الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 بَقائي شاءَ لَيسَ هُمُ اِرتِحالا * وَحُسنَ الصَبرِ زَمّوا لا الجِمالا
2 تَوَلَّوا بَغتَةً فَكَأَنَّ بَينًا * تَهَيَّبَني فَفاجَأَني اغتِيالا
3 فَكانَ مَسيرُ عيسِهِمِ ذَميلاً * وَسَيرُ الدَمعِ إِثرَهُمُ انهِمالا
4 كَأَنَّ العيسَ كانَت فَوقَ جَفني * مُناخاةٍ فَلَمّا ثُرنَ سالا
5 وَحَجَّبَتِ النَوى الظَبياتِ عَنّي * فَساعَدَتِ البَراقِعَ وَالحِجالا
6 لَبِسنَ الوَشيَ لا مُتَجَمِّلاتٍ * وَلَكِن كَي يَصُنَّ بِهِ الجَمالا
7 وَضَفَّرنَ الغَدائِرَ لا لِحُسنٍ * وَلَكِن خِفنَ في الشَعَرِ الضَلالا
8 بِجِسمي مَن بَرَتهُ فَلَو أَصارَتْ * وِشاحي ثَقبَ لُؤلُؤَةٍ لَجالا
9 وَلَولا أَنَّني في غَيرِ نَومٍ * لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا
10 بَدَت قَمَرًا وَمالَتْ خُوطَ بانٍ * وَفاحَت عَنبَرًا وَرَنَت غَزالا
11 كَأَنَّ الحُزنَ مَشغوفٌ بِقَلبي * فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا
12 كَذا الدُنيا عَلى مَن كانَ قَبلي * صُروفٌ لَم يُدِمنَ عَلَيهِ حالا
13 أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ * تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انتِقالا
14 أَلِفتُ تَرَحُّلي وَجَعَلتُ أَرضي * قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا
15 فَما حاوَلتُ في أَرضٍ مُقامًا * وَلا أَزمَعتُ عَن أَرضٍ زَوالا
16 عَلى قَلَقٍ كَأَنَّ الريحَ تَحتي * أُوَجِّهُها جَنوبًا أَو شَمالا
17 إِلى البَدرِ بنِ عَمّارِ الَّذي لَم * يَكُن في غُرَّةِ الشَهرِ الهِلالا
18 وَلَم يَعظُم لِنَقصٍ كانَ فيهِ * وَلَم يَزَلِ الأَميرَ وَلَن يَزالا
19 بِلا مِثلٍ وَإِن أَبصَرتَ فيهِ * لِكُلِّ مُغَيَّبٍ حَسَنٍ مِثالا
20 حُسامٌ لاِبنِ رائِقٍ المُرَجّى * حُسامِ المُتَّقي أَيّامَ صالا
21 سِنانٌ في قَناةِ بَني مَعَدٍّ * بَني أَسَدٍ إِذا دَعوا النِّزالا
22 أَعَزُّ مُغالِبٍ كَفًّا وَسَيفًا * وَمَقدِرَةً وَمَحمِيَةً وَآلا
23 وَأَشرَفُ فاخِرٍ نَفسًا وَقَومًا * وَأَكرَمُ مُنتَمٍ عَمّا وَخالا
24 يَكونُ أَحَقُّ إِثناءٍ عَلَيهِ * عَلى الدُنيا وَأَهليها مُحالا
25 وَيَبقى ضِعفُ ما قَد قيلَ فيهِ * إِذا لَم يَتَّرِك أَحَدٌ مَقالا
26 فَيا ابنَ الطاعِنينَ بِكُلِّ لَدنٍ * مَواضِعَ يَشتَكي البَطَلُ السُعالا
27 وَيا اِبنَ الضارِبينَ بِكُلِّ عَضبٍ * مِنَ العَرَبِ الأَسافِلَ وَالقِلالا
28 أَرى المُتَشاعِرينَ غَرُوا بِذَمّي * وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا
29 وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ * يَجِد مُرًّا بِهِ الماءَ الزُلالا
30 وَقالوا هَل يُبَلِّغُكَ الثُرَيّا * فَقُلتُ نَعَم إِذا شِئتُ استِفالا
31 هُوَ المُفني المَذاكي وَالأَعادي * وَبيضَ الهِندِ وَالسُمرِ الطِوالا
32 وَقائِدُها مُسَوَّمَةً خِفافًا * عَلى حَيٍّ تُصَبِّحُهُ ثِقالا
33 جَوائِلَ بِالقُنِيِّ مُثَقَّفاتٍ * كَأَنَّ عَلى عَوامِلِها الذُبالا
34 إِذا وَطِئتْ بِأَيدِيَها صُخورًا * يَفِئنَ لِوَطءِ أَرجُلِها رِمالا
35 جَوابُ مُسائِلي أَلَهُ نَظيرٌ * وَلا لَكَ في سُؤالِكَ لا أَلا لا
36 لَقَد أَمِنَت بِكَ الإِعدامَ نَفسٌ * تَعُدُّ رَجاءَها إِيّاكَ مالا
37 وَقَد وَجِلَت قُلوبٌ مِنكَ حَتّى * غَدَت أَوجالُها فيها وِجالا
38 سُرورُكَ أَن تَسُرُّ الناسَ طُرًّا * تُعَلِّمُهُمْ عَلَيكَ بِهِ الدَلالا
39 إِذا سَأَلوا شَكَرتَهُمُ عَلَيهِ * وَإِن سَكَتوا سَأَلتَهُمُ السُؤالا
40 وَأَسعَدُ مَن رَأَينا مُستَميحٌ * يُنيلُ المُستَماحَ بِأَن يَنالا
41 يُفارِقُ سَهمُكَ الرَجُلَ المُلاقي * فِراقَ القَوسِ ما لاقى الرِجالا
42 فَما تَقِفُ النصالُ عَلى قَرارٍ * كَأَنَّ الريشَ يَطَّلِبُ النِصالا
43 سَبَقتَ السابِقينَ فَما تُجارى * وَجاوَزتَ العُلُوَّ فَما تُعالى
44 وَأُقسِمُ لَو صَلَحْتَ يَمينَ شَيءٍ * لَما صَلَحَ العِبادُ لَهُ شِمالا
45 أُقَلِّبُ مِنكَ طَرفي في سَماءٍ * وَإِن طَلَعَت كَواكِبُها خِصالا
46 وَأَعجَبُ مِنكَ كَيفَ قَدَرتَ تَنشا * وَقَد أُعطيتَ في المَهدِ الكَمالا

بيانات القصيدة

ملحوظة

قال يمدح بدر بن عمار

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (221)،
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (222)،
3 - الأبيات (7-9) في صفحة (223)،
4 - الأبيات (10-14) في صفحة (224)،
5 - الأبيات (15-17) في صفحة (225)،
6 - الأبيات (18-21) في صفحة (226)،
7 - الأبيات (22-26) في صفحة (227)،
8 - الأبيات (27-31) في صفحة (228)،
9 - الأبيات (32-35) في صفحة (229)،
10 - الأبيات (36-40) في صفحة (230)،
11 - الأبيات (41-44) في صفحة (231)،
12 - البيتان (45-46) في صفحة (232)،

الرابط المختصر