِ الأَصْوَاءُ لَجَّ بِهِ الطُّلُوعُ
28 إلَيْكَ الوَجْهُ إذْ كَانَتْ مُلُوكِي * ثِمَاد الحَزْنِ أَخْطَأَها الرَّبيعُ
29 وَضَيْفِي ما تَزَالُ لَهُمْ كَهَاةٌ * مِنَ السَّنِمَاتِ بِكْرٌ أَوْ ضَرُوعُ

بيانات القصيدة

الرابط المختصر