1 |
قِفْ بالدِّيارِ التي لم يَعْفُها القِدَمُ |
* |
بَلَى وغَيَّرَها الأرواحُ والدِّيَمُ |
2 |
لا الدَّارُ غَيَّرَها بُعْدُ الأَنيسِ ولا |
* |
بالدَّارِ لو كَلَّمَتْ ذا حَاجةٍ صَمَمُ |
3 |
دارٌ لأسماءَ بالغَمْرَيْنِ مَاثِلَةٌ |
* |
كالوَحْيِّ ليسَ بها مِن أهلِها أَرِمُ |
4 |
وقدْ أَرَاها حَدِيثًا غَيرَ مُقْوِيَةٍ |
* |
السِرُّ مِنها فَوَادِي الحَفْرِ فالهِدَمُ |
5 |
فلا لُُكَانُ ولا وادي الغِمارِ ولا |
* |
شَرْقيُّ سَلْمَى ولا فَيْدٌ ولا رِهَمُ |
6 |
سَالَتْ بهم قَرْقَرْى بِرْكٌ بَأَيْمُنِهِمْ |
* |
والعالياتُ وعن أَيْسَارِهِمْ خِيَمُ |
7 |
عَومَ السَّفِينِ فلمَّا حالَ دونَهمُ |
* |
فِنْدُ القُرَيَّاتِ فالعِتْكَانُ فالكَرَمُ |
8 |
كأنَّ عَيْنِي وقد سالَ السَّلِيلُ بهمْ |
* |
وعَبْرَةٌ ما هُمُ لو أَنَّهمُ أَمَمُ |
9 |
غَرْبٌ على بَكْرَةٍ أو لُؤْلَؤٌ قَلِقٌ |
* |
في السِّلْكِ خانَ بِهِ رَبَّاتهِ النُّظُمُ |
10 |
عَهْدِي بِهِمْ يومَ بابِ القَرْيَتِينِ وقد |
* |
زالَ الهَمَالِيجُ بالفُرْسانِ والُّلجُمُ |
11 |
فاستبدلتْ بعدَنا دارًا يمانيةً |
* |
تَرْعَى الخَرِيفَ فأدنَى دارِها ظَلِمُ |
12 |
إنَّ البخيلَ مَلُومٌ حيثُ كانَ ولـ |
* |
ـكنَّ الجوادَ على عِلاَّتهِ هَرِمُ |
13 |
هوَ الجوادُ الذي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ |
* |
عَفْوًا ويُظْلَمُ أحيانًا فَيَظَّلِمُ |
14 |
وإنْ أتاهُ خليلٌ يومَ مسألةٍ |
* |
يقولُ: لا غائبٌ مالِي ولا حَرِمُ |
15 |
القائدُ الخيلَ منكوبًا دَوَابِرُها |
* |
منها الشَّنُونُ ومِنها الزَّاهقُ الزَّهِمُ |
16 |
قد عُولِيَتْ فهيَ مرفوعٌ جَوَاشِنُها |
* |
على قَوَائِمَ عُوجٍ لَحْمُها زِيَمُ |
17 |
تَنْبِذُ أَفلاءَها في كلِّ مَنْزِلَةٍ |
* |
تَنْتِخُ أعيُنَها العُقْبَانُ والرَّخَمُ |
18 |
فَهْيَ تَبَلَّغُ بالأَعناقِ يَتْبَعُها |
* |
خَلْجُ الأَعِنَّةِ في أَشْدَاقِها ضَجَمُ |
19 |
تَخْطُو على رَبَذَاتٍ غيرِ فَائِرَةٍ |
* |
تُحْذَى وتُعْقَدُ في أَرْسَاغِهَا الخَدَمُ |
20 |
قد أَبْدَأَتْ قُطُفًا في المَشْيِ مُنٍْشَزَةَ الـ |
* |
أكتافِ تَنْكُبُها الحِزَّانُ والأَكَمُ |
21 |
يَهْوِي بِهَا مَاجِدٌ سَمْحٌ خَلائِقُهُ |
* |
حتّى إذا ما أناخَ القومُ فَاحْتَزَمُوا |
22 |
صَدَّتْ صُدودًا عنِ الأَشْوَالِ وَاشْتَرَفَتْ |
* |
قُبْلاً تَقَلْقَلُ في أَعْنَاقِهَا الجِذَمُ |
23 |
كانُوا فَرِيقَيْنِ: يُصْغُونَ الزِّجَاجَ على |
* |
قُعْسِ الكَوَاهلِِ في أَكْتَافِهَا شَمَمُ |
24 |
وآخَرِينَ تَرَى المَاذِيَّ عُدَّتَهُمْ |
* |
مِن نَسْجِ دَاودَ أو ما أَوْرَثَتْ إِرَمُ |
25 |
هُمْ يَضْرِبونَ حَبِيكَ البِيضِ إذْ لَحِقُوا |
* |
لا يَنْكُصُونَ إذا ما اسْتُلْحِمُوا وَحَمُوا |
26 |
يَنْظُرُ فُرْسَانُهُمْ أَمْرَ الرَّئِيسِ وَقَدْ |
* |
شَدَّ السُّرُوجَ على أَثْبَاجِهَا الحُزُمُ |
27 |
يَمْرُونَها ساعةً مَرْيًا بِأَسْؤُقِهِمْ |
* |
حتّى إذا ما بدا لِلْغَارَةِ النَّعَمُ |
28 |
شَدُّوا عليها وكانتْ كلُّها نُهَزًا |
* |
تَحْشِكُ دِرَّاتِها الأَرْسَانُ والجِذَمُ |
29 |
يَنْزَعْنَ إِمَّةَ أقوامٍ لِذِي كَرَمٍ |
* |
بَحْرٍ يَفِيضُ على العَافينَ إِذْ عَدِمُوا |
30 |
حتّى تآوَى إلى لا فَاحِشٍ بَرِمٍ |
* |
ولا شَحيحٍ إذا أصحابُه غَنِمُوا |
31 |
يَقْسِمُ ثمَّ يُسَوِّي القَسْمَ بينَهمُ |
* |
مُعْتَدِلُ الحُكْمِ لا هارٍ ولا هَشِمُ |
32 |
فَضَّلهُ فوقَ أقوامٍ ومَجَّدَهُ |
* |
ما لم يَنَالُوا وإنْ جادُوا وإنْ كَرَمُوا |
33 |
قَودُ الجيادِ وإصهارُ الملوكِ وصَبْـ |
* |
ـرٌ في مَوَاطِنَ لو كانوا بها سَئِمُوا |
34 |
يَنْزَعُ إِمَّةَ أقوامٍ ذوي حَسَبٍ |
* |
ممّا تُيَسَّرُ أحيانًا لهُ الطُّعَمُ |
35 |
ومِن ضَرِيبَتِهِ التَّقوَى ويَعْصِمُهُ |
* |
مِن سَيِّءِ العَثَرَاتِ اللهُ والرَّحِمُ |
36 |
مُورَّثُ المَجْدِ لا يَغْتَالُ هِمَّتَهُ |
* |
عن الرِّئَاسَةِ لا عَجْزٌ ولا سَأَمُ |
37 |
كالهِنْدُوانِيِّ لا يُخْزِيكَ مَشْهَدُهُ |
* |
وَسْطَ السُّيوفِ إذا ما تُضْرَبُ البُهَمُ |