1 |
أحَيا وَأَيسَرُ ما قاسَيتُ ما قَتَلا |
* |
وَالبَينُ جارَ عَلى ضَعفي وَما عَدَلا |
2 |
وَالوَجدُ يَقوى كَما تَقوى النَوى أَبَدًا |
* |
وَالصَبرُ يَنحَلُ في جِسمي كَما نَحِلا |
3 |
لوَلا مُفارَقَةُ الأَحبابِ ما وَجَدَتْ |
* |
لَها المَنايا إِلى أَرواحِنا سُبُلا |
4 |
بِما بِجَفنَيكِ مِن سِحرٍ صِلي دَنِفًا |
* |
يَهوى الحَياةَ وَأَمّا إِن صَدَدتِ فَلا |
5 |
إِلا يَشِب فَلَقَد شابَت لَهُ كَبِدٌ |
* |
شَيبًا إِذا خَضَّبَتهُ سَلوَةٌ نَصَلا |
6 |
يُجَنُّ شَوقًا فَلَولا أَنَّ رائِحَةً |
* |
تَزورُهُ في رِياحِ الشَرقِ ما عَقَلا |
7 |
ها فَاِنظُري أَو فَظُنّي بي تَرَي حُرَقًا |
* |
مَن لَم يَذُق طَرَفًا مِنها فَقَد وَأَلا |
8 |
عَلَّ الأَميرَ يَرى ذُلّي فَيَشفَعَ لي |
* |
إِلى الَّتي تَرَكَتني في الهَوى مَثَلا |
9 |
أَيقَنتُ أَنَّ سَعيدًا طالِبٌ بِدَمي |
* |
لَمّا بَصُرتُ بِهِ بِالرُمحِ مُعتَقِلا |
10 |
وَأَنَّني غَيرُ مُحصٍ فَضلَ والِدِهِ |
* |
وَنائِلٌ دونَ نَيلي وَصفَهُ زُحَلا |
11 |
قَيلٌ بِمَنبِجَ مَثواهُ وَنائِلُهُ |
* |
في الأُفقِ يَسأَلُ عَمَّن غَيرَهُ سَأَلا |
12 |
يَلوحُ بَدرُ الدُجى في صَحنِ غُرَّتِهِ |
* |
وَيَحمِلُ المَوتُ في الهَيجاءِ إِن حَمَلا |
13 |
تُرابُهُ في كِلابٍ كُحلُ أَعيُنِها |
* |
وَسَيفُهُ في جَنابٍ يَسبِقُ العَذَلا |
14 |
لِنورِهِ في سَماءِ الفَخرِ مُختَرَقٌ |
* |
لَو صاعَدَ الفِكرُ فيهِ الدَهرَ ما نَزَلا |
15 |
هُوَ الأَميرُ الَّذي بادَت تَميمُ بِهِ |
* |
قِدمًا وَساقَ إِلَيها حَينُها الأَجَلا |
16 |
مُهَذَّبُ الجَدِّ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِهِ |
* |
حُلْوٌ كأنَّ على أَخْلاقِهِ عَسَلا |
17 |
لَمّا رَأَتهُ وَخَيلُ النَصرِ مُقبِلَةً |
* |
وَالحَربُ غَيرُ عَوانٍ أَسلَموا الحِلَلا |
18 |
وَضاقَتِ الأَرضُ حَتّى كانَ هارِبُهُمْ |
* |
إِذا رَأى غَيرَ شَيءٍ ظَنَّهُ رَجُلا |
19 |
فَبَعدَهُ وَإِلى ذا اليَومِ لَو رَكَضَتْ |
* |
بِالخَيلِ في لَهَواتِ الطِفلِ ما سَعَلا |
20 |
فَقَد تَرَكتَ الأُلى لاقَيتَهُمْ جَزَرًا |
* |
وَقَد قَتَلتَ الأُلى لَم تَلقَهُمْ وَجَلا |
21 |
كَم مَهمَهٍ قَذَفٍ قَلبُ الدَليلِ بِهِ |
* |
قَلبُ المُحِبِّ قَضاني بَعدَما مَطَلا |
22 |
عَقَدتُ بِالنَجمِ طَرفي في مَفاوِزِهِ |
* |
وَحُرَّ وَجهي بِحَرِّ الشَمسِ إِذ أَفَلا |
23 |
أَنكَحتُ صُمَّ حَصاها خُفَّ يَعمَلَةٍ |
* |
تَغَشمَرَتْ بي إِلَيكَ السَهلَ وَالجَبَلا |
24 |
لَو كُنتَ حَشوَ قَميصي فَوقَ نُمرُقِها |
* |
سَمِعتَ لِلجِنِّ في غِيطانِها زَجَلا |
25 |
حَتّى وَصَلتُ بِنَفسٍ ماتَ أَكثَرُها |
* |
وَلَيتَني عِشتُ مِنها بِالَّذي فَضَلا |
26 |
أَرجو نَداكَ وَلا أَخشى المِطالَ بِهِ |
* |
يا مَن إِذا وَهَبَ الدُنيا فَقَد بَخِلا |