الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هَل بِالدَيارِ الغَداةَ مِن صَمَمِ * أَم هَل بِرَبعِ الأَنِيسِ مِن قِدَمِ
2 أَم ما تُنادي مِن ماثِلٍ دَرَجَ السـ * ـسـيلُ عَلَيهِ كَالحَوضِ مُنهَدِمِ
3 تَسألُهُ العَهدَ وَهوَ عَهدُكَ واِسـ * ـتَجمَعَ مَن حَلَّهُ وَلَم يَرِمِ
4 إِنَّكَ أَنتَ المَحزونُ في أَثَرِ الحـيـ * ـي فَإِن تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ
5 كانَ بِها بَعضُ مَن هَوِيتُ وَمَنْ * يَلقَ سُرُورًا فِي العَيشِ لَم يَدُمِ
6 يَسأَلُني صَاحِبي بِدائي وَقَد * نامَ عِشاءً وَبِتُّ لَم أَنَمِ
7 إِنَّ شِفائِي وَأَصلُ دائِي لَشي * ءٌ واحِدٌ وَهوَ أَكبَرُ السَقَمِ
8 مِن عَهدِ ما أَورَثَت حَبِيبةَ والشـ * ـشَرُّ يُوافِي مَطالِعَ الأَكَمِ
9 أَكني بِغيرِ اِسمِها وَقَد عَلِمَ اللـ * ـه خَفِيّاتِ كُلِّ مُكتَتَمِ
10 مَخافَةَ الكاشِحِ المُكَثِّرِ أَنْ * يَطرَحَ فيها عَوائِرَ الكَلِمِ
11 طَيِّبَةُ النَشرِ وَالبُداهَةِ والـ * ـعِلاّتِ عِندَ الرُقادِ وَالنَسَمِ
12 كَأَنَ فَاهَا إِذا تَبَسَمَّ مِن * طٍيبِ مِشِمٍّ وَحُسنِ مُبَتسَمِ
13 تَستَنُّ بِالضَروِ مِن بَراقِشَ أَو * هَيلان أَو ناضِرٍ مِنَ العُتُمِ
14 غَرّاءُ كالليلَةِ المُبَارَكَةِ القَمـ * ـراءٍ تَهدِي أَوائِلَ الظُلَمِ
15 رُكَّبَ فِي السامِ والزَبيبِ أَقا * حِيُّ كَثِيبٍ تندى مِنَ الرَهَمِ
16 بِماءٍ مُزنٍ مِن ماءٍ دَومَةَ قَد * جُرِّدَ فِي لَيلِ شمأَلٍ شَبِمِ
17 عُلَّت بهِ قَرقَفٌ سُلاَفَةُ إِسـ * ـفِنطٍ عُقارٌ قَلِيلَةُ النَدَمِ
18 أُلقيَ فِيها فِلجانِ مِن مِسكِ دا * رِينَ وفِلجٌ مِن فُلفُلٍ ضَرِمٍ
19 رُدَّت إِلى أَكلَفِ المَناكِبِ مـ * سُومٍ مُقِيمٍ في الطّينِ مُحتَدِمِ
20 جَونٍ كَجَوزِ الحِمَارِ جَرَّدَهُ الـ * ـخُرّاسُ لا ناقِسٍ وَلا هَزِمِ
21 تَهِدرُ فِيهِ وَساوَرَتهُ كَما * رُجِّعَ هَدرٌ مِن مُصعَبٍ قَطِمِ
22 وَحائِلٍ بازِلٍ تَربَّعَتِ الصَـ * ـصـيفَ طَوِيلَ العِفاءِ كَالأُطُمِ
23 غَرَّزَها أَخضَرُ النَواجِذِ نسـ * ـسافٌ نُحورَ الفِصالِ بالقَدَمِ
24 وَغارةٍ تَسعَرُ المَقانِبَ قَد * سارَعتُ فِيها بِصَلدمٍ صَمَمِ
25 فَعمٍ أَسِيلٍ عَرِيضِ أَوظِفَةِ الرِ * جلَينِ خاظِي البَضيعِ مُلتَئِمِ
26 في مِرفَقيهِ تَقارُبٌ وَلَهُ * بِركةُ زَورٍ كَجَبأَةِ الخَزَمِ
27 خِيطَ عَلى زَفرَةٍ فَتَمَّ وَلَم * يَرجع إِلى دِقَّةٍ وَلا هَضَمِ
28 وَهوَ طَوِيلُ الجِرانِ مُدَّ بِلَح * ييِه وَلَم يأزَما عَلى كَزَمِ
29 كأَنَّهُ بَعَدما تَقَطَّعتِ ال * خَيلُ وَمالَ الحَمِيمُ بِالجُرُمِ
30 شُوذانقٌ يَطلُبُ الحَمامَ وَتَز * هاهُ جَنُوبُ لِناهِضٍ لَحِمٍ
31 يُطِيحُ بالفارِسِ المُدَجَّجِ ذي القَو * نَسِ حَتّى يَغِيبَ في القَتَمِ
32 أَعجَلَها أَقدَحِيُّ الضَّحاءَ ضُحًى * وَهيَ تُناصِي ذَوائِبَ السَلَمِ
33 أَبلِغ خَلِيلَي الَّذي تَجَهَّمَني * ما أَنا عَن غِيّهِ بِمنُصَرِمِ
34 إِن يَكُ قَد ضاعَ ما حَمَلتُ فَقَد * حَمَلتُ إِثمًا كَالطَودِ مِن إِضَمِ
35 أَمانَةُ اللَهِ وَهيَ أَعظَمُ مِن * هَضبِ شَرَورى وَالرُكنِ مِن خِيَمِ
36 أُخبِرُكَ السِرَّ لا أُخَبِّرُهُ النـ * ـناسَ وَأُصفيكَ دُونَ ذِي الرَحِمِ
37 وَأَزجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ إِذا * اِغتابَكَ زَجرًا مِنّي عَلى أَضَمِ
38 زَجرَ أَبِي عُروَةَ السِباعَ إِذا * أَشفَقَ أَن يلتَبِسنَ بِالغَنَمِ
39 فخُنتَ عَهدَ الإِخاءِ مُبتَدِئًا * وَلَم تَخَف مِن غَوائِلِ النِقَمِ

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (148)،
2 - الأبيات (2-7) في صفحة (149)،
3 - الأبيات (8-11) في صفحة (150)،
4 - الأبيات (12-14) في صفحة (151)،
5 - الأبيات (15-17) في صفحة (152)،
6 - الأبيات (18-20) في صفحة (153)،
7 - الأبيات (21-23) في صفحة (154)،
8 - البيتان (24-25) في صفحة (155)،
9 - البيتان (26-27) في صفحة (156)،
10 - الأبيات (28-32) في صفحة (157)،
11 - الأبيات (33-38) في صفحة (158)،
12 - البيت (39) في صفحة (159)،

الرابط المختصر