1 |
بَلِينا ومَا تَبلَى النّجومُ الطَّوالِعُ |
* |
وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ |
2 |
وَقَد كنتُ في أكنافِ جارِ مَضِنَّةٍ |
* |
فَفارَقَني جارٌ بأرْبَدَ نَافِعُ |
3 |
فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا |
* |
وكُلُّ فَتًى يَوْمًَا بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ |
4 |
فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَةٍ |
* |
وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ |
5 |
وَما النّاسُ إلاَّ كالدّيارِ وأهْلِها |
* |
بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْوًا بَلاقِعُ |
6 |
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ |
* |
يَحُورُ رَمادًا بَعْدَ إذْ هُوَ سَاطِعُ |
7 |
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ مِنَ التُّقَى |
* |
وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ |
8 |
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَةٌ |
* |
وَلا بُدَّ يَوْمًا أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ |
9 |
وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهمْ |
* |
كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ |
10 |
وَما النّاسُ إلاَّ عامِلانِ فَعَامِلٌ |
* |
يُتَبِّرُ ما يَبْني وآخَرُ رافِعُ |
11 |
فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ |
* |
وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَةِ قانِعُ |
12 |
ألَيْسَ وَرائي إنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي |
* |
لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ |
13 |
أُخَبِّرُ أخْبارَ القُرُونِ التي مَضَتْ |
* |
أدِبُّ كأنّي كُلَّما قُمتُ راكعُ |
14 |
فأصْبَحْتُ مِثلَ السَّيفِ غَيَّرَ جَفنَهُ |
* |
تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ |
15 |
فَلا تَبْعَدَنْ إنَّ المَنِيّةَ مَوْعِدٌ |
* |
عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ |
16 |
أعاذِلَ ما يُدْريكِ إلاَّ تَظَنِّيًا |
* |
إذا ارْتَحَلَ الفِتْيَانُ مَنْ هوَ راجعُ |
17 |
ُتُبَكِّي على إثْرِ الشّبابِ الذي مَضَى |
* |
ألا إنَّ أخْدانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ |
18 |
أتَجْزَعُ مِمّا أحْدَثَ الدَّهرُ بالفَتى |
* |
وأيُّ كَرِيمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ |
19 |
لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى |
* |
وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ |
20 |
سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبْتُموني متى الفتى |
* |
يَذُوقُ المَنَايا أوْ متى الغَيثُ واقِعُ |