1 |
أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ |
* |
دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ |
2 |
ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ |
* |
وَظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ |
3 |
أَشكو النَوى وَلَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ |
* |
كَذاكَ كُنتُ وَما أَشكو سِوى الكَلَلِ |
4 |
وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ |
* |
مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ |
5 |
مَتى تَزُرْ قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها |
* |
لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ |
6 |
وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ |
* |
أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ |
7 |
ما بالُ كُلِّ فُؤادٍ في عَشيرَتِها |
* |
بِهِ الَّذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ |
8 |
مُطاعَةُ اللَحظِ في الأَلحاظِ مالِكَةٌ |
* |
لِمُقلَتَيها عَظيمُ المُلكِ في المُقَلِ |
9 |
تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِساتُ بِها |
* |
في مَشيِها فَيَنَلنَ الحُسنَ بِالحِيَلِ |
10 |
قَد ذُقتُ شِدَّةَ أَيّامي وَلَذَّتَها |
* |
فَما حَصَلتُ عَلى صابٍ وَلا عَسَلِ |
11 |
وَقَد أَراني الشَبابُ الروحَ في بَدَني |
* |
وَقَد أَراني المَشيبُ الروحَ في بَدَلي |
12 |
وَقَد طَرَقتُ فَتاةَ الحَيِّ مُرتَدِيًا |
* |
بِصاحِبٍ غَيرِ عِزهاةٍ وَلا غَزِلٍ |
13 |
فَباتَ بَينَ تَراقينا نُدَفِّعُهُ |
* |
وَلَيسَ يَعلَمُ بِالشَكوى وَلا القُبَلِ |
14 |
ثُمَّ اغتَدى وَبِهِ مِن رَدعِها أَثَرٌ |
* |
عَلى ذُؤابَتِهِ وَالجَفنِ وَالخِلَلِ |
15 |
لا أَكسِبُ الذِكرَ إِلا مِن مَضارِبِهِ |
* |
أَو مِن سِنانٍ أَصَمِّ الكَعبِ مُعتَدِلِ |
16 |
جادَ الأَميرُ بِهِ لي في مَواهِبِهِ |
* |
فَزانَها وَكَساني الدِرعَ في الحُلَلِ |
17 |
وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ مَعرِفَتي |
* |
بِحَملِهِ مَن كَعَبدِ اللهِ أَو كَعَلي |
18 |
مُعطي الكَواعِبِ وَالجُردِ السَلاهِبِ وَالـ |
* |
ـبيضِ القَواضِبِ وَالعَسّالَةِ الذَبُلِ |
19 |
ضاقَ الزَمانُ وَوَجهُ الأَرضِ عَن مَلِكٍ |
* |
مِلءِ الزَمانِ وَمِلءِ السَهلِ وَالجَبَلِ |
20 |
فَنَحنُ في جَذَلٍ وَالرومُ في وَجَلٍ |
* |
وَالبَرُّ في شُغُلٍ وَالبَحرُ في خَجَلِ |
21 |
مِن تَغلِبَ الغالِبينَ الناسَ مَنصِبُهُ |
* |
وَمِن عَدِيٍّ أَعادي الجُبنِ وَالبَخَلِ |
22 |
وَالمَدحُ لِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ تُنجِدُهُ |
* |
بِالجاهِلِيَّةِ عَينُ العِيِّ وَالخَطَلِ |
23 |
لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفي مَناقِبَهُ |
* |
فَما كُلَيبٌ وَأَهلُ الأَعصُرِ الأُوَلِ |
