الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 جَهِلتَ عَلَيَّ اِبنَ الحَيا وظَلَمتَني * وَجمَّعتَ قَولاً جاءَ بيتًا مُضَلِّلا
2 عَدَدتَ قُشَيرًا إِذْ فَخَرتَ فَلَم أُسَأ * بِذاكَ وَلَم أَزمَعكَ عَن ذاكَ معزِلا
3 مَرِحتَ وَأَطرافُ الكَلاَليبِ تُتَّقى * فَقَد عَبَطَ الماءُ الحَميمُ فَأَسهَلا
4 فَإِن كُنتَ تَلحاهُ لِتَنقُلَ مَجدَنًا * لِسَبرةَ فانقُلْ ذا المناكِبَ يَذبُلا
5 وَإِنّي لأَرجو إِن أَرَدتَ اِنتِقالَهُ * بكفَّيكَ أَنْ يَأتي عَلَيكَ ويَثقُلا
6 وَنَحنُ حَبَسنا الحَيَّ عَبسًا وَعامرًا * لِحَسّانَ واِبنِ الجونِ إِذ قِيلَ أقبَلا
7 وَقَد صَعِدَت عَن ذِي بِحارٍ نِساؤُهُمْ * كإِصعادِ نَسرٍ لا يَرُموُنَ مَنزِلا
8 عَطَفنا لَهُمْ عَطفَ الضَرُوسِ فَصادَفوا * مِنَ الهَضبَةِ الحَمراءِ عِزًّا وَمِعقِلا
9 دَعَتنَا النِساءُ إِذْ عَرَفنَ وُجُوهَنا * دُعاءَ نِساءٍ لَم يُفارِقنَ عَن قِلى
10 حَنيِنَ الهِجانِ الأُدمِ نادى بِوِرْدِها * سُقاةُ يَمُدّونَ المَواتِحَ بِالدِلا
11 فَقُلنا لَهُم خَلُّوا طَريقَ نِسائِنا * فَقالُوا لَنا كَلاَّ فَقُلنا لَهُم بَلى
12 فَنَحنُ غِضابٌ مِن مَكانِ نِسائِنا * ويَسفَعُنا حَرُّ مِنَ النارِ يُصطَلى
13 تَفُورُ عَلَينا قِدرُهُمْ فَنُديِمُها * وَنَفثَؤُها عَنّا إِذا حَميُها غَلا
14 بِطَعنٍ كَتَشهاقِ الجِحاشِ شَهيقُهُ * وَضَربٍ لَهُ ما كانَ مِن ساعِدٍ خَلا
15 فَلَم أَرَ يَومًا كانَ أَكثَرَ باكِيًا * وَوَجهًا تَرَى فيهِ الكآبَةَ مُجتَلى
16 وَمُفتَصَلاً عَن ثَديِ أُمٍّ تُحبُّهُ * عَزِيزٌ عَلَيها أَنْ يُفارِقنَ مُفتَلى
17 وَأَشمَطَ عُريانًا يُشَدُّ كِتافُهُ * يُلاُم عَلى جَهدِ القِتالِ وما ائتَلى
18 لَقيِنا شَراحِيلَ الرَئيسَ وَجُندَهُ * مِنَ السيرِ قَد أَحفَى المَطِيَّ وأَنعَلا
19 تَحَمَّلَ حَيًّا مِن كِلاَبٍ وَعَلَّقُوا * رُؤُوسًا تُثَفِّي مَنزِلاً ثمَّ مَنزِلا
20 وَجِئنا بِأَبدالِ الرَؤُوسِ فَلَم نَدَعْ * لِبِنتِ كِلابيٍّ مِنَ التَبلِ مِغزَلا
21 وَأَطلَقَ عَبدُ اللَهِ غُلَّ اِبنِ جَعفَرٍ * عُلاَثَةَ مَغلُولاً يُقادُ مُكبَّلا
22 وَنَحنُ حَسَبنا عِندَ قارَةِ ضارِجٍ * لِحَنظَلَةَ العِجليِّ لَيثًا مُكَلَّلا
23 سَراةُ مُرادٍ لا يُحاوِلُ غيرُهُمْ * سَقَيناهُمُ بالجَزعِ قَشْبًا مُثَمَّلا
24 تَرَكناهُمُ صَرعَى تَخالُ رُؤُوسَهُمْ * بِذِي الرِّمثِ مِن وَادِي الرَمادَةِ حَنظَلا
25 وَقاتِلَ عَمرٍو قَد تَرَكنا مُجَدَّلاً * يَهِرُّ عَلَيهِ الذِئبُ عَرفاءَ جَيأَلا
26 وَنَحنُ رَهَنَّا بالأَفاقَةِ عامِرًا * بِما كانَ فِي الدَردَاءِ رَهنًا فَأُبسِلا
27 جَلَبنا مِنَ الأَكوَارِ والسِّيِّ والقَفا * وَبِيشَةَ جَيشًا ذا زَوائِدَ جَحفَلا
28 وَهَبنا لَكُم فِيها المئِينَ وَغادَرَت * مَغارَتُنا خدًّا مِنَ الناسِ عُيَّلا
29 دَنانِيرُ نَجبِيها العِبادَ وَغَلَّةً * عَلى الأَزدِ مِن جاهِ اِمرئٍ قَد تَمَهَّلا
30 عَلى مَوطِنٍ أَغشى هَوازِنَ كُلَّها * أَخا المَوتِ كَظًّا رَهبَةً وَتَوَيُّلا
31 شَراحِيلُ إِذ لا يَمنَعُونَ نِساءهُمْ * وَأَفناهُمُ خدًّا فَخَدًّا تَنَقُّلا

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (114)،
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (115)،
3 - البيتان (7-8) في صفحة (116)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (117)،
5 - الأبيات (13-17) في صفحة (118)،
6 - الأبيات (18-21) في صفحة (119)،
7 - الأبيات (22-25) في صفحة (120)،
8 - الأبيات (26-28) في صفحة (121)،
9 - الأبيات (29-31) في صفحة (122)،

الرابط المختصر