الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 ذي المَعالي فَليَعْلُوَن مَن تَعالى * هَكَذا هَكَذا وَإِلا فَلا لا
2 شَرَفٌ يَنطِحُ النُجومَ بِرَوقيـ * ـهِ وَعِزٌّ يُقَلقِلُ الأَجبالا
3 حالُ أَعدائِنا عَظيمٌ وَسَيفُ الـ * ـدَولَةِ اِبنُ السُيوفِ أَعظَمُ حالا
4 كُلَّما أَعجَلوا النَذيرَ مَسيرًا * أَعجَلَتهُمْ جِيادُهُ الإِعجالا
5 فَأَتَتهُمْ خَوارِقَ الأَرضِ ما تَحـ * ـمِلُ إِلا الحَديدَ وَالأَبطالا
6 خافِياتِ الأَلوانِ قَد نَسَجَ النَقـ * ـعُ عَلَيها بَراقِعًا وَجِلالا
7 حالَفَتهُ صُدورُها وَالعَوالي * لَيَخُوضَنَّ دونَهُ الأَهوالا
8 وَلَتَمضِنَّ حَيثُ لا يَجِدُ الرُمـ * ـحُ مَدارًا وَلا الحِصانُ مَجالا
9 لا أَلومُ اِبنَ لاوُنٍ مَلِكَ الرو * مِ وَإِن كانَ ما تَمَنّى مُحالا
10 أَقلَقَتهُ بَنِيَّةٌ بَينَ أُذنَيـ * ـهِ وَبانٍ بَغَى السَماءَ فَنالا
11 كُلَّما رامَ حَطَّها اِتَّسَعَ البَنْـ * ـيُ فَغَطّى جَبينَهُ وَالقَذالا
12 يَجمَعُ الرومَ وَالصَقالِبَ وَالبُلـ * ـغَرَ فيها وَتَجمَعُ الآجالا
13 وَتُوافِيهِمِ بِها في القَنا السُمْـ * ـرِ كَما وافَتِ العِطاشُ الصِلالا
14 قَصَدوا هَدمَ سورِها فَبَنوهُ * وَأَتوا كَي يُقَصِّروهُ فَطالا
15 وَاِستَجَرّوا مَكايِدَ الحَربِ حَتّى * تَرَكوها لَها عَلَيهِمْ وَبالا
16 رُبَّ أَمرٍ أَتاكَ لا تَحمَدُ الـ * ـفُعَّالَ فيهِ وَتَحمَدُ الأَفعالا
17 وَقِسِيٍّ رُميتَ عَنها فَرَدَّت * في قُلوبِ الرُماةِ عَنكَ النِصالا
18 أَخَذوا الطُرقَ يَقطَعونَ بِها الرُسـ * ـلَ فَكانَ اِنقِطاعُها إِرسالا
19 وَهُمُ البَحرُ ذو الغَوارِبِ إِلا * أَنَّهُ صارَ عِندَ بَحرِكَ آلا
20 ما مَضَوا لَم يُقاتِلوكَ وَلَكِنْ * نَ القِتالَ الَّذي كَفاكَ القِتالا
21 وَالَّذي قَطَّعَ الرِقابَ مِنَ الضَر * بِ بِكَفَّيكَ قَطَّعَ الآمالا
22 وَالثَباتُ الَّذي أَجادوا قَديمًا * عَلَّمَ الثابِتَينِ ذا الإِجفالا
23 نَزَلوا في مَصارِعٍ عَرَفوها * يَندُبونَ الأَعمامَ وَالأَخوالا
24 تَحمِلُ الريحُ بَينَهُمْ شَعَرَ الها * مِ وَتُذْرِي عَلَيهِمِ الأَوصالا
25 تُنذِرُ الجِسمَ أَن يُقيمَ لَدَيها * وَتُريهِ لِكُلِّ عُضوٍ مِثالا
26 أَبصَرُا الطَعنَ في القُلوبِ دِراكًا * قَبلَ أَن يُبصِروا الرِماحَ خَيالا
27 وَإِذا حاوَلَت طِعانَكَ خَيلٌ * أَبصَرَت أَذرُعَ القَنا أَميالا
