1 |
لِمَنِ الدارُ كَأَنضاءِ الخِلَلْ |
* |
عَهدُها مِن حِقَّبِ العَيشِ الأُوَلْ |
2 |
بِمَغامِيدَ فَأعلى أُسُنٍ |
* |
فَحُناناتٍ فَأَوقٍ فالجَبَلْ |
3 |
فَبِرَعمَينِ فَرَيطاتٍ لَها |
* |
وَبِأَعلى حُرَّياتٍ مُتنَقَلْ |
4 |
فَذِهابُ الكَورِ أَمسَى أَهلَهُ |
* |
كُّلُّ مَوشِيٍّ شَواهُ ذُو رَمَلْ |
5 |
دارُ قَومِي قَبلَ أَنْ يُدرِكَهُمْ |
* |
عَنَتُ الدَهرِ وَعَيشٌ ذُو خَبَلْ |
6 |
وَشَمُولٍ قَهوَةٍ باكَرتُها |
* |
فِي التَبَاشِيرِ مِنَ الصُّبحِ الأُوَلْ |
7 |
باشَرَتهُ جَونَةٌ مَرشومَةٌ |
* |
أَو جَدِيدٌ حَدَثُ القارِ جَحَلْ |
8 |
وَضَعَ الأُسكُوبُ فِيهِ رُقَعًا |
* |
مِثلَ ما يُرقَعُ بالكَيِّ الطَحِلْ |
9 |
فَشَرِبنا غَيرَ شُربٍ واغِلٍ |
* |
وَعَلَلنا عَلَلاً بَعدَ نَهَلْ |
10 |
وَعَناجِيجَ جِيادٍ نُجُبٍ |
* |
نَجلِ فَيّاضٍ وَمِن آلِ سَبَلْ |
11 |
قُصِرَ الصَنعُ عَلَيها دائِمًا |
* |
فَإِذَا الصَاهِلُ مِنهُنَّ صَهَلْ |
12 |
جاوَبَتهُ حُصُنٌ مُمسَكَةٌ |
* |
أَرِناتٌ لَم يُلَوِّحها الهَمَلْ |
13 |
مِثلَ عَزفِ الجِنِّ في صَلصَلَةٍ |
* |
لَيسَ فِي الأَصواتِ مِنهُنَّ صَحَلْ |
14 |
فَجَرى مِن مِنخَرَيهِ زَبَدٌ |
* |
مِثلَ ما أَثمَرَ حُمّاضُ الجَبَلْ |
15 |
فَعَرَفنا هِزَّةً تأخُذُهُ |
* |
فَقَرَّناهُ بِرَضراضٍ رِفَلْ |
16 |
أَيَّدِ الكاهِلِ جَلدٍ بازِلٍ |
* |
أَخلَفَ البازِلَ عامًا أَو بَزَلْ |
17 |
فظَنَنّا أَنَّهُ غالِبُهُ |
* |
فَزَجَرناهُ بِيَهياهٍ وَهَلْ |
18 |
رُفِعَ السوطُ وَلَم يُضرَبْ بِه |
* |
فَأَرَنَّ الوَقعُ مِنهُ وَاحتَفَلْ |
19 |
كَلِبًاً مِن حِسِّ ما قَد مَسَّهُ |
* |
وَأَفانِينِ فُؤادٍ مُحتَمَلْ |
20 |
فَاستَوَت لِهزِمَتا خَدّيمِها |
* |
وَجَرَى الشَفُّ سَواءً فاعتَدَلْ |
21 |
فَتآيا بِطَرِيرٍ مُرهَفٍ |
* |
جُفرَةَ المَحزِمِ مِنهُ فَسَعَلْ |
22 |
عَسَلانَ الذِئبِ أمسى قارِبًا |
* |
بَرَدَ اللّيلُ عَلَيه فَنَسَلْ |
23 |
خارِطٌ أَحقَبُ فِلُو ضامِرٌ |
* |
