الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 عَزيزُ أَسىً مَن داؤُهُ الحَدَقُ النُجلُ * عَياءٌ بِهِ ماتَ المُحِبّونَ مِن قَبلُ
2 فَمَن شاءَ فَليَنظُر إِلَيَّ فَمَنظَري * نَذيرٌ إِلى مَن ظَنَّ أَنَّ الهَوى سَهلُ
3 وَما هِيَ إِلا لَحظَةٌ بَعدَ لَحظَةٍ * إِذا نَزَلَتْ في قَلبِهِ رَحَلَ العَقلُ
4 جَرى حُبُّها مَجرى دَمي في مَفاصِلي * فَأَصبَحَ لي عَن كُلِّ شُغلٍ بِها شُغلُ
5 وَمِن جَسَدي لَم يَترُكِ السُقمُ شَعرَةً * فَما فَوقَها إِلا وَفيها لَهُ فِعلُ
6 إِذا عَذَلوا فيها أَجَبتُ بِأَنَّةٍ * حُبَيِّبَتا قَلبًا فُؤادا هَيا جُملُ
7 كَأَنَّ رَقيبًا مِنكِ سَدَّ مَسامِعي * عَنِ العَذلِ حَتّى لَيسَ يَدخُلُها العَذلُ
8 كَأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي * فَبَينَهُما في كُلِّ هَجرٍ لَنا وَصلُ
9 أُحِبُّ الَّتي في البَدرِ مِنها مَشابِهٌ * وَأَشكو إِلى مَن لا يُصابُ لَهُ شَكلُ
10 إِلى واحِدِ الدُنيا إِلى اِبنِ مُحَمَّدٍ * شُجاعِ الَّذي لِلَّهِ ثُمَّ لَهُ الفَضلُ
11 إِلى الثَمَرِ الحُلوِ الَّذي طَيِّئٌ لَهُ * فُروعٌ وَقَحطانُ بنُ هودٍ لَهُ أَصلُ
12 إِلى سَيِّدٍ لَو بَشَّرَ اللَهُ أُمَّةً * بِغَيرِ نَبِيٍّ بَشَّرَتنا بِهِ الرُسلُ
13 إِلى القابِضِ الأَرواحِ وَالضَيغَمِ الَّذي * تُحَدِّثُ عَن وَقفاتِهِ الخَيلُ وَالرَّجْلُ
14 إِلى رَبِّ مالٍ كُلَّما شَتَّ شَملُهُ * تَجَمَّعَ في تَشتيتِهِ لِلعُلا شَملُ
15 هُمامٌ إِذا ما فارَقَ الغِمدَ سَيفُهُ * وَعايَنتَهُ لَم تَدرِ أَيُّهُما النَصلُ
16 رَأَيتُ اِبنَ أُمِّ المَوتِ لَو أَنَّ بَأسَهُ * فَشا بَينَ أَهلِ الأَرضِ لانقَطَعَ النَسلُ
17 عَلى سابِحٍ مَوجَ المَنايا بِنَحرِهِ * غَداةَ كَأَنَّ النَبلَ في صَدرِهِ وَبلُ
18 وَكَم عَينِ قِرنٍ حَدَّقَت لِنِزالِهِ * فَلَم تُغضِ إِلا وَالسِنانُ لَها كُحلُ
19 إِذا قيلَ رِفقًا قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ * وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ مَوضِعِهِ جَهلُ
20 وَلَولا تَوَلّي نَفسِهِ حَملَ حِلمِهِ * عَنِ الأَرضِ لانهَدَّت وَناءَ بِها الحِملُ
21 تَباعَدَتِ الآمالُ عَن كُلِّ مَقصَدٍ * وَضاقَ بِها إِلا إِلى بابِكَ السُبلُ
22 وَنادى النَدى بِالنائِمينَ عَنِ السُرى * فَأَسمَعَهُم هُبُّوا فَقَد هَلَكَ البُخلُ
23 وَحالَت عَطايا كَفِّهِ دونَ وَعدِهِ * فَلَيسَ لَهُ إِنجازُ وَعدٍ وَلا مَطلُ
24 فَأَقرَبُ مِن تَحديدِها رَدُّ فائِتٍ * وَأَيسَرُ مِن إِحصائِها القَطرُ وَالرَملُ
25 وَما تَنقِمُ الأَيّامُ مِمَّن وُجوهُها * لأَخمَصِهِ في كُلِّ نائِبَةٍ نَعلُ
26 وَما عَزَّهُ فيها مُرادٌ أَرادَهُ * وَإِن عَزَّ إِلا أَن يَكونَ لَهُ مِثلُ
27 كَفى ثُعَلًا فَخرًا بِأَنَّكَ مِنهُمُ * وَدَهرٌ لِأَن أَمسَيتَ مِن أَهلِهِ أَهلُ
28 وَوَيلٌ لِنَفسٍ حاوَلَت مِنكَ غِرَّةً * وَطوبى لِعَينٍ ساعَةً مِنكَ لا تَخلو
29 فَما بِفَقيرٍ شامَ بَرقَكَ فاقَةٌ * وَلا في بِلادٍ أَنتَ صَيِّبُها مَحلُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

قال يمدح شجاع بن محمد الطائي المنبجي

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (180)،
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (181)،
3 - البيت (6) في صفحة (182)،
4 - الأبيات (7-9) في صفحة (183)،
5 - البيت (10) في صفحة (184)،
6 - الأبيات (11-14) في صفحة (185)،
7 - الأبيات (15-17) في صفحة (186)،
8 - البيتان (18-19) في صفحة (187)،
9 - الأبيات (20-23) في صفحة (188)،
10- الأبيات (24-26) في صفحة (189)،
11 - البيت (27) في صفحة (190)،
12 - البيتان (28-29) في صفحة (191)،

الرابط المختصر