الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 إِن يَكُن صَبرُ ذي الرَزِيَّةِ فَضلا * تَكُنِ الأَفضَلَ الأَعَزَّ الأَجَلا
2 أَنتَ يا فَوقَ أَن تُعَزّى عَنِ الأَحـ * ـبابِ فَوقَ الَّذي يُعَزّيكَ عَقلا
3 وَبِأَلفاظِكَ اِهتَدى فَإِذا عَز * زاكَ قالَ الَّذي لَهُ قُلتُ قَبلا
4 قَد بَلَوتَ الخُطوبَ مُرًّا وَحُلوًا * وَسَلَكتَ الأَيّامَ حَزنًا وَسَهلا
5 وَقَتَلتَ الزَمانَ عِلمًا فَما يُغـ * رِبُ قَولاً وَلا يُجَدِّدُ فِعلا
6 أَجِدُ الحُزنَ فيكَ حِفظًا وَعَقلاً * وَأَراهُ في الخَلقِ ذُعرًا وَجَهلاً
7 لَكَ إِلفٌ يَجُرُّهُ وَإِذا ما * كَرُمَ الأَصلُ كانَ لِلإِلفِ أَصلا
8 وَوَفاءٌ نَبَتَّ فيهِ وَلَكِنْ * لَم يَزَل لِلوَفاءِ أَهلُكَ أَهلا
9 إِنَّ خَيرَ الدُموعِ عَونًا لَدَمعٌ * بَعَثَتهُ رِعايَةٌ فَاِستَهَلاّ
10 أَينَ ذي الرِقَّةُ الَّتي لَكَ في الحَر * بِ إِذا اِستُكرِهَ الحَديدُ وَصَلاّ
11 أَينَ خَلَّفتَها غَداةَ لَقيتَ الـ * ـرومَ وَالهامُ بِالصَوارِمِ تُفلى
12 قاسَمَتكَ المَنونُ شَخصَينِ جَورًا * جَعَلَ القِسمُ نَفسَهُ فيكَ عَدلا
13 فَإِذا قِستَ ما أَخَذنَ بِما أَغـ * ـدَرنَ سَرّى عَنِ الفُؤادِ وَسَلّى
14 وَتَيَقَّنتَ أَنَّ حَظَّكَ أَوفى * وَتَبَيَّنتَ أَنَّ جَدَّكَ أَعلى
15 وَلَعَمري لَقَد شَغَلتَ المَنايا * بِالأَعادي فَكَيفَ يَطلَبنَ شُغلا
16 وَكَمِ اِنتَشتَ بِالسُيوفِ مِنَ الدَهـ * ـرِ أَسيرًا وَبِالنَوالِ مُقِلاّ
17 عَدَّها نُصرَةً عَلَيهِ فَلَمّا * صالَ خَتلاً رَآهُ أَدرَكَ تَبلا
18 كَذَبَتهُ ظُنونُهُ أَنتَ تُبليـ * ـهِ وَتَبقى في نِعمَةٍ لَيسَ تَبلى
19 وَلَقَد رامَكَ العُداةُ كَما را * مَ فَلَم يَجرَحوا لِشَخصِكَ ظِلاّ
20 وَلَقَد رُمتَ بِالسَعادَةِ بَعضًا * مِن نُفوسِ العِدا فَأَدرَكتَ كُلاَّ
21 قارَعَتْ رُمحَكَ الرِماحُ وَلَكِنْ * تَرَكَ الرامِحينَ رُمحَكَ عُزلا
22 لَو يَكونُ الَّذي وَرَدتَ مِنَ الفَجْـ * ـعَةِ طَعنًا أَورَدتَهُ الخَيلَ قُبلا
23 وَلَكَشَفَّتَ ذا الحَنينَ بِضَربٍ * طالَما كَشَّفَ الكُروبَ وَجَلّى
24 خِطبَةٌ لِلحِمامِ لَيسَ لَها رَد * دٌ وَإِن كانَتِ المُسَمّاةَ ثُكلا
25 وَإِذا لَم تَجِد مِنَ الناسِ كُفوًا * ذاتُ خِدرٍ أَرادَتِ المَوتَ بَعلا
26 وَلَذيذُ الحَياةِ أَنفَسُ في النَفـ * ـسِ وَأَشهى مِن أَن يُمَلَّ وَأَحلى
27 وَإِذا الشَيخُ قالَ أُفٍّ فَما مَل * لَ حَياةً وَإِنَّما الضَعفَ مَلاّ
28 آلَةُ العَيشِ صِحَّةٌ وَشَبابٌ * فَإِذا وَلَّيا عَنِ المَرءِ وَلّى
29 أَبَدًا تَستَرِدُّ ما تَهَبُ الدُنـ * ـيا فَيا لَيتَ جودَها كانَ بُخلا
30 فَكَفَتْ كَونَ فَرحَةٍ تورِثُ الغَم * مَ وَخِلٍّ يُغادِرُ الوَجدَ خِلاّ
31 وَهيَ مَعشوقَةٌ عَلى الغَدرِ لا تَحـ * ـفَظُ عَهدًا وَلا تُتَمِّمُ وَصلا
32 كُلِّ دَمعٍ يَسيلُ مِنها عَلَيها * وَبِفَكِّ اليَدَينِ عَنها تُخَلّى
33 شِيَمُ الغانِياتِ فيها فَلا أَد * ري لِذا أَنَّثَ اِسمَها الناسُ أَم لا
34 يا مَليكَ الوَرى المُفَرِّقَ مَحيًا * وَمَماتًا فيهِم وَعِزًّا وَذُلاّ
35 قَلَّدَ اللهُ دَولَةً سَيفُها أَنـ * ـتَ حُسامًا بِالمَكرُماتِ مُحَلّى
36 فَبِهِ أَغنَتِ المَوالِيَ بَذلاً * وَبِهِ أَفنَتِ الأَعادِيَ قَتلا
37 وَإِذا اِهتَزَّ لِلنَدى كانَ بَحرًا * وَإِذا اِهتَزَّ لِلوَغى كانَ نَصلاً
38 وَإِذَ الأَرضُ أَظلَمَت كانَ شَمسًا * وَإِذا الأَرضُ أَمحَلَت كانَ وَبلاً
39 وَهُوَ الضارِبُ الكَتيبَةِ وَالطَعـ * ـنَةُ تَغلو وَالضَربُ أَغلى وَأَغلى
40 أَيُّها الباهِرُ العُقولَ فَما تُد * رَكُ وَصفًا أَتعَبتَ فِكري فَمَهلا
41 مَن تَعاطى تَشَبُّهًا بِكَ أَعيا * هُ وَمَن دَلَّ في طَريقِكَ ضَلاّ
42 فَإِذا ما اِشتَهى خُلودَكَ داعٍ * قالَ لا زُلتَ أَو تَرى لَكَ مِثلا

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يعزي سيف الدولة بأخته الصغرى، ويسليه

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (123)،
2 - الأبيات (4-7) في صفحة (124)،
3 - الأبيات (8-10) في صفحة (125)،
4 - البيتان (11-12) في صفحة (126)،
5 - الأبيات (13-16) في صفحة (127)،
6 - الأبيات (17-21) في صفحة (128)،
7 - الأبيات (22-25) في صفحة (129)،
8 - الأبيات (25-28) في صفحة (130)،
9 - الأبيات (29-32) في صفحة (131)،
10 - الأبيات (33-38) في صفحة (132)،
11 - الأبيات (39-41) في صفحة (133)،

الرابط المختصر