1 |
أَلا نادِيا أَظْعانَ ليلى تُعرِّجِ |
* |
فقدْ هِجْنَ شَوْقًا ليتَهُ لم يُهيَّجِ |
2 |
أقولُ وأهْلي بالجِنابِ وأَهْلُها |
* |
بِنَجدْين لا تَبْعَدْ نوَى أُمِّ حَشْرَجِ |
3 |
وقد يَنْتَئِي مَن قدْ يطولُ اجتماعُهُ |
* |
وَيَخْلِجُ أشطانَ النَّوى كُلَّ مَخْلجِ |
4 |
صَبا صَبوةً مِنْ ذي بِحارٍ فَجاوَزَتْ |
* |
إلى آلِ لَيْلى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعِجِ |
5 |
كِنانيّةٌ إلاّ أَنلْها فإنَّها |
* |
على النأْيِ مِن أهلِ الدَّلالِ المُولَّجِ |
6 |
وسيطةُ قومٍ صالحينَ يكُنُّها |
* |
مِنَ الحَرِّ في دارِ النَّوى ظِلُّ هَوْدَجِ |
7 |
منعَّمةٌ لم تَلْقَ بُؤسَ مَعيشَةٍ |
* |
ولم تَغْتَزلْ يومًا على عُودِ عَوْسجِ |
8 |
هضيمُ الحَشا لا يَمْلأُ الكفَّ خَصْرُها |
* |
ويُمَلأُ منها كلُّ حِجْلٍ ودُمْلُجِ |
9 |
تَميحُ بمِسْواكِ الأراكِ بَنانُها |
* |
رُضابَ النَّدى عن أُقحوانٍ مُفلَّجِ |
10 |
وإِنْ مَرَّ مَنْ تخشى اتَّقَتْهُ بِمِعْصَمٍ |
* |
وَسِبٍّ بِنَضْحِ الزَّعْفرانِ مُضَرَّجِ |
11 |
وتَرْفَعُ جِلبابًا بِعَبْلٍ مُوَشَّمٍ |
* |
يَكُنُّ جبينًا كان غيرَ مُشَجَّجِ |
12 |
تَخامَصُ عن بَرْدِ الوِشاحِ إذا مَشَتْ |
* |
تَخامُصَ حافي الخَيْلِ في الأمْعَزِ الوَجي |
13 |
يُقِرُّ بعَيْني أنْ أُنَّبأَ أنَّها |
* |
وإِنْ لمْ أَنَلْها أيّمٌ لم تَزَوَّجِ |
14 |
ولو تَطْلُبُ المَعْروفَ عنْدي رَدَدْتُها |
* |
بحاجةِ لا القالي ولا المُتَلَجْلِجِ |
15 |
وكنتُ إذا لاقَيْتُها كانَ سِرُّنا |
* |
لنا بيْننا مثلَ الشِّواءِ المُلَهْوَجِ |
16 |
وكادتْ غَداةَ البَيْنِ يَنْطِقُ طَرْفُها |
* |
بما تَحْتَ مَكْنونٍ من الصَّدْرِ مُشْرَجِ |
17 |
وتَشْكو بعْينٍ ما أكلَّتْ رِكابَها |
* |
وقيلَ المُنادي: أَصْبحَ القومُ أَدْلجي |
18 |
ألا أَدْلَجَتْ ليلاكَ مِن غيرِ مُدلَجٍ |
* |
هوى نفسِها إذْ أَدْلجتْ لم تُعرِّجِ |
19 |
بليْلٍ كَلَوْنِ السّاجِ أسودَ مُظْلِمٍ |
* |
قليلِ الوَغى داجٍ كَلَوْنِ اليَرَنْدجِ |
20 |
لكنتْ إذن كالمْتَّقي رَأْسَ حيّةٍ |
* |
بحاجَتِها إِنْ تُخْطِئ النَّفْسَ تُعْرِجِ |
21 |
وكَيْفَ تَلاقيها وَقَدْ حالَ دونَها |
* |
بَنو الهَوْنِ أو جَسْرٌ وَرَهْطُ ابْنُ حُنْدُجِ |
22 |
تَحلُّ سَجا أو تَجْعَلُ الغَيْل دونَها |
* |
وأَهْلي بأطرافِ اللِّوى فالمُوَثَّجِ |
23 |
وأَشْعَثَ قد قدَّ السِّفارُ قميصَهُ |
* |
وجَرُّ الشِّواءِ بالعصا غيرَ مُنضجِ |
24 |
دَعَوْتُ فلبَّاني على ما يَنوبُني |
* |
كرِيمٌ مِن الفِتْيانِ غيرُ مُزَلَّجِ |
25 |
فتًى يَمْلأُ الشِّيزى ويُرْوي سِنانَه |
* |
ويضرِبُ في رأسِ الكَميِّ المُدَّججِ |
26 |
أَبَلُّ فلا يرضَى بِأَدْنى مَعيشَةٍ |
* |
ولا في بيوتِ الحيِّ بالمُتَوَلِّجِ |
27 |
وشُعثٍ نَشَاوَى مِن كَرًى عندَ ضُمَّرٍ |
* |
أُنِخْنَ بِجَعْجاعٍ قَليلِ المعرَّجِ |
28 |
وقعْن به من أَوَّلِ الليلِ وَقْعةً |
* |
لَدى مُلْقَحٍ مِنْ عُودِ مَرْخٍ ومُنتِجِ |
29 |
قليلاً كَحَسْوِ الطَّيْرِ ثُمَّ تَقَلَّصَتْ |
* |
بِنا كلُّ فَتلاءِ الذِّراعيْنِ عَوْهَجِ |
