1 |
صحا القلبُ عن سلمَى وأقصرَ باطلُهْ |
* |
وعُرِّيَ أفراسُ الصِّبا ورواحِلُهْ |
2 |
وأقصرَتُ عمّا تَعْلَمِينَ وسُدِّدَتْ |
* |
عليَّ سوَى قَصدِ السبيلِ مَعَادِلُهْ |
3 |
وقال العَذَارَى: إنّما أنتَ عَمُّنا |
* |
وكانَ الشبابُ كالخليطِ نُزَايِلُهْ |
4 |
فأصبحتُ ما يَعْرِفْنَ إلاّ خَلِيقَتِي |
* |
وإلاّ سوادَ الرأسِ والشيبُ شامِلُهْ |
5 |
لمنْ طَلَلٌ كالوحْيِ عَافٍ مَنَازِلُهْ |
* |
عَفَا الرَّسُّ منهُ فالرُّسَيسُ فَعَاقِلُهْ |
6 |
فَرَقْدٌ فَصَارَاتٌ فأكنافُ مَنْعِجٍ |
* |
فَشَرقِيُّ سَلْمَى: حَوْضُهُ فَأَجَاوِلُهْ |
7 |
فوادِي البَدِيِّ فالطَّوِيُّ فثادِقٌ |
* |
فوادي القَنَانِ: جِزْعُهُ فَأَفَاكِلُهْ |
8 |
وغيثٍ من الوَسْمِيِّ حُوٍّ تِلاعُهُ |
* |
أجابتْ رَوَابِيهِ النِّجا وَهَوَاطِلُهْ |
9 |
هَبَطْتُ بِمَمْسُودِ النَّواشرِ سابحٍ |
* |
مُمَرٍّ أَسيلِ الخدِّ نَهْدٍ مَرَاكِلُهْ |
10 |
تميمٍ فَلَوناهُ فأُكْمِلَ صُنْعُهُ |
* |
فتمَّ وَعَزَّتْهُ يَدَاهُ وكَاهِلُهْ |
11 |
أمينٍ شَظَاهُ لم يُخَرَّقْ صِفَاقُهُ |
* |
بِمِنْقَبَةٍ ولم تُقَطَّعْ أَبَاجِلُهْ |
12 |
إذا ما غدونا نبتغي الصَّيدَ مَرَّةً |
* |
متى نَرَهُ فإنَّنا لا نُخَاتِلُهْ |
13 |
فبينا نُبَغِّي الصيدَ جاءَ غلامُنا |
* |
يَدِبُّ ويُخْفِي شَخْصَهُ ويُضَائِلُهْ |
14 |
فقالَ: شِياهٌ راتعاتٌ بِقَفْرَةٍ |
* |
بِمُسْتَأْسِدِ القُرْيَانِ حُوٍّ مَسَائِلُهْ |
15 |
ثلاثٌ كأقواسِ السَّراءِ ومِسْحَلٌ |
* |
قد اخْضَرَّ مِن لسِّ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ |
16 |
وقدْ خَرَّمَ الطُّرَادُ عنهُ جِحَاشَهُ |
* |
فلم يبقَ إلاّ نفسُهُ وحَلائِلُهْ |
17 |
فقالَ أَميرِي: ما تَرَى رأيَ ما نَرَى |
* |
أَنَخْتِلُهُ عن نفسِهِ أم نُصَاوِلُهْ؟ |
18 |
فبِتْنَا عُرَاةً عندَ رأسِ جَوَادِنَا |
* |
يُزَاوِلُنا عن نفسِهِ ونُزَاوِلُهْ |
19 |
وَنَضْرِبُهُ حتّى اطْمَأَنَّ قَذَالُهُ |
* |
ولم يَطْمِئَنَّ قَلْبُهُ وخَصَائِلُهْ |
20 |
ومُلْجِمُنا ما إنْ يَنالُ قَذَالَهُ |
* |
ولا قَدَمَاهُ الأرضَ إلاّ أَنَامِلُهْ |
21 |
فلأيًا بلأيٍ قد حَمَلْنا وَلِيدَنا |
* |
على ظَهْرِ مَحْبُوكٍ ظِمَاءٍ مَفَاصِلُهْ |
22 |
وقلْتُ لهُ: سَدِّدْ وأَبْصِرْ طَريقَهُ |
* |
وما هوَ فيهِ عن وَصَاتِيَ شَاغِلُهْ |
23 |