24 |
خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئًا سَمِعتَ بِهِ |
* |
في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ |
25 |
وَقَد وَجَدتَ مَجالَ القَولِ ذا سَعَةٍ |
* |
فَإِن وَجَدتَ لِسانًا قائِلاً فَقُلِ |
26 |
إِنَّ الهُمامَ الَّذي فَخْرُ الأَنامِ بِهِ |
* |
خَيرُ السُيوفِ بِكَفَّيْ خَيرَةِ الدُوَلِ |
27 |
تُمسي الأَمانِيُّ صَرعى دونَ مَبلَغِهِ |
* |
فَما يَقولُ لِشَيءٍ لَيتَ ذَلِكَ لي |
28 |
انظُر إِذا اجتَمَعَ السَيفانِ في رَهَجٍ |
* |
إِلى اِختِلافِهِما في الخَلقِ وَالعَمَلِ |
29 |
هَذا المُعَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ مُنصَلِتًا |
* |
أُعِدَّ هَذا لِرَأسِ الفارِسِ البَطَلِ |
30 |
فَالعُربُ مِنهُ مَعَ الكُدرِيِّ طائِرَةٌ |
* |
وَالرومُ طائِرَةٌ مِنهُ مَعَ الحَجَلِ |
31 |
وَما الفِرارُ إِلى الأَجبالِ مِن أَسَدٍ |
* |
تَمشي النَعامُ بِهِ في مَعقِلِ الوَعَلِ |
32 |
جازَ الدُروبَ إِلى ما خَلفَ خَرشَنَةٍ |
* |
وَزالَ عَنها وَذاكَ الرَوعُ لَم يَزُلِ |
33 |
فَكُلَّما حَلَمَتْ عَذراءُ عِندَهُمُ |
* |
فَإِنَّما حَلَمَت بِالسَبيِ وَالجَمَلِ |
34 |
إِن كُنتَ تَرضى بِأَن يُعطُوا الجِزى بَذَلوا |
* |
مِنها رِضاكَ وَمَن لِلعُورِ بِالحَوَلِ |
35 |
نادَيتُ مَجدَكَ في شِعري وَقَد صَدَرا |
* |
يا غَيرَ مُنتَحِلٍ في غَيرِ مُنتَحِلِ |
36 |
بِالشَرقِ وَالغَربِ أَقوامٌ نُحِبُّهُمُ |
* |
فَطالِعاهُمْ وَكونا أَبلَغَ الرُسُلِ |
37 |
وَعَرِّفاهُمْ بِأَنّي في مَكارِمِهِ |
* |
أُقَلِّبُ الطَرفَ بَينَ الخَيلِ وَالخَوَلِ |
38 |
يا أَيُّها المُحسِنُ المَشكورُ مِن جِهَتي |
* |
وَالشُكرُ مِن قِبَلِ الإِحسانِ لا قِبَلي |
39 |
ما كانَ نَومِيَ إِلاّ فَوقَ مَعرِفَتي |
* |
بِأَنَّ رَأيَكَ لا يُؤتى مِنَ الزَلَلِ |
40 |
أَقِلْ أَنِلْ أَقطِعِ اِحْمِل عَلِّ سَلِّ أَعِدْ |
* |
زِد هَشَّ بَشَّ تَفَضَّلْ أَدْنِ سُرَّ صِلِ |
41 |
لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ |
* |
فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ |
42 |
وَما سَمِعتُ وَلا غَيري بِمُقتَدِرٍ |
* |
أَذَبَّ مِنكَ لِزُورِ القَولِ عَن رَجُلِ |
43 |
لِأَنَّ حِلمَكَ حِلمٌ لا تَكَلَّفُهُ |
* |
لَيسَ التَكَحُّلُ في العَينَينِ كَالكَحَلِ |
44 |
وَما ثَناكَ كَلامُ الناسِ عَن كَرَمٍ |
* |
وَمَن يَسُدُّ طَريقَ العارِضِ الهَطِلِ |
45 |
أَنتَ الجَوادُ بِلا مَنٍّ وَلا كَذِبٍ |
* |
وَلا مِطالٍ وَلا وَعدٍ وَلا مَذَلِ |
46 |
أَنتَ الشُجاعُ إِذا ما لَم يَطَأ فَرَسٌ |
* |
غَيرَ السَنَوَّرِ وَالأَشلاءِ وَالقُلَلِ |
47 |
وَرَدَّ بَعضُ القَنا بَعضًا مُقارَعَةً |
* |
كَأَنَّهُ مِن نُفوسِ القَومِ في جَدَلِ |
48 |
لا زِلتَ تَضرِبُ مَن عاداكَ عَن عُرُضٍ |
* |
بِعاجِلِ النَصرِ في مُستَأخِرِ الأَجَلِ |