30 |
وداويّةٍ قَفْرٍ تمشّى نِعاجُها |
* |
كمشْيِ النصارى في خِفافِ اليَرَنْدَجِ |
31 |
قَطَعْتُ إلى معروفِها مُنكَراتِها |
* |
إذا خبَّ آلُ الأْمعزِ المتوَهِّجِ |
32 |
وأدماءَ حُرْجُوجٍ تعالَلْتُ مَوْهِنًا |
* |
بسَوْطيَ فارْمَدَّتْ فقلتُ لـها عَجِي |
33 |
إذا عِيجَ منها بالجَديلِ ثَنَتْ لهُ |
* |
جِرانًا كخُوطِ الخيزُرانِ المُعَوَّجِ |
34 |
وإِن فَتَرتْ بعد الهِبابِ ذَعَرتُها |
* |
بأسمرَ شَختٍ ذابلِ الصدرِ مُدْرجِ |
35 |
إذا الظَّبيُ أغضى في الكِناسِ كأَنَّهُ |
* |
مِن الحَرِّ حِرْجٌ تحْتَ لَوْحٍ مُفَرَّجِ |
36 |
كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحْلَ أحقبَ ناشِطًا |
* |
مِن اللاّءِ ما بَيْنَ الجِنابِ ويَأْجُجِ |
37 |
قُوَيْرِحُ أعوامٍ كأنَّ لسانَهُ |
* |
ذا صاحَ حِلْوٌ زَلَّ عن ظَهْرِ مِنسَجِ |
38 |
خفيفَ المِعى إلاّ عُصارةَ ما استقى |
* |
مِن البَقْلِ ينضوهُ لدى كلِّ مَشْجَجِ |
39 |
أقبَّ ترى عهدَ الفلاة بِجسمِهِ |
* |
كعهْدِ الصَّناعِ بالجَديلِ المُحَمْلَجِ |
40 |
إذا هو وَلّى خِلتَ طُرّةَ مَتْنِهِ |
* |
مَريرةَ مفتولٍ مِن القِدِّ مُدْمَجِ |
41 |
تربَّعَ مِن حَوْضٍ قُنانًا وَثادِقًا |
* |
نِتاجَ الثُريَّا حَملُها غَيْرُ مُخدِجِ |
42 |
إذا رجَّعَ التعشيرَ رَدًّا كأنَّهُ |
* |
بِناجذِهِ من خلْفِ قارِحِهِ شَجِ |
43 |
بَعيدُ مدى التَّطريبِ أُولى نُهاقِهِ |
* |
سَحيلٌ وأُخراهُ خَفِيُّ المُحَشرَجِ |
44 |
خَلا فارتعى الوَسْمِيَّ حتّى كأنّما |
* |
يَرى بِسَفا البُهمى أخِلّةَ مُلهِجِ |
45 |
إِذا خافَ يوْمًا أنْ يُفارقَ عانةً |
* |
أَضرَّ بِمَلْساءِ العَجِيزَةِ سَمْحَجِ |
46 |
أَضَرَّ بِمِقلاةٍ كَثيرٍ لُغوبُها |
* |
كَقَوْسِ السَّراءِ نهدةِ الجَنْبِ ضَمعَجِ |
47 |
إذا كان منها موضِعَ الرِّدفِ زيَّفتْ |
* |
بأَسْمَر لامٍ لا أرحَّ ولا وَجي |
48 |
مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسورٍ كأَنَّها |
* |
نَوَى القَسْبِ ترَّتْ عنْ جَريمٍ مُلَجْلَجِ |
49 |
متى ما تقعْ أَرْساغُهُ مُطْمَئِنَّةً |
* |
على حَجَرٍ يَرْفَضُّ أو يَتَدَحْرجِ |
50 |
كأَنَّ مكانَ الجَحْشِ منها إذا جَرَتْ |
* |
مَناطُ مِجَنٍّ أو مُعلَّقُ دُمْلُجِ |
51 |
فإِنْ لا يَروعاهُ يُصيبَا فؤادَهُ |
* |
ويَحْرَجْ بعجلَى شَطْبَةٍ كلَّ مَحْرَجِ |
52 |
بِمَفْطُوحَةِ الأَطْراف جَدْبٍ كأنَّما |
* |
تَوقُّدُها في الصخرِ نيرانُ عَرْفَجِ |
53 |
متى ما يَسُفْ خَيْشومَهُ فَوْق تَلْعةٍ |
* |
مَصامةَ أعْيارٍ مِن الصَّيفِ يَنْشِجِ |
54 |
وإِنْ يُلْقيا شَأْوًا بأرضٍ هَوى لهُ |
* |
مُفرَّضُ أَطْرافِ الذّراعينِ أَفْلجِ |
55 |
يظَلُّ بِأَعْلى ذِي العُشَيْرةِ صائِمًا |
* |
عليْهِ وُقوفَ الفارِسيِّ المُتوَّجِ |
56 |
وإِنْ جاهَدَتْه بالخَبارِ انْبَرى لها |
* |
بِذاوٍ وإِنْ يهبِطْ بهِ السَّهْلُ يَمْعَجِ |
57 |
تَوَاصَى بها العِكراشُ في كُلِّ مَشْرَبٍ |
* |
وكَعْبُ بنُ سَعْدٍ بالجَديلِ المُضَرَّجِ |
58 |
بزُرْقِ النَّواحي مُرهَفاتٍ كَأَنَّما |
* |
تَوقُّدُها في الصُّبْحِ نِيرانُ عَرْفجِ |