28 بَسَطَ الرُعبَ في اليَمينِ يَمينًا * فَتَوَلّوا وَفي الشِمالِ شِمالا
29 يَنفُضُ الرَوعُ أَيدِيًا لَيسَ تَدري * أَسُيوفًا حَمَلنَ أَم أَغلالا
30 وَوُجوهًا أَخافَها مِنكَ وَجهٌ * تَرَكَت حُسنَها لَهُ وَالجَمالا
31 وَالعِيانُ الجَلِيُّ يُحدِثُ لِلظَنـ * ـنِ زَوالاً وَلِلمُرادِ اِنتِقالا
32 وَإِذا ما خَلا الجَبانُ بِأَرضٍ * طَلَبَ الطَعنَ وَحدَهُ وَالنِزالا
33 أَقسَموا لا رَأَوكَ إِلاّ بِقَلبٍ * طالَما غَرَّتِ العُيونُ الرِجالا
34 أَيُّ عَينٍ تَأَمَّلَتكَ فَلاقَتـ * ـكَ وَطَرفٍ رَنا إِلَيكَ فَآلا
35 ما يَشُكُّ اللَعينَ في أَخذِكَ الجَيـ * شـَ فَهَل يَبعَثُ الجُيوشَ نَوالا
36 ما لِمَن يَنصِبُ الحَبائِلَ في الأَر * ضِ وَمَرجاهُ أَن يَصيدَ الهِلالا
37 إِنَّ دونَ الَّتي عَلى الدَربِ وَالأَحـ * ـدَبِ وَالنَهرِ مِخلَطًا مِزيالا
38 غَصَبَ الدَهرَ وَالمُلوكَ عَلَيها * فَبَناها في وَجنَةِ الدَهرِ خالا
39 فَهيَ تَمشي مَشيَ العَروسِ اِختِيالاً * وَتَثَنّى عَلى الزَمانِ دَلالا
40 وَحَماها بِكُلِّ مُطَّرِدِ الأَكـ * ـعُبِ جورَ الزَمانِ وَالأَوجالا
41 في خَميسٍ مِنَ الأُسودِ بَئيسٍ * يَفتَرِسنَ النُفوسَ وَالأَموالا
42 وَظُبىً تَعرِفُ الحَرامَ مِنَ الحِلْـ * ـلِ فَقَد أَفنَتِ الدِماءَ حَلالا
43 إِنَّما أَنفُسُ الأَنيسِ سِباعٌ * يَتَفارَسنَ جَهرَةً وَاِغتِيالا
44 مَن أَطاقَ اِلتِماسَ شَيءٍ غِلابًا * وَاِغتِصابًا لَم يَلتَمِسهُ سُؤالا
45 كُلُّ غادٍ لِحاجَةٍ يَتَمَنّى * أَن يَكونَ الغَضَنفَرَ الرِئبالا

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح سيف الدولة ويذكر نهوضه إلى الثغر؛ وذلك في جمادى الأولى سنة أربعين وثلاثمئة:

الصفحات

1 - البيتان (1-2) في صفحة (134)،
2 - الأبيات (3-6) في صفحة (135)،
3 - البيتان (7-8) في صفحة (136)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (137)،
5 - الأبيات (13-16) في صفحة (138)،
6 - الأبيات (17-20) في صفحة (139)،
7 - الأبيات (21-25) في صفحة (140)،
8 - البيتان (26-27) في صفحة (141)،
9 - الأبيات (28-30) في صفحة (142)،
10 - الأبيات (31-34) في صفحة (143)،
11 - البيتان (35-36) في صفحة (144)،
12 - الأبيات (37-39) في صفحة (145)،
13 - الأبيات (40-42) في صفحة (146)،
14 - الأبيات (43-45) في صفحة (147)،

الرابط المختصر