1 |
عفا ذو حسًى مِن فَرْتَنَى فالفوارعُ |
* |
فَجَنْبَا أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدّوافعُ |
2 |
فمجتمعُ الأَشْرَاجِ غَيَّرِ رَسْمَها |
* |
مصايفُ مَرَّتْ بعدَنا ومَرَابِعُ |
3 |
تَوَهَّمْتُ آياتٍ لها فعرفْتها |
* |
لِسِتَّةِ أعوامٍ وذا العامُ سابِعُ |
4 |
رَمِادٌ كَكُحْلِ العينِ لأَياً أُبِيْنُهُ |
* |
ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خَاشِعُ |
5 |
كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَها |
* |
عليه حَصِيرٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوانِعُ |
6 |
على ظَهْرِ مِبْنَاةٍ جَدِيدٍ سُيورُها |
* |
يطوفُ بها وسْطَ اللَّطِيْمَةِ بائعُ |
7 |
فَكَفْكَفْتُ مِني عَبرةً فَرَدَدْتُها |
* |
على النَّحرِ مِنها مُسْتَهِلٌّ ودامِعُ |
8 |
على حينَ عاتبْتُ المشيبَ على الصِّبا |
* |
وقلْتُ : أَلَمَّا أَصْحُ والشَّيبُ وازِعُ |
9 |
وقد حالَ هَمٌّ دونَ ذلكَ شاغِلٌ |
* |
مكانَ الشِّغَافِ تَبْتَغِيْهِ الأصابِعُ |
10 |
وعيدُ أبي قابوسَ في غيرِ كُنْهِهِ |
* |
أتاني ودوني رِاكِسٌ فالضَّواجِعُ |
11 |
فبِتُّ كأني ساورتني ضَئِيلةٌ |
* |
مِن الرُّقْشِ في أنيابها السمُّ ناقِعُ |
12 |
يُسَهَّدُ مِن لَيْلِ التِّمَامِ سَلَيمُها |
* |
لِحَلِيِ النِّساءِ في يديهِ قَعَاقِعُ |
13 |
تَنَاذَرَها الرَّاقُونَ مِنْ سُوءِ سَمِّهَا |
* |
تُطَلِّقُهُ طورًا وطورًا تراجِعُ |
14 |
أتاني أبيتَ الَّلعنَ أنكَ لُمْتَنِي |
* |
وتلكَ التي تَسِتَكُّ مِنها المسامِعُ |
15 |
مَقَالةَ أنْ قد قلْتَ : سوفَ أنالهُ |
* |
وذلك مِن تِلْقَاءِ مِثْلكَ رائِعُ |
16 |
لَعَمْري وما عَمْرِي عليَّ بِهَيِّنٍ |
* |
لقد نَطَقَتْ بُطْلاً عليَّ الأقارِعُ |
17 |
أَقَارِعُ عَوْفٍ لا أحاولُ غيرَها |
* |
وُجُوهَ قُرُودٍ تَبْتَغِي مَن تجادِعُ |
18 |
أتاكَ امرؤٌ مُسْتَبْطِنٌ لِيَ بِغْضَةً |
* |
له مِن عدوٍّ مِثْلَ ذلك شافِعُ |
19 |
أتاكَ بِقَوْلٍ هَلْهَلِ النَّسجِ كاذبٍ |
* |
ولم يأتِ بالحقِّ الذي هو ناصِعُ |
20 |
أتاكَ بِقَوْلٍ لم أَكُنْ لأَقُولَهُ |
* |
ولو كُبِلَتْ في ساعديَّ الجوامِعُ |
21 |
حَلَفْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لنفسكِ رِيْبَةً |
* |
وهلْ يَأَثَمَنْ ذو إِمَّةٍ وهو طائِعُ |
22 |
بِمُصْطَحِبَاتٍ مِن لَصَافٍ وثَبَرْةٍ |
* |
يَزُرْنَ إِلالاً سَيْرُهُنَّ التَّدَافُعُ |
23 |
سَمَامًا تُبًارِي الرِّيحَ خُوصًا عيونُها |
* |
لَهُنّ رَذَايا بالطَّريقِ ودائِعُ |
24 |
عليهنَّ شُعْثٌ عَامِدُونَ لِحَجِّهمْ |
* |
فَهُنّ كأطْرَافِ الحَنِيِّ خَوَاضِعُ |
25 |
لَكَلَّفْتَنِي ذَنْبَ امرئٍ وتركتَه |
* |
كذي العُرِّ يُكْوَى غيرهُ وهو راتِعُ |
26 |
فإنْ كنتُ لا ذو الضِّغْنِ عني مُكَذَّبٌ |
* |
ولا حَلِفِي على البَرَاءَةِ نافِعُ |
27 |
ولا أنا مأمونٌ بشيءٍ أقولُهُ |
* |
وأنتَ بأمرٍ لا محالةَ واقِعُ |
28 |
فإنَّكَ كالليلِ الذي هو مُدْرِكِي |
* |
وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأى عنك واسِعُ |
29 |
خَطَاطِيْفُ حُجْنٌ في حِبالٍ مَتِيْنةٍ |
* |
تَمُدُّ بها أَيْدٍ إليكَ نوازِعُ |
30 |
أَتُوعِدُ عبدًا لم يَخْنُكَ أمانةً |
* |
وتتركُ عبدًا ظالمًا وهوَ ضالِعُ |
31 |
وأنتَ ربيعٌ يُنْعِشُ الناسَ سَيْبُهُ |
* |
وسيفٌ أُعِيْرَتْهُ المنيةُ قاطِعُ |
32 |
أبى اللهُ إلاّ عَدْلَهُ ووَفَاءَهُ |
* |
فلا النُّكْرُ معروفٌ ولا العُرْفُ ضَائِعُ |
33 |
وتُسْقَى إذا ما شِئْتَ غيرَ مُصَرَّدٍ |
* |
بِزَوْرَاءَ في حَافَاتِها المِسْكُ كَانِعُ |