أَبلَقُ الحَقوَينِ مَشطُوبُ الكَفَلْ |
24 |
فَأَدَلَّ العَيرُ حَتّى خِلتَهُ |
* |
قَفَصَ الأَمرانِ يَعدُو فِي شَكَلْ |
25 |
قالَ صَحبي إِذ رَأَوهُ مُقبِلاً |
* |
ما تَراهُ شَأنُهُ قُلتُ أَدَلْ |
26 |
لَيتَ قَيسًا كُلَّها قَد قَطَعَت |
* |
مُسحُلانًا فَحَصِيدًا فَتُبَلْ |
27 |
فَالأَشافِيَّ فَأَعلى حامِرٍ |
* |
فَلِوَى الخُرِّ فَأَطرافَ الرَجَلْ |
28 |
جَاعِلِينَ الشّامَ حَمًّا لَهُمُ |
* |
وَلَئِن هَمُّوا لَنِعمَ المُنتَقَلْ |
29 |
مَوتُهُ أَجرٌ وَمَحياهُ غِنًى |
* |
وَإِليِه عَن أَذاةٍ مُعتَزَلْ |
30 |
سَأَلتَنِي جارَتي عَن أَمتي |
* |
وَإِذا ما عَيَّ ذُو اللُّبَِ سَأَلْ |
31 |
سَأَلَتني عَن أُنَاسٍ هَلَكُوا |
* |
شَرِبَ الدَهرُ عَليهِم وَأَكَلْ |
32 |
بَلَغُوا المُلكَ فَلَمّا بَلَغُوا |
* |
بِخِسارٍ وانتَهى ذاكَ الأَجَلْ |
33 |
وَضَعَ الدَهرُ عَلَيهِم بَركَةً |
* |
فَأُبِيدُوا لم يُغادِر غَيرَ فَلْ |
34 |
وَأُراِني طَرِبًا في إِثرِهِمْ |
* |
طَرَبَ الواِلهِ أَو كالمُختَبلْ |
35 |
أَنشُدُ الناسَ وَلا أُنشِدُهُمْ |
* |
إِنّما يَنشُدُ مَن كانَ أَضَلْ |
36 |
لَيتَ شِعرِي إِذ قَضى ما قَد مَضى |
* |
وَتَجَلّى الأَمرُ لِلّهِ الأَجَلْ |
37 |
ما يُظَنَّنَّ بِناسٍ قَتَلُوا |
* |
أَهلَ صِفِّينَ وَأَصحابَ الجَمَلْ |
38 |
وَاِبنَ عَفّانَ حَنيفًا مُسلِمًا |
* |
وَلُحُومَ البُدنِ لَمّا تُنتَقَلْ |
39 |
أَيَنامُونَ إِذا ما ظَلَمُوا |
* |
أَم يَبِتُونَ بِخَوفٍ وَوَجَلْ |
40 |
وَلَهُم سِيما إِذا تُبصِرُهُمْ |
* |
بَيَّنَت رِيبَةَ مَن كانَ سَأَلْ |
41 |
فَتَمَطّى زَمخَريٌّ وارِمٌ |
* |
مِن ربِيعٍ كُلَّما خَفَّ هَطَلْ |
42 |
مَنَعَ الغَدرَ فَلَم أَهُممْ بِهِ |
* |
وَأَخُو الغَدرِ إِذا هَمَّ فَعَلْ |
43 |
خَشيَةُ اللَهِ وَأَنّي رَجُلٌ |
* |
إِنَّما ذِكري كَنارٍ بِقَبَلْ |
44 |
يَتَواصونَ بِقَتلي بَينَهُم |
* |
مُقبِلي نَحويَ أَطرافَ الأَسلْ |
45 |
إِن تَري هَمّيَ أَمسى شاغِلي |
* |
وَإِذا ما نُوجِيَ الهَمُّ شَغَلْ |