وقلتُ: تَعَلَّمْ أنَّ للصيدِ غِرَّةً |
* |
وإلاّ تُضِيِّعْها فإنَّكَ قَاتِلُهْ |
24 |
فَتَبَّعَ آثارَ الشِّياهِ وليدُنا |
* |
كشُؤْبُوبِ غَيْثٍ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَابِلُهْ |
25 |
نظرْتُ إليهِ نظرةً فرأيتُهُ |
* |
على كلِّ حالٍ مَرَّةً هوَ حَامِلُهْ |
26 |
يُثِرْنَ الحصَى في وجههِ وهوَ لاحِقٌ |
* |
سِراعٌ تَوَاليهِ صِيَابٌ أَوَائِلُهْ |
27 |
فردَّ علينا العَيرَ مِن دونِ إِلْفِهِ |
* |
على رُغْمِهِ يَدْمَى نَسَاهُ وَفَائِلُهْ |
28 |
فَرُحْنَا بهِ يَنْضُو الجِيادَ عَشِيَّةً |
* |
مُخَضَّبَةً أَرْسَاغُهُ وحَوَامِلُهْ |
29 |
بذي مَيْعَةٍ لا مَوضعُ الرُّمحِ مُسْلِمٌ |
* |
لِبُطءٍ ولا ما خَلَفَ ذلكَ خَاذِلُهْ |
30 |
وأبيضَ فيَّاضٍ يداهُ غَمامةٌ |
* |
على مُعْتَفِيهِ ما تُغِبُّ فَوَاضِلُهْ |
31 |
بكرْتُ عليهِ غُدْوةً فَرَأيتُهُ |
* |
قُعُودًا لديهِ بالصَّريمِ عَوَاذِلُهْ |
32 |
يُفَدِّينَهُ طَورًا وطورًا يَلُمْنَهُ |
* |
وأَعْيَا فما يَدْرِينَ: أينَ مَخَاتِلُهْ |
33 |
فَأَقْصَرْنَ منهُ عن كريمٍ مُرَزَّإٍ |
* |
عَزُومٍ على الأمرِ الذي هو فَاعِلُهْ |
34 |
أخي ثِقةٍ لا تُتْلِفُ الخمرُ مالَهُ |
* |
ولكنَّه قد يُهْلِكُ المالَ نَائِلُهْ |
35 |
تراهُ إذا ما جئتَهُ مُتَهَلِّلاً |
* |
كأنكَ تُعْطِيهِ الذي أنتَ سَائِلُهْ |
36 |
وذي نَسَبٍ ناءٍ بعيدٍ وَصَلْتَهُ |
* |
بمالٍ وما يدري بأنَّكَ وَاصِلُهْ |
37 |
وذي نعمةٍ تَمَّمْتَها وشَكَرْتَها |
* |
وخَصْمٍ يكادُ يَغْلِبُ الحقَّ بَاطِلُهْ |
38 |
دفعتَ بمعروفٍ مِن القولِ صائبٍ |
* |
إذا ما أضلَّ القائلينَ مَفَاصِلُهْ |
39 |
وذي خَطَلٍ في القولِ يَحْسِبُ أنَّهُ |
* |
مُصِيبٌ فما يُلْمِمْ بهِ فهوَ قَائِلُهْ |
40 |
عَبَأْتَ له حِلْمًا وأكرمتَ غيرَهُ |
* |
وأعرضتَ عنهُ وهوَ بادٍ مَقَاتِلُهْ |
41 |
حُذَيْفَةُ يُنْمِيهِ وبدرٌ كلاهما |
* |
إلى باذخٍ يعلو على مَن يُطَاوِلُهْ |
42 |
ومَن مِثْلُ حِصْنٍ في الحروبِ ومثلُهُ |
* |
لإِنكارِ ضَيْمٍ أو لأمرٍ يُحَاوِلُهْ |
43 |
أَبَى الضَّيمَ والنُّعمانُ يَحْرِقُ نابُهُ |
* |
عليهِ فأفضَى والسّيوفُ مَعَاقِلُهْ |
44 |
عَزِيزٌ إذا حلَّ الحَليفانِ حولَهُ |
* |
بذي لَجَبٍ أصواتُهُ وَصَوَاهِلُهْ |
45 |
يُهَدُّ له ما دونَ رَمْلةِ عَالِجٍ |
* |
ومَن أهلُهُ بالغَوْرِ زالتْ زَلازِلُهْ |