1 |
أعاذِلَ قُومي فاعذُلي الآنَ أوْ ذَري |
* |
فلَستُ وإنْ أقصرْتِ عنّي بمُقْصِرِ |
2 |
أعَاذِلَ لا وَاللّهِ ما مِنْ سَلامَةٍ |
* |
وَلَوْ أشفقتْ نَفْسُ الشّحيحِ المُثمِّرِ |
3 |
أقي العِرْضَ بالمَالِ التِّلادِ وأشْتَري |
* |
بهِ الحَمدَ إنَّ الطّالبَ الحمدَ مُشترِي |
4 |
وكَمْ مُشترٍ من مالِهِ حُسنَ صِيِتهِ |
* |
لأيّامِهِ في كُلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ |
5 |
أُباهي بهِ الأكْفاءَ في كلِّ مَوْطِنٍ |
* |
وأقضي فُرُوضَ الصَّالحينَ وَأقْتَرِي |
6 |
فإمّا تَرَيْني اليَوْمَ عِندَكَ سالِمًا |
* |
فَلستُ بأحيْا مِنْ كِلابٍ وجَعْفَرِ |
7 |
وَلا مِنْ أبي جَزْءٍ وجارَيْ حَمُومَةٍ |
* |
قَتيلِهِمَا والشّارِبِ المُتَقَطِّرِ |
8 |
وَلا الأحْوَصَينِ في لَيالٍ تَتابَعَا |
* |
وَلا صاحبِ البرَّاضِ غَيرِ المُغَمَّرِ |
9 |
وَلا مِنْ رَبيعِ المُقْتِرينَ رُزِئتُهُ |
* |
بذي عَلَقٍ فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري |
10 |
وقَيسِ بنِ جَزْءٍ يوْمَ نادى صِحابَهُ |
* |
فَعَاجُوا عَلَيهِ مِن سَوَاهِمَ ضُمَّرِ |
11 |
طَوَتْهُ المَنَايَا فوْقَ جَرْدَاءَ شَطْبَةٍ |
* |
تَدِفُّ دَفيفَ الرَّائحِ المُتَمَطِّرِ |
12 |
فباتَ وَأسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيلِهِمْ |
* |
وما كانَ وَقّافًا بِدارِ مُعَصَّرِ |
13 |
وبالفُورَةِ الحَرَّابُ ذو الفَضْلِ عامِرٌ |
* |
فَنِعْمَ ضِياءُ الطّارِقِ المُتَنَوِّرِ |
14 |
ونِعْمَ مُنَاخُ الجارِ حَلَّ بِبَيْتِهِ |
* |
إذا ما الكَعَابُ أصْبَحَتْ لم تَسَتَّرِ |
15 |
ومَنْ كانَ أهلَ الجودِ والحزْمِ والندى |
* |
عُبَيْدَةُ والحامي لَدَى كلِّ محْجَرِ |
16 |
وَسَلْمَى وسَلمَى أهلُ جودٍ ونائلٍ |
* |
متى يَدْعُ مَوْلاَهُ إلى النّصرِ يُنْصَرِ |
17 |
وبَيْتُ طُفَيْلٍ بالجُنَيْنَةِ ثاوِيًا |
* |
وبَيتُ سُهَيْلٍ قد علِمتِ بصَوْءَرِ |
18 |
فلَمْ أرَ يَوْمًا كانَ أكْثَرَ باكِيًا |
* |
وحَسْناءَ قامتْ عن طِرافٍ مُجَوَّرِ |
19 |
تَبُلُّ خُمُوشَ الوَجهِ كلُّ كريمَةٍ |
* |
عَوانٍ وبِكْرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ |
20 |
وبالجَرِّ مِنْ شَرْقيِّ حَرْسٍ مُحارِبٌ |
* |
شُجاعٌ وذو عَقْدٍ منَ القَوْمِ مُحتَرِ |
21 |
شهابُ حُروُبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ |
* |
عَصائبَ رهْوًا كالقَطا المُتَبَكِّرِ |
22 |
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بيَوْمِهِ |
* |
وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخرَ كَوْثَرِ |
23 |
أُولئِكَ فابكي لا أبَا لَكِ وانْدُبي |
* |
أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ |
24 |
فشَيَّعَهُمْ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهُمْ |
* |
سَرَارَةُ رَيحانٍ بقاعٍ مُنَوِّرِ |
25 |
وَشُمْطَ بني ماءِ السّماءِ ومُرْدَهُمْ |
* |
فهَل بَعْدَهُمْ مِنْ خالدٍ أوْ مُعَمَّرِ |
26 |
وَمَنْ فادَ مِن إخوانِهِمْ وبَنيهِمُ |
* |
كُهُولٌ وشُبّانٌ كَجِنَّةِ عَبقَرِ |
27 |
مَضَوْا سَلَفًا قَصْدُ السّبيلِ عَلَيهِمُ |
* |
بَهيٌّ مِنَ السُّلاَّفِ لَيسَ بحَيْدَرِ |
28 |
فكائِنْ رَأيْتُ مِنْ بَهاءٍ ومَنْظَرٍ |
* |
وَمِفْتَحِ قَيْدٍ لِلأسِيرِ المُكَفَّرِ |
29 |
وكائِنْ رأيْتُ مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ |
* |
وراحِلَةٍ شُدَّتْ برَحْلٍ مُحَبَّرِ |
30 |
وأفنى بَناتُ الدَّهرِ أرْبابَ ناعِطٍ |
* |
بمُسْتَمَعٍ دونَ السّماء ومَنْظَرِ |
31 |
وبالحارِثِ الحَرَّابِ فَجَّعْنَ قَوْمَهُ |
* |
ولَوْ هاجَهُمْ جاؤوا بنَصْرٍ مُؤزَّرِ |
32 |
وأهلَكْنَ يَوْمًا رَبَّ كِنْدَةَ وابنَهُ |
* |
وربَّ مَعَدٍّ بينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ |
33 |
وأعوَصْنَ بالدُّوميّ من رَأسِ حِصْنِهِ |
* |
وأنْزَلْنَ بالأسبابِ ربَّ المُشَقَّرِ |
34 |
وأخلَفْنَ قُسًّا لَيْتَني ولَوَ انَّني |
* |
وأعْيا على لُقْمَانَ حُكْمُ التّدَبُّرِ |
35 |
فإنْ تَسألِينا فيمَ نَحْنُ فإنّنَا |
* |
عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ المُسَحَّرِ |
36 |
نَحُلُّ بِلادًا كُلُّهَا حُلَّ قَبْلَنَا |
* |
ونَرْجُو الفَلاحَ بَعْدَ عَادٍ وحِمْيرِ |
37 |
وَإنّا وإخْوانًا لَنا قَدْ تَتَابَعُوا |
* |
لكَالمُغْتَدي والرَّائِحِ المُتَهَجِّرِ |
38 |
هَلِ النّفْسُ إلاَّ مُتعَةٌ مُستَعارةٌ |
* |
تُعَارُ فَتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهُرِ |