1 |
بَقائي شاءَ لَيسَ هُمُ اِرتِحالا |
* |
وَحُسنَ الصَبرِ زَمّوا لا الجِمالا |
2 |
تَوَلَّوا بَغتَةً فَكَأَنَّ بَينًا |
* |
تَهَيَّبَني فَفاجَأَني اغتِيالا |
3 |
فَكانَ مَسيرُ عيسِهِمِ ذَميلاً |
* |
وَسَيرُ الدَمعِ إِثرَهُمُ انهِمالا |
4 |
كَأَنَّ العيسَ كانَت فَوقَ جَفني |
* |
مُناخاةٍ فَلَمّا ثُرنَ سالا |
5 |
وَحَجَّبَتِ النَوى الظَبياتِ عَنّي |
* |
فَساعَدَتِ البَراقِعَ وَالحِجالا |
6 |
لَبِسنَ الوَشيَ لا مُتَجَمِّلاتٍ |
* |
وَلَكِن كَي يَصُنَّ بِهِ الجَمالا |
7 |
وَضَفَّرنَ الغَدائِرَ لا لِحُسنٍ |
* |
وَلَكِن خِفنَ في الشَعَرِ الضَلالا |
8 |
بِجِسمي مَن بَرَتهُ فَلَو أَصارَتْ |
* |
وِشاحي ثَقبَ لُؤلُؤَةٍ لَجالا |
9 |
وَلَولا أَنَّني في غَيرِ نَومٍ |
* |
لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا |
10 |
بَدَت قَمَرًا وَمالَتْ خُوطَ بانٍ |
* |
وَفاحَت عَنبَرًا وَرَنَت غَزالا |
11 |
كَأَنَّ الحُزنَ مَشغوفٌ بِقَلبي |
* |
فَساعَةَ هَجرِها يَجِدُ الوِصالا |
12 |
كَذا الدُنيا عَلى مَن كانَ قَبلي |
* |
صُروفٌ لَم يُدِمنَ عَلَيهِ حالا |
13 |
أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ |
* |
تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انتِقالا |
14 |
أَلِفتُ تَرَحُّلي وَجَعَلتُ أَرضي |
* |
قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا |
15 |
فَما حاوَلتُ في أَرضٍ مُقامًا |
* |
وَلا أَزمَعتُ عَن أَرضٍ زَوالا |
16 |
عَلى قَلَقٍ كَأَنَّ الريحَ تَحتي |
* |
أُوَجِّهُها جَنوبًا أَو شَمالا |
17 |
إِلى البَدرِ بنِ عَمّارِ الَّذي لَم |
* |
يَكُن في غُرَّةِ الشَهرِ الهِلالا |
18 |
وَلَم يَعظُم لِنَقصٍ كانَ فيهِ |
* |
وَلَم يَزَلِ الأَميرَ وَلَن يَزالا |
19 |
بِلا مِثلٍ وَإِن أَبصَرتَ فيهِ |
* |
لِكُلِّ مُغَيَّبٍ حَسَنٍ مِثالا |
20 |
حُسامٌ لاِبنِ رائِقٍ المُرَجّى |
* |
حُسامِ المُتَّقي أَيّامَ صالا |
21 |
سِنانٌ في قَناةِ بَني مَعَدٍّ |
* |
بَني أَسَدٍ إِذا دَعوا النِّزالا |
22 |
أَعَزُّ مُغالِبٍ كَفًّا وَسَيفًا |
* |
وَمَقدِرَةً وَمَحمِيَةً وَآلا |
23 |
وَأَشرَفُ فاخِرٍ نَفسًا وَقَومًا |
* |
وَأَكرَمُ مُنتَمٍ عَمّا وَخالا |
24 |
يَكونُ أَحَقُّ إِثناءٍ عَلَيهِ |
* |
عَلى الدُنيا وَأَهليها مُحالا |
25 |
وَيَبقى ضِعفُ ما قَد قيلَ فيهِ |
* |
إِذا لَم يَتَّرِك أَحَدٌ مَقالا |
26 |
فَيا ابنَ الطاعِنينَ بِكُلِّ لَدنٍ |
* |
مَواضِعَ يَشتَكي البَطَلُ السُعالا |
27 |
وَيا اِبنَ الضارِبينَ بِكُلِّ عَضبٍ |
* |
مِنَ العَرَبِ الأَسافِلَ وَالقِلالا |
28 |
أَرى المُتَشاعِرينَ غَرُوا بِذَمّي |
* |
وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا |
29 |
وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ |
* |
يَجِد مُرًّا بِهِ الماءَ الزُلالا |
30 |
وَقالوا هَل يُبَلِّغُكَ الثُرَيّا |
* |
فَقُلتُ نَعَم إِذا شِئتُ استِفالا |
31 |
هُوَ المُفني المَذاكي وَالأَعادي |
* |
وَبيضَ الهِندِ وَالسُمرِ الطِوالا |
32 |
وَقائِدُها مُسَوَّمَةً خِفافًا |
* |
عَلى حَيٍّ تُصَبِّحُهُ ثِقالا |
33 |
جَوائِلَ بِالقُنِيِّ مُثَقَّفاتٍ |
* |
كَأَنَّ عَلى عَوامِلِها الذُبالا |
34 |
إِذا وَطِئتْ بِأَيدِيَها صُخورًا |
* |
يَفِئنَ لِوَطءِ أَرجُلِها رِمالا |
35 |
جَوابُ مُسائِلي أَلَهُ نَظيرٌ |
* |
وَلا لَكَ في سُؤالِكَ لا أَلا لا |
36 |
لَقَد أَمِنَت بِكَ الإِعدامَ نَفسٌ |
* |
تَعُدُّ رَجاءَها إِيّاكَ مالا |
37 |
وَقَد وَجِلَت قُلوبٌ مِنكَ حَتّى |
* |
غَدَت أَوجالُها فيها وِجالا |
38 |
سُرورُكَ أَن تَسُرُّ الناسَ طُرًّا |
* |
تُعَلِّمُهُمْ عَلَيكَ بِهِ الدَلالا |
39 |
إِذا سَأَلوا شَكَرتَهُمُ عَلَيهِ |
* |
وَإِن سَكَتوا سَأَلتَهُمُ السُؤالا |
40 |
وَأَسعَدُ مَن رَأَينا مُستَميحٌ |
* |
يُنيلُ المُستَماحَ بِأَن يَنالا |
41 |
يُفارِقُ سَهمُكَ الرَجُلَ المُلاقي |
* |
فِراقَ القَوسِ ما لاقى الرِجالا |
42 |
فَما تَقِفُ النصالُ عَلى قَرارٍ |
* |
كَأَنَّ الريشَ يَطَّلِبُ النِصالا |
43 |
سَبَقتَ السابِقينَ فَما تُجارى |
* |
وَجاوَزتَ العُلُوَّ فَما تُعالى |
44 |
وَأُقسِمُ لَو صَلَحْتَ يَمينَ شَيءٍ |
* |
لَما صَلَحَ العِبادُ لَهُ شِمالا |
45 |
أُقَلِّبُ مِنكَ طَرفي في سَماءٍ |
* |
وَإِن طَلَعَت كَواكِبُها خِصالا |
46 |
وَأَعجَبُ مِنكَ كَيفَ قَدَرتَ تَنشا |
* |
وَقَد أُعطيتَ في المَهدِ الكَمالا |