1 |
عَزيزُ أَسىً مَن داؤُهُ الحَدَقُ النُجلُ |
* |
عَياءٌ بِهِ ماتَ المُحِبّونَ مِن قَبلُ |
2 |
فَمَن شاءَ فَليَنظُر إِلَيَّ فَمَنظَري |
* |
نَذيرٌ إِلى مَن ظَنَّ أَنَّ الهَوى سَهلُ |
3 |
وَما هِيَ إِلا لَحظَةٌ بَعدَ لَحظَةٍ |
* |
إِذا نَزَلَتْ في قَلبِهِ رَحَلَ العَقلُ |
4 |
جَرى حُبُّها مَجرى دَمي في مَفاصِلي |
* |
فَأَصبَحَ لي عَن كُلِّ شُغلٍ بِها شُغلُ |
5 |
وَمِن جَسَدي لَم يَترُكِ السُقمُ شَعرَةً |
* |
فَما فَوقَها إِلا وَفيها لَهُ فِعلُ |
6 |
إِذا عَذَلوا فيها أَجَبتُ بِأَنَّةٍ |
* |
حُبَيِّبَتا قَلبًا فُؤادا هَيا جُملُ |
7 |
كَأَنَّ رَقيبًا مِنكِ سَدَّ مَسامِعي |
* |
عَنِ العَذلِ حَتّى لَيسَ يَدخُلُها العَذلُ |
8 |
كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي |
* |
فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ |
9 |
أُحِبُّ الَّتي في البَدرِ مِنها مَشابِهٌ |
* |
وَأَشكو إِلى مَن لا يُصابُ لَهُ شَكلُ |
10 |
إِلى واحِدِ الدُنيا إِلى اِبنِ مُحَمَّدٍ |
* |
شُجاعِ الَّذي لِلَّهِ ثُمَّ لَهُ الفَضلُ |
11 |
إِلى الثَمَرِ الحُلوِ الَّذي طَيِّئٌ لَهُ |
* |
فُروعٌ وَقَحطانُ بنُ هودٍ لَهُ أَصلُ |
12 |
إِلى سَيِّدٍ لَو بَشَّرَ اللَهُ أُمَّةً |
* |
بِغَيرِ نَبِيٍّ بَشَّرَتنا بِهِ الرُسلُ |
13 |
إِلى القابِضِ الأَرواحِ وَالضَيغَمِ الَّذي |
* |
تُحَدِّثُ عَن وَقفاتِهِ الخَيلُ وَالرَّجْلُ |
14 |
إِلى رَبِّ مالٍ كُلَّما شَتَّ شَملُهُ |
* |
تَجَمَّعَ في تَشتيتِهِ لِلعُلا شَملُ |
15 |
هُمامٌ إِذا ما فارَقَ الغِمدَ سَيفُهُ |
* |
وَعايَنتَهُ لَم تَدرِ أَيُّهُما النَصلُ |
16 |
رَأَيتُ اِبنَ أُمِّ المَوتِ لَو أَنَّ بَأسَهُ |
* |
فَشا بَينَ أَهلِ الأَرضِ لانقَطَعَ النَسلُ |
17 |
عَلى سابِحٍ مَوجَ المَنايا بِنَحرِهِ |
* |
غَداةَ كَأَنَّ النَبلَ في صَدرِهِ وَبلُ |
18 |
وَكَم عَينِ قِرنٍ حَدَّقَت لِنِزالِهِ |
* |
فَلَم تُغضِ إِلا وَالسِنانُ لَها كُحلُ |
19 |
إِذا قيلَ رِفقًا قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ |
* |
وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ مَوضِعِهِ جَهلُ |
20 |
وَلَولا تَوَلّي نَفسِهِ حَملَ حِلمِهِ |
* |
عَنِ الأَرضِ لانهَدَّت وَناءَ بِها الحِملُ |
21 |
تَباعَدَتِ الآمالُ عَن كُلِّ مَقصَدٍ |
* |
وَضاقَ بِها إِلا إِلى بابِكَ السُبلُ |
22 |
وَنادى النَدى بِالنائِمينَ عَنِ السُرى |
* |
فَأَسمَعَهُم هُبُّوا فَقَد هَلَكَ البُخلُ |
23 |
وَحالَت عَطايا كَفِّهِ دونَ وَعدِهِ |
* |
فَلَيسَ لَهُ إِنجازُ وَعدٍ وَلا مَطلُ |
24 |
فَأَقرَبُ مِن تَحديدِها رَدُّ فائِتٍ |
* |
وَأَيسَرُ مِن إِحصائِها القَطرُ وَالرَملُ |
25 |
وَما تَنقِمُ الأَيّامُ مِمَّن وُجوهُها |
* |
لأَخمَصِهِ في كُلِّ نائِبَةٍ نَعلُ |
26 |
وَما عَزَّهُ فيها مُرادٌ أَرادَهُ |
* |
وَإِن عَزَّ إِلا أَن يَكونَ لَهُ مِثلُ |
27 |
كَفى ثُعَلًا فَخرًا بِأَنَّكَ مِنهُمُ |
* |
وَدَهرٌ لِأَن أَمسَيتَ مِن أَهلِهِ أَهلُ |
28 |
وَوَيلٌ لِنَفسٍ حاوَلَت مِنكَ غِرَّةً |
* |
وَطوبى لِعَينٍ ساعَةً مِنكَ لا تَخلو |
29 |
فَما بِفَقيرٍ شامَ بَرقَكَ فاقَةٌ |
* |
وَلا في بِلادٍ أَنتَ صَيِّبُها مَحلُ |