1 |
تَأَبّدَ مِن لَيلَى رُماحٌ فَعاذِبُ |
* |
وَأَقفَرَ مِمَّن حَلَّهُنَّ التَناضِبُ |
2 |
فَأَصبَحَ قارَاتُ الشُغُورِ بَسابِسًا |
* |
تَجاوَبُ في آرامِهِنَّ الثَعالِبُ |
3 |
وَلَم يُمسِ بِالسِّيدانِ نَبحٌ لِسامِعٍ |
* |
وَلاَ ضَوءُ نارٍ إِن تَنَوَّرَ راكِبُ |
4 |
فَزَلَّ وَلَم يُدرِكنَ إِلاّ غُبارَهُ |
* |
كَما زَلَّ مِرّيخٌ عَلَيهِ مَناكِبُ |
5 |
فأَعجَلَهُ عَن سَبعَةٍ فِي مَكَرِّهِ |
* |
قَضيَنَ كَما بَتَّ الأَنابِيشَ لاعِبُ |
6 |
فَباتَ عَذُوبًا لِلسَماءِ كأَنَّهُ |
* |
سُهَيلٌ إِذا مَا أَفرَدَتهُ الكَواكِبُ |
7 |
كَطَاوٍ بِعَروى أَلجَأَتهُ عَشِيَّةٌ |
* |
لَها سَبَلٌ فيهِ قِطارٌ وَحاصِبُ |
8 |
سَدِيسٌ لَدِيسٌ عَيطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ |
* |
تُبارُ إِليها المُحصَناتُ النَجائِبُ |
9 |
أَلَم تَعلَموا ما تَرزَأُ الحَربُ أَهلَها |
* |
وَعِندَ ذَوِي الأَحلامِ مِنها التَجارِبُ |
10 |
لَها السادَةُ الأَشرافُ تَأتي عَلَيهِمُ |
* |
فَتُهلِكُهُمْ والسابِحَاتُ النّجائِبُ |
11 |
وَتَستلِبُ الدُهمَ التّي كانَ رَبُّها |
* |
ضَنينًا بِها وَالحَربُ فيها الحَرائِبُ |
12 |
إِذن فَعَدِمتُ المالَ إِلا مُقَيَّرًا |
* |
بِأَقرَابِهِ نَسفٌ مِنَ العَرِّ جالِبُ |
13 |
وَيَبتَزُّ فيهِ المَرءُ بَزَّ ابنِ عَمِّهِ |
* |
رَهِينًا بِكَفَّي غَيرِهِ فَيُشاعِبُ |
14 |
تَعاَلوا نُحالِف صامِتًا ومُزاحِمًا |
* |
عَلَيهِم نِصارًا ما تَغَرَّدَ راكِبُ |
15 |
تَلاَقى رَكيبٌ مِنكُمُ غَيرُ طائِلٍ |
* |
إِذا جَمَعَتهُم مِن عُكاظَ الجَباجِبُ |
16 |
أَسِيرانِ مَكبُولانِ عِندَ اِبنِ جَعفرٍ |
* |
وَآخَرُ قَد وَحَّيتُمُوهُ مُشاغِبُ |
17 |
وَكَيفَ أُرَجّي قُربَ مَن لاَ أَزورُهُ |
* |
وَقَد بَعُدَت عَنّي صِرارُ أَحارِبُ |