الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لا الحِلمُ جادَ بِهِ وَلا بِمِثالِهِ * لَولا اِدِّكارُ وَداعِهِ وَزِيالِهِ
2 إِنَّ المُعيدَ لَنا المَنامُ خَيالَهُ * كانَت إِعادَتُهُ خَيالَ خَيالِهِ
3 بِتنا يُناوِلُنا المُدامَ بِكَفِّهِ * مَن لَيسَ يَخطُرُ أَن نَراهُ بِبالِهِ
4 نَجني الكَواكِبَ مِن قَلائِدِ جيدِهِ * وَنَنالُ عَينَ الشَمسِ مِن خَلخالِهِ
5 بِنتُمْ عَنِ العَينِ القَريحَةِ فيكُمُ * وَسَكَنتُمُ ظَنَّ الفُؤادِ الوالِهِ
6 فَدَنَوتُمُ وَدُنُوُّكُمْ مِن عِندِهِ * وَسَمَحتُمُ وَسَماحُكُم مِن مالِهِ
7 إِنّي لَأُبغِضُ طَيفَ مَن أَحبَبتُهُ * إِذ كانَ يَهجُرُنا زَمانَ وِصالِهِ
8 مِثلَ الصَبابَةِ وَالكَآبَةِ وَالأَسى * فارَقتُهُ فَحَدَثْنَ مِن تَرحالِهِ
9 وَقَدِ اِستَقَدتُ مِنَ الهَوى وَأَذَقتُهُ * مِن عِفَّتي ما ذُقتُ مِن بَلبالِهِ
10 وَلَقَد ذَخَرتُ لِكُلِّ أَرضٍ ساعَةً * تَستَجفِلُ الضِرغامَ عَن أَشبالِهِ
11 تَلقى الوُجوهُ بِها الوُجوهَ وَبَينَها * ضَربٌ يَجولُ المَوتُ في أَجوالِهِ
12 وَلَقَد خَبَأتُ مِنَ الكَلامِ سُلافُهُ * وَسَقَيتُ مَن نادَمتُ مِن جِريالِهِ
13 وَإِذا تَعَثَّرَتِ الجِيادُ بِسَهلِهِ * بَرَّزتُ غَيرَ مُعَثَّرٍ بِحِبالِهِ
14 وَحَكَمتُ في البَلَدِ العَراءِ بِناعِجٍ * مُعتادِهِ مُجتابِهِ مُغتالِهِ
15 يَمشي كَما عَدَتِ المَطِيُّ وَراءهُ * وَيَزيدُ وَقتَ جَمامِها وَكَلالِهِ
16 وَتُراعُ غَيرَ مُعَقَّلاتٍ حَولَهُ * فَيَفوتُها مُتَجَفِّلاً بِعِقالِهِ
17 فَغَدا النَجاحُ وَراحَ في أَخفافِهِ * وَغَدا المِراحُ وَراحَ في إِرقالِهِ
18 وَشَرِكتُ دَولَةَ هاشِمٍ في سَيفِها * وَشَقَقتُ خيسَ المُلكِ عَن رِئبالِهِ
19 عَن ذا الَّذي حُرِمَ اللُيوثُ كَمالَهُ * يُنسي الفَريسَةَ خَوفَهُ بِجَمالِهِ
20 وَتَواضَعُ الأُمَراءُ حَولَ سَريرِهِ * وَتُري المَحَبَّةَ وَهيَ مِن آكالِهِ
21 وَيُميتُ قَبلَ قِتالِهِ وَيَبَشُّ قَبْـ * ـلَ نَوالِهِ وَيُنيلُ قَبلَ سُؤالِهِ
22 إِنَّ الرِياحَ إِذا عَمَدنَ لِناظِرٍ * أَغناهُ مُقبِلُها عَنِ اِستِعجالِهِ
23 أَعطى وَمَنَّ عَلى المُلوكِ بِعَفوِهِ * حَتّى تَساوى الناسُ في إِفضالِهِ
