1 |
مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ |
* |
أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ |
2 |
كُلَّما عادَ مَن بَعَثتُ إِلَيها |
* |
غارَ مِنّي وَخانَ فيما يَقولُ |
3 |
أَفسَدَت بَينَنا الأَماناتِ عَينا |
* |
ها وَخانَت قُلوبَهُنَّ العُقولُ |
4 |
تَشتَكي ما اشتَكَيتُ مِن أَلَمِ الشَو |
* |
قِ إِلَيها وَالشَوقُ حَيثُ النُحولُ |
5 |
وَإِذا خامَرَ الهَوى قَلبَ صَبٍّ |
* |
فَعَلَيهِ لِكُلِّ عَينٍ دَليلُ |
6 |
زَوِّدينا مِن حُسنِ وَجهَكِ ما دا |
* |
مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حالٌ تَحولُ |
7 |
وَصِلينا نَصِلكِ في هَذِهِ الدُنـ |
* |
ـيا فَإِنَّ المُقامَ فيها قَليلُ |
8 |
مَن رَآها بِعَينِها شاقَهُ القُطـ |
* |
ـطانُ فيها كَما تَشوقُ الحُمولُ |
9 |
إِن تَريني أَدِمتُ بَعدَ بَياضٍ |
* |
فَحَميدٌ مِنَ القَناةِ الذُبولُ |
10 |
صَحِبَتني عَلى الفَلاةِ فَتاةٌ |
* |
عادَةُ اللَونِ عِندَها التَبديلُ |
11 |
سَتَرَتكِ الحِجالُ عَنها وَلَكِن |
* |
بِكِ مِنها مِنَ اللَمى تَقبيلُ |
12 |
مِثلُها أَنتِ لَوَّحَتني وَأَسقَمـ |
* |
ـتِ وَزادَت أَبهاكُما العُطبولُ |
13 |
نَحنُ أَدرى وَقَد سَأَلنا بِنَجدٍ |
* |
أَقَصيرٌ طَريقُنا أَم يَطولُ |
14 |
وَكَثيرٌ مِنَ السُؤالِ اِشتِياقٌ |
* |
وَكَثيرٌ مِن رَدِّهِ تَعليلُ |
15 |
لا أَقَمنا عَلى مَكانٍ وَإِن طا |
* |
بَ وَلا يُمكِنُ المَكانَ الرَحيلُ |
16 |
كُلَّما رَحَّبَت بِنا الرَوضُ قُلنا |
* |
حَلَبٌ قَصدُنا وَأَنتِ السَبيلُ |
17 |
فيكِ مَرعى جِيادِنا وَالمَطايا |
* |
وَإِلَيها وَجيفُنا وَالذَميلُ |
18 |
وَالمُسَمَّونَ بِالأَميرِ كَثيرٌ |
* |
وَالأَميرُ الَّذي بِها المَأمولُ |
19 |
الَّذي زُلتَ عَنهُ شَرقًا وَغَربًا |
* |
وَنَداهُ مُقابِلي ما يَزولُ |
20 |
وَمَعي أَينَما سَلَكتُ كَأَنّي |
* |
كُلُّ وَجهٍ لَهُ بِوَجهي كَفيلُ |
21 |
وَإِذا العَذلُ في النَدا زارَ سَمعًا |
* |
فَفِداهُ العَذولُ وَالمَعذولُ |
22 |
وَمَوالٍ تُحيِيهِمِ مِن يَدَيهِ |
* |
نِعَمٌ غَيرُهُم بِها مَقتولُ |
23 |
فَرَسٌ سابِقٌ وَرُمحٌ طَويلٌ |
* |
وَدِلاصٌ زَغْفٌ وَسَيفٌ صَقيلُ |
24 |
كُلَّما صَبَّحَت دِيارَ عَدُوٍّ |
* |
قالَ تِلكَ الغُيوثُ هَذي السُيولُ |
25 |
دَهِمَتهُ تَطايِرُ الزَرَدَ المُحـ |
* |
ـكَمَ عَنهُ كَما يَطيرُ النَسيلُ |
26 |
تَقنِصُ الخَيلَ خَيلَهُ قَنَصَ الوَحـ |
* |
ـشِ وَيَستَأسِرُ الخَميسَ الرَعيلُ |
27 |
وَإِذا الحَربُ أَعرَضَت زَعَمَ الهَو |
* |
لُ لِعَينَيهِ أَنَّهُ تَهويلُ |
28 |
وَإِذا صَحَّ فَالزَمانُ صَحيحٌ |
* |
وَإِذا اِعتَلَّ فَالزَمانُ عَليلُ |
29 |
وَإِذا غابَ وَجهُهُ عَن مَكانٍ |
* |
فَبِهِ مِن ثَناهُ وَجهٌ جَميلُ |
30 |
لَيسَ إِلاكَ يا عَلِيُّ هُمامٌ |
* |
سَيفُهُ دونَ عِرضِهِ مَسلولُ |
31 |
كَيفَ لا يَأمَنُ العِراقُ وَمِصرٌ |
* |
وَسَراياكَ دونَها وَالخُيولُ |
32 |
لَو تَحَرَّفتَ عَن طَريقِ الأَعادي |
* |
رَبَطَ السِدرُ خَيلَهُمْ وَالنَخيلُ |
33 |
وَدَرى مَن أَعَزَّهُ الدَفعُ عَنهُ |
* |
فيهِما أَنَّهُ الحَقيرُ الذَليلُ |
34 |
أَنتَ طولَ الحَياةِ لِلرومِ غازٍ |
* |
فَمَتى الوَعدُ أَن يَكونَ القُفولُ |
35 |
وَسِوى الرومِ خَلفَ ظَهرِكَ رومٌ |
* |
فَعَلى أَيِّ جانِبَيكَ تَميلُ |
36 |
قَعَدَ الناسُ كُلُّهُمْ عَن مَساعيـ |
* |
ـكَ وَقامَت بِها القَنا وَالنُصولُ |
37 |
ما الَّذي عِندَهُ تُدارُ المَنايا |
* |
كَالَّذي عِندَهُ تُدارُ الشَمولُ |
38 |
لَستُ أَرضى بِأَن تَكونَ جَوادًا |
* |
وَزَماني بِأَن أَراكَ بَخيلُ |
39 |
نَغَّصَ البُعدُ عَنكَ قُربَ العَطايا |
* |
مَرتَعي مُخصِبٌ وَجِسمي هَزيلُ |
40 |
إِن تَبَوَّأتُ غَيرَ دُنيايَ دارًا |
* |
وَأَتاني نَيلٌ فَأَنتَ المُنيلُ |
41 |
مِن عَبيدي إِن عِشتَ لي أَلفُ كافو |
* |
رٍ وَلي مِن نَداكَ ريفٌ وَنيلُ |
42 |
ما أُبالي إِذا اتَّقَتكَ الرَزايا |
* |
مَن دَهَتهُ حُبولُها وَالخُبولُ |