الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 إِمّا تَري ظُلَلَ الأَيامِ قَد حَسَرَتْ * عَنّي وشمََّرْتُ ذيلاً كانَ ذَيّالا
2 وَعمَّمتني بَقايا الدَهرِ مِن قُطُنٍ * فَقَد أُنَضِّجُ ذا فِرقينِ مَيّالا
3 فَقَد تَرُوعُ الغَواني طَلعَتي شَعَفًا * يَنصُصنَ أَجيادَ أُدمٍ تَرتَعي ضالا
4 في غُرَّةِ الدَهرِ إِذ نُعمانُ ذُو تَبَعٍ * وَإِذ تَرى الناسَ في الأَهواءِ هُمّالا
5 حَتّى أَتَى أَحمَدُ الفُرقانُ يَقرَؤهُ * فِينا وَكُنّا بِغَيبِ الأَمرِ جُهّالا
6 فَالحمدُ للهِ إِذ لَم يأتِني أَجَلي * حَتّى لَبِستُ مِنَ الإِسلامِ سِربالا
7 يا بِنَ الحَيا إِنَّني لَولا الإلهُ وَما * قالَ الرَسُولُ لَقَد أَنسيَتُكَ الخالا
8 لَقَد وَسَمتُك وَسمًا لاَ يُغَيَّبُهُ * ثَوباكَ يَبرُقُ في الأَعناقِ أَحوالا
9 أَنّى تُهَمِّمُ فِينا الناقِصاتُ وَقَد * كُنّا نُقَدِّمُ لِلظُلاّمِ أَنكالا
10 فَإِنَّ صَخرَتَنا أَعيَت أَباكَ فَلا * يَألُو لَها ما استَطاعَ الدَهرَ إِخبالا
11 رُدَّت مَعَاوِلُهُ خثُمًا مُفَلَّلَةً * وَصادَفَت أَخضَرَ الجالَينِ صَلاّلا
12 فَاذكُر مَسَاعِيَ أَقوَامٍ فَخَرتَ بِهِم * وَلاَ تَدَعهُمْ مِنَ الأَسماءِ أَغفالا
13 فَقُل هُمُ رَحَلُوا يَومًا إِلى مَلِكٍ * وَقَطَّعُوا عَن عُناةِ الشَعبِ أَغلالا
14 كَما فَعَلنا بِحَسّانَ الرَئِيسِ وَبِابـ * ـنِ الجونِ إِذ لا يُريدُ الناسُ إِقبالا
15 إِذ أَصعَدَت عامِرٌ لا شَيءَ يَحبِسهُمْ * حَتّى يَروا دُونَهُم هَضبًا وأَنوالا
16 حَتّى عَطَفناهُمُ عَطفَ الضَرَّوسِ وَهُمْ * يَلقَونَ مِمّا تخافُ النَفسُ بَلبالا
17 أَو قُل هُمُ قاتَلُوا شَهباءَ مُضلِعَةً * قَد قَذَفَت في قُلُوبِ الناسِ أَهوالا
18 مِن بَعدِ ما استَنطَقَت حَيَّ الحَرِيشِ وَحَيـ * ـيًا مِن عُبادَةَ لَم تُنعِمهُمُ بالا
19 وَمِثلَهُم مِن بَنِي عَبسٍ تَدُقُّهُمُ * دَقَّ الرَحَى الحَبَّ إِدبارًا وَإِقبَالا
20 شَهباءُ فِلقٌ شَمُوسُ نَشرُها ذَفِرٌ * تَلَبَّسَت مِن ثِيابِ الكُرهِ أَجلالا
21 ثُمَّ استَمَرَّت شَمُوسُ الرِّيحِ سَاكِنَةً * تُزجِي رَباعًا ضِعافَ الوَطءِ أَطفالا
22 حَتّى لَحِقناهُمُ تُعدِي فَوارِسُنا * كأَنَّنا رَعنُ قُفٍّ يَرفَعُ الآلا
23 فَلَم نُوَقِّفْ مُشيلينَ الرِماحَ وَلَمْ * نُوجَدْ عَواويرَ يَومَ الروع عُزّالا
24 حَتّى خَرَجنَ بِنا مِن جوفِ كَوكَبِهِمْ * حُمرًا مِنَ الطَعنِ أَعناقًا وأَكفالا
25 ثُمَّ نَزَلنا وَكَسَّرنا الرِماحَ وَجَر * رَدْنا صَفِيحًا كَسَتهُ الرومُ دَجّالا
26 فِي غَمرَةِ المَوتِ نَغشاها وَنَركَبُها * ثُمَتَ تَبدُو كِرامَ الصَبرِ أَبطالا
27 حَتّى غَلَبنا وَلَولا نَحنُ قَد عَلِمُوا * حَلَّت سَليلاً عَذارِيهِم وَجُمّالا
28 فَإِن يَكُن حاجِبٌ مِمَّن فَخَرتَ بِهِ * فَلَم يَكُن حاجِبٌ عَمًّا وَلا خالا
29 فَإِن يَكُن قَدَمٌ بِالشامِ يَنشُدُها * فإِنَّ بِالشامِ أَقدامًا وَأَوصالا
30 مِنَ الجُنودِ وَمِمَّن لا تَعُدُ فَلا * تَفخَر بِما كانَ فيهِ الناسُ أَمثالا
31 نَحنُ الفَوارِسُ يَومي رَحرَحانَ وَقَد * ظَنَّت هَوازِنُ أَنَّ العِزَّ قَد زالا
32 وَيَومَ مَكَّةَ إِذ ماجَدتُمُ نَفَرًا * حاموا عَلى عُقَدِ الأَحسابِ أَزوالا
33 عِندَ النَجاشيِّ إِذ تُعطون أَيدِيَكُمْ * مُقَرَّنينَ وَلا تَرجونَ إِرسالا
34 إِذ تَستَحِبّونَ عِندَ الخَذلِ أَنَّ لَكُمْ * مِن آلِ جَعدَةَ أَعمامًا وَأَخوالا
35 لَو تَستَطِيعونَ أَن تُلقُوا جُلُودَكُمُ * وَتَجعَلُوا جِلدَ عبد اللَهِ سِربالا
36 إِذَن تَسَربَلتُمُ فِيهِ ليُنجِيَكُمْ * مِمّا يَقولُ اِبنُ ذِي الجَدّينِ إِذ قالا
37 تِلكَ المَكارِمُ لا قَعبانِ مِن لَبَنٍ * شِيبا بِماءٍ فَعادا بَعدُ أَبوالا

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (100)،
2 - الأبيات (4-8) في صفحة (101)،
3 - الأبيات (9-11) في صفحة (102)،
4 - الأبيات (12-14) في صفحة (103)،
5- البيتان (15-16) في صفحة (104)،
6 - الأبيات (17-20) في صفحة (105)،
7 - البيتان (21-22) في صفحة (106)،
8 - البيت (23) في صفحة (107)،
9 - الأبيات (24-27) في صفحة (108)،
10 - البيت (28) في صفحة (109)،
11 - الأبيات (29-31) في صفحة (110)،
12 - الأبيات (32-35) في صفحة (111)،
13 - البيتان (36-37) في صفحة (112)،

الرابط المختصر