24 وَإِذا غَنوا بِعَطائِهِ عَن هَزِّهِ * والى فَأَغنى أَن يَقولوا والِهِ
25 وَكَأَنَّما جَدواهُ مِن إِكثارِهِ * حَسَدٌ لِسائِلِهِ عَلى إِقلالِهِ
26 غَرَبَ النُجومُ فَغُرنَ دونَ هُمومِهِ * وَطَلَعنَ حينَ طَلَعنَ دونَ مَنالِهِ
27 وَاللَهُ يُسعِدُ كُلَّ يَومٍ جَدَّهُ * وَيَزيدُ مِن أَعدائِهِ في آلِهِ
28 لَو لَم تَكُن تَجري عَلى أَسيافِهِ * مُهَجَاتُهُمْ لَجَرَت عَلى إِقبالِهِ
29 فَلِمِثلِهِ جَمَعَ العَرَمرَمُ نَفسَهُ * وَبِمِثلِهِ اِنفَصَمَت عُرى أَقتالِهِ
30 لَم يَترُكوا أَثَرًا عَلَيهِ مِنَ الوَغى * إِلا دِماءهُمُ عَلى سِربالِهِ
31 يا أَيُّها القَمَرُ المُباهي وَجهَهُ * لا تُكذَبَنَّ فَلَستَ مِن أَشكالِهِ
32 وَإِذا طَما البَحرُ المُحيطُ فَقُل لَهُ * دَع ذا فَإِنَّكَ عاجِزٌ عَن حالِهِ
33 وَهَبَ الَّذي وَرِثَ الجُدودَ وَما رَأى * أَفعالَهُمْ لاِبنٍ بِلا أَفعالِهِ
34 حَتّى إِذا فَنِيَ التُراثُ سِوى العُلا * قَصَدَ العُداةَ مِنَ القَنا بِطِوالِهِ
35 وَبِأَرعَنٍ لَبِسَ العَجاجَ إِلَيهِمُ * فَوقَ الحَديدِ وَجَرَّ مِن أَذيالِهِ
36 فَكَأَنَّما قَذِيَ النَهارُ بِنَقعِهِ * أَو غَضَّ عَنهُ الطَرفَ مِن إِجلالِهِ
37 الجَيشُ جَيشُكَ غَيرَ أَنَّكَ جَيشُهُ * في قَلبِهِ وَيَمينِهِ وَشِمالِهِ
38 تَرِدُ الطِعانَ المُرَّ عَن فُرسانِهِ * وَتُنازِلُ الأَبطالَ عَن أَبطالِهِ
39 كُلٌّ يُريدُ رِجالَهُ لِحَياتِهِ * يا مَن يُريدُ حَياتَهُ لِرِجالِهِ
40 دونَ الحَلاوَةِ في الزَمانِ مَرارَةٌ * لا تُختَطى إِلا عَلى أَهوالِهِ
41 فَلِذاكَ جاوَزَها عَلِيٌّ وَحدَهُ * وَسَعى بِمُنصُلِهِ إِلى آمالِهِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح سيف الدولة

الصفحات

1 - البيتان (1-2) في صفحة (53)،
2 - البيت (3) في صفحة (54)،
3 - الأبيات (4-6) في صفحة (55)،
4 - البيات (7-9) في صفحة (56)،
5 - الأبيات (10-13) في صفحة (57)،
6 - الأبيات (14-17) في صفحة (58)،
7 - الأبيات (18-22) في صفحة (59)،
8 - الأبيات (23-26) في صفحة (60)،
9 - الأبيات (27-30) في صفحة (61)،
10 - الأبيات (31-33) في صفحة (62)،
11 - الأبيات (34-36) في صفحة (63)،
12 - الأبيات (37-39) في صفحة (64)،
13 - البيتان (40-41) في صفحة (65)،

الرابط المختصر