الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

١ كِلا يَوْميْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوَى * ظَنونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظُنونِ
٢ وما أَرْوَى وإِنْ كَرُمتْ عَلَيْنا * بأدنى مِن موقَّفةٍ حَرونِ
٣ تُطيفُ بنا الرَّماةُ وتَتَّقِيهمْ * بأَوْعالٍ مُعَطَّفَةَ القُرونِ
٤ وماءٍ قد وَردْتُ لِوَصْلِ أَرْوَى * عليهِ الطَّيرُ كالوَرَقِ اللَّجينِ
٥ ذَعَرتُ به القطا ونَفَيْتُ عنهُ * مقامَ الذئبِ كالرَّجُل اللعينِ
٦ ولستُ إذا الهُمومُ تحضَّرتْني * بأخضعَ في الحوادثِ مُستكينِ
٧ فسلِّ الهمَّ عنكَ بِذاتِ لَوْثٍ * عُذافرةٍ كمِطْرقةِ القُيونِ
٨ إذا بلَّغْتِني وحَططْتِ رَحلي * عَرابةَ فاشْرَقي بِدمِ الوَتينِ
٩ إليكَ بعثتُ راحلتي تشكَّى * كُلُومًا بعدَ مَقْحدِها السَّمينِ
١٠ فنِعْمَ المُعْتَرَى رَحَلتْ إليهِ * رحى حيزومِها كَرَحَى الطَّحينِ
١١ إذا بَرَكَتْ على علياءَ ألقتْ * عسيبَ جِرانِها كعَصا الهَجينِ
١٢ وإِنْ ضُرِبَتْ على العِلاّتِ حَطَّتْ * إليكَ حِطاطَ هاديةٍ شَنُونِ
١٣ تُوائِلُ مِن مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ * حوالبُ أَسْهَرْيهِ بالذَّنِينِ
١٤ متى يَرِد القطاةَ يَرِكْ عليها * بِحِنْوِ الرأسِ معترضِ الجَبينِ
١٥ شَجٍ بالرِّيقِ أَنْ حَرُمتْ عليْهِ * حَصَانُ الفرْجِ واسعةُ الجَنينِ
١٦ طَوَتْ أحشاءَ مُرتِجةٍ لِوَقْتٍ * على مَشَجٍ سُلالتُه مَهينِ
١٧ يَؤُمُّ بِهنَّ مِن بطحاءِ نَخْلٍ * مَراكضَ حائرٍ عَذْبٍ مَعينِ
١٨ كأَنَّ محازَ لِحْيَيْها حَصاهُ * جنابا جِلْدِ أجْرَبَ ذي غُضونِ
١٩ وقد عَرِقَتْ مغابنُها وجادتْ * بِدِرَّتِها قِرى حَجِنٍ قَتينِ
٢٠ إذا الأَرْطى توسَّدَ أبرَدَيْه * خدودُ جوازِئٍ بالرَّملِ عينِ
٢١ وإِنْ شَرَكَ الطريقُ توسَّمَتْهُ * بِخَوْصاوَيْنِ في لُحْجٍ كَنينِ
٢٢ إذا ما الصبحُ شقَّ الليلَ عنهُ * أشقَّ كمفرقِ الرأسِ الدهينِ
٢٣ رأيتُ عرابةَ الأوسيَّ يسْمو * إلى الخيراتِ منقطِعَ القَرينِ
٢٤ أفادَ مَحامدًا وأفادَ مَجْدًا * فليسَ كجامدٍ لَحِزٍ ضَنينِ
٢٥ إذا ما رايةٌ رُفِعتْ لمجدٍ * تلقَّاها عَرابةُ باليمينِ
٢٦ ومِثْلُ سَرَاةِ قَوْمِكَ لم يُجارَوْا * إلى رُبْع الرِّهانِ ولا الثمينِ
٢٧ رِمَاحُ رُدَيْنةٍ وبِحَارُ لُجٍّ * غوارِبُها تقاذَفُ بالسَّفينِ
٢٨ فِدًى لِعَطَائِكَ الجَزْلِ المُرَجَّى * رجاءُ المُخْلَفاتِ مِن الظُّنونِ
٢٩ غداةَ وجدتُ بَحْرَكَ غيرَ نَزْرٍ * مَشارِعُهُ ولا كَدِرَ العُيونِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح عرابة الأوسي

الرابط المختصر