1 |
بانتْ سُعادُ فنوْمُ العينِ مملولُ |
* |
وكانَ من قِصَرٍ منْ عهدِها طولُ |
2 |
بَيْضاءُ لا يجتوي الجيرانُ طَلْعَتَها |
* |
ولا يَسُلُّ بِفيها سيفَهُ القيلُ |
3 |
وحالَ دونَكِ قومٌ في صدورهمُ |
* |
مِن الضَّغينة والضَبِّ البَلابيلُ |
4 |
وقَدْ تُلاقي بيَ الحاجاتِ دَوْسَرةٌ |
* |
في خَلقِها عن بناتِ الفحلِ تفضيلُ |
5 |
غلباءُ ركباءُ عُلكومٌ مُذَكَّرةٌ |
* |
لدفِّها صَفْصَفٌ قُدّامُها مِيلُ |
6 |
تمَّ لها ناهِضٌ في صَدْرِها تَلِعٌ |
* |
وحارِكٌ في قَناة الصُّلب مَعْدولُ |
7 |
كأنَّما فاتَ لَحْيَيْها ومَذْبَحها |
* |
مُشَرْجَعٌ مِن عَلاةِ القَيْن مَمْطولُ |
8 |
تَرْمِي الغُيوبَ بِمِرْآتينِ مِن ذَهَبٍ |
* |
صَلْتَينِ ضاحيهُما بالشمسِ مصقولُ |
9 |
وحُرَّتين هِجانٍ ليسَ بينَهما |
* |
إذا هُما اشْتَأَتا للسَّمعِ تَمْهيلُ |
10 |
في جانبَيْ دُرَّةٍ زَهْراءَ جاءَ بها |
* |
مُحَمْلَجٌ من رِجالِ الهندِ مجدولُ |
11 |
على رِجاميْنِ من خُطّافِ ماتحةٍ |
* |
يَهدي صُدورَهما أُرْقٌ مراقيلُ |
12 |
وجِلدُها مِن أَطُومٍ ما يؤيِّسُهُ |
* |
طِلْحٌ كضاحِيَةِ الصَّيْداءِ مَهْزولُ |
13 |
تَذُبُّ ضَيْفًا مِن الشَّعراءِ مَنْزِلُهُ |
* |
منها لَبانٌ وأقرابٌ زَهاليلُ |
14 |
أَوْ طَيُّ ماتِحةٍ في جِرْمها حَشَفٌ |
* |
ومُنْثَنًى مِن شَوِيِّ الجلدِ مملولُ |
15 |
تهوي بها مُكْرَباتٌ في مرافِقها |
* |
فُتْلٌ صِيابٌ مياسيرٌ مَعاجيلُ |
16 |
يَدا مَهاةٍ ورِجْلا خاضبٍ سَنِقٍ |
* |
كأنّهُ مِن جَناهُ الشَّريَ مخلولُ |
17 |
هَيْقٌ هِزَقٌّ وزَفّانيّةٌ مَرَطى |
* |
زَعْراءُ رِيشُ ذُناباها هَراميلُ |
18 |
كأنّما مُنْثَنى أقماعِ ما مَرَطتْ |
* |
مِن العِفاءِ بِلِيتَيْها ثآليلُ |
19 |
تَروَّحا مِنْ سَنامِ العِرْق فالتَبَطا |
* |
إلى القِنانِ التي فيها المداحيلُ |
20 |
إذا استهلاّ بشُؤْبوبٍ فقد فُعِلَتْ |
* |
بما أصابا مِن الأرضِ الأفاعيلُ |
21 |
فصادفا البَيْضَ قد أبْدَتْ مَناكِبَها |
* |
منهُ الرئالُ لها منهُ سَرابيلُ |
22 |
فَنَكّبا يَنْقُفانِ البيْضَ عن بَشَرٍ |
* |
كأنَّهُ وَرَقُ البَسْباسِ مَغْسولُ |
23 |
ثُمَّ استمَرَّا بِحَفّانٍ لَهُ زَجَلٌ |
* |
كالزَّهوِ أرجُلُها فيها عقابيلُ |
24 |
كأنَّ رحلي على حَقْباءَ قاربَةٍ |
* |
أحمى عليها الأبانَيْنِ الأَراجيلُ |
25 |
حامَتْ ثلاثَ ليالٍ كلّما وَرَدَتْ |
* |
زالتْ لها دونَهُ منهُمْ تماثيلُ |
26 |
قد وَكَّلَتْ بالهدى إنسانَ صادقةٍ |
* |
كأنّهُ مِن تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ |
27 |
فأيقنَتْ أنَّ ذا هاشٍ منيّتُها |
* |
وأَنَّ شرْقيَّ إِحْليلاءَ مشغولُ |
28 |
فطَّرقَتْ مشرَبًا تهوي ومَوْرِدُها |
* |
مِنَ الأُسَيْحِمِ فالرَّنقاءِ مَشْمولُ |
29 |
حتى استغاثتْ بِجَوْنٍ فوقَهُ حُبُكٌ |
* |
تدعو هَديلاً بِهِ الوُرْقُ المَثاكيلُ |
30 |
ثمَّ استمرّتْ على وَحْشيِّها وبِها |
* |
مِنْ عَرْمَضٍ كَوخيفِ الغِسْل تَحْجيلُ |