1 |
أَيا دارَ سَلمى بالحَرُورِيَّةِ اِسلَمي |
* |
إِلى جانِبِ الصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ |
2 |
عَفَت بَعدَ حَيِّ مِن سُلَيمٍ وَعامِرٍ |
* |
تَفانَوا ودَقُّوا بَينَهم عِطرَ مَنشِمِ |
3 |
وَمَسكُنها بَينَ الغُروبِ إِلى اللِّوى |
* |
إِلى شُعَبٍ تَرعى بِهنَّ فَعَيهَمِ |
4 |
أَقامَت بِهَِ البَردَينِ ثُمَّ تَذَكَّرَت |
* |
مَنازلَها بَينَ الجِواءِ فَجُرثُمِ |
5 |
لَيالي تَصطادُ الرِجالَ بِفاحِمٍ |
* |
وَأَبيَضَ كَالإِغرِيضِ لَم يتَثَّلمِ |
6 |
تَبَصَّر خَلِيلَي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ |
* |
رَحَلنَ بِنصِف الليلِ مِن بَطنِ مُنعِمِ |
7 |
وَأَصبَحنَ كالدَومِ النَواعِمِ غُدوَةً |
* |
عَلى وِجهَةٍ مِن ظاعِنٍ يَتَوسَّمُ |
8 |
وَبَلِّغ عِقالاً أَنَّ خُطَّةَ داحِسٍ |
* |
بِكفَّيكَ فَاِستَأخِر لَها أَو تَقَدَّمِ |
9 |
تُجِيرُ عَلَينا وائِلاً بِدِمائِنا |
* |
كَأَنَّكَ عَمّا نَابَ أشياعَنا عَمِ |
10 |
كُليبُ لَعَمرِي كانَ أَكثَرَ ناصِرًا |
* |
وَأَيسَرَ جُرمًا مِنكَ ضُرِّجَ بِالدَمِ |
11 |
رَمى ضَرعَ نابٍ فَاِستَمرَّ بِطَعنَةٍ |
* |
كَحاشِيَةِ البُردِ اليَماني المُسَهَّمِ |
12 |
وَلاَ يَشعُرُ الرُمحُ الأَصَمُّ كُعوبُهُ |
* |
بَثروَةِ رَهط الأَعيَطِ المُتَظَلَّمِ |
13 |
فَقالَ لِجسّاسٍ أَغثِني بَشَربَةِ |
* |
تَمُنَّ بِها فَضلاً عَليَّ وَأَنعِمِ |
14 |
فَقالَ تَجاوَزت الأحَصَّ وَماءَهُ |
* |
وَبطنَ شُبَيثٍ وَهوَ ذُو مُتَرَسَّمِ |
15 |
فَلَمّا اِرعَوَت فِي السيرِ قَضَّينَ سَيرَها |
* |
تَحُّدرَ أَحوى يَركَبُ الدَوَّ مُظلِمِ |
16 |
تَرى المَعشَرَ الكُلفَ الوُجُوهِ إِذا انَتَدوا |
* |
لَهُم ثائِبُ كَالبَحرِ لَم يَتَصرَّمِ |
17 |
وَحُلِّئتَ أَيّامَ الحَرُورِ بحموَةٍ |
* |
عَنِ الماءِ حَتّى يَعصِبَ الرِيقُ بِالفَمِ |