| 1 | لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ | * | أَقفَرتِ أَنتِ وَهُنَّ مِنكِ أَواهِلُ |
| 2 | يَعلَمنَ ذاكِ وَما عَلِمتِ وَإِنَّما | * | أَوْلاكُما بِبُكًى عَلَيهِ العاقِلُ |
| 3 | وَأَنا الَّذي اِجتَلَبَ المَنِيَّةَ طَرفُهُ | * | فَمَنِ المُطالَبُ وَالقَتيلُ القاتِلُ |
| 4 | تَخلو الدِيارُ مِنَ الظِباءِ وَعِندَهُ | * | مِن كُلِّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ |
| 5 | اللاءِ أَفتَكُها الجَبانُ بِمُهجَتي | * | وَأَحَبُّها قُربًا إِلَيَّ الباخِلُ |
| 6 | الرامِياتُ لَنا وَهُنَّ نَوافِرٌ | * | وَالخاتِلاتُ لَنا وَهُنَّ غَوافِلُ |
| 7 | كافَأنَنا عَن شِبهِهِنَّ مِنَ المَها | * | فَلَهُنَّ في غَيرِ التُرابِ حَبائِلُ |
| 8 | مِن طاعِني ثُغَرِ الرِجالِ جَآذِرٌ | * | وَمِنَ الرِماحِ دَمالِجٌ وَخَلاخِلُ |
| 9 | وَلِذا اِسمُ أَغطِيَةِ العُيونِ جُفونُها | * | مِن أَنَّها عَمَلَ السُيوفِ عَوامِلُ |
| 10 | كَم وَقفَةٍ سَجَرَتكَ شَوقًا بَعدَما | * | غَرِيَ الرَقيبُ بِنا وَلَجَّ العاذِلُ |
| 11 | دونَ التَعانُقِ ناحِلَينِ كَشَكلَتَي | * | نَصْبٍ أَدَقَّهُما وَضَمَّ الشاكِلُ |
| 12 | اِنعَمْ وَلَذَّ فَلِلأُمورِ أَواخِرٌ | * | أَبَدًا إِذا كانَت لَهُنَّ أَوائِلُ |
| 13 | ما دُمتَ مِن أَرَبِ الحِسانِ فَإِنَّما | * | رَوقُ الشَبابِ عَلَيكَ ظِلٌّ زائِلُ |
| 14 | لِلَّهوِ آوِنَةٌ تَمُرُّ كَأَنَّها | * | قُبَلٌ يُزَوَّدُها حَبيبٌ راحِلُ |
| 15 | جَمَحَ الزَمانُ فَما لَذيذٌ خالِصٌ | * | مِمّا يَشوبُ وَلا سُرورٌ كامِلُ |
| 16 | حَتّى أَبو الفَضلِ اِبنُ عَبدِ اللَهِ رُؤ | * | يَتُهُ المُنى وَهيَ المَقامُ الهائِلُ |
| 17 | مَمطورَةٌ طُرقي إِلَيها دونَها | * | مِن جودِهِ في كُلِّ فَجٍّ وابِلُ |
| 18 | مَحجوبَةٌ بِسُرادِقٍ مِن هَيبَةٍ | * | تَثني الأَزِمَّةَ وَالمَطِيُّ ذَوامِلُ |
| 19 | لِلشَمسِ فيهِ وَلِلرِياحِ وَلِلسَحا | * | بِ وَلِلبِحارِ وَلِلأُسودِ شَمائِلُ |
| 20 | وَلَدَيهِ مِلعِقيانِ وَالأَدَبِ المُفا | * | دِ وَمِلحَياةِ وَمِلمَماتِ مَناهِلُ |
| 21 | لَو لَم يُهَب لَجَبُ الوُفودِ حَوالَهُ | * | لَسَرى إِلَيهِ قَطا الفَلاةِ الناهِلُ |
| 22 | يَدري بِما بِكَ قَبلَ تُظهِرُهُ لَهُ | * | مِن ذِهنِهِ وَيُجيبُ قَبلَ تُسائِلُ |
| 23 | وَتَراهُ مُعتَرِضًا لَها وَمُوَلِّيًا | * | أَحداقُنا وَتَحارُ حينَ يُقابِلُ |
| 24 | كَلِماتُهُ قُضُبٌ وَهُنَّ فَواصِلٌ | * | كُلُّ الضَرائِبِ تَحتَهُنَّ مَفاصِلُ |
| 25 | هَزَمَت مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلَّها | * | حَتّى كَأَنَّ المَكرُماتِ قَنابِلُ |
| 26 | وَقَتَلنَ دَفرًا وَالدُهَيمَ فَما تُرى | * | أُمُّ الدُهَيمِ وَأُمُّ دَفرٍ هابِلُ |
| 27 | عَلّامَةُ العُلَماءِ وَاللُجُّ الَّذي | * | لا يَنتَهي وَلِكُلِّ لُجٍّ ساحِلُ |
| 28 | لَو طابَ مَولِدُ كُلِّ حَيٍّ مِثلَهُ | * | وَلَدَ النِساءُ وَما لَهُنَّ قَوابِلُ |
| 29 | لَو بانَ بِالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ | * | لَدَرَت بِهِ ذَكَرٌ أَمُ اَنثى الحامِلُ |
| 30 | لِيَزِد بَنو الحَسَنِ الشِرافُ تَواضُعًا | * | هَيهاتَ تُكتَمُ في الظَلامِ مَشاعِلُ |
| 31 | سَتَروا النَدى سَترَ الغُرابِ سِفادَهُ | * | فَبَدا وَهَل يَخفى الرَبابُ الهاطِلُ |
| 32 | جَفَخَت وَهُم لا يَجفَخونَ بِها بِهِم | * | شِيَمٌ عَلى الحَسَبِ الأَغَرِّ دَلائِلُ |
| 33 | مُتَشابِهِي وَرَعِ النُفوسِ كَبيرُهُمْ | * | وَصَغيرُهُمْ عَفُّ الإِزارِ حُلاحِلُ |
| 34 | يا اِفخَر فَإِنَّ الناسِ فيكَ ثَلاثَةٌ | * | مُستَعظِمٌ أَو حاسِدٌ أَو جاهِلُ |
| 35 | وَلَقَد عَلَوتَ فَما تُبالي بَعدَما | * | عَرَفوا أَيَحمَدُ أَم يَذُمُّ القائِلُ |
| 36 | أُثني عَلَيكَ وَلَو تَشاءُ لَقُلتَ لي | * | قَصَّرتَ فَالإِمساكُ عَنّي نائِلُ |
| 37 | لا تَجسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ هَهُنا | * | بَيتًا وَلَكِنّي الهِزَبرُ الباسِلُ |
| 38 | ما نالَ أَهلُ الجاهِلِيَّةِ كُلُّهُم | * | شِعري وَلا سَمِعَت بِسِحرِيَ بابِلُ |
| 39 | وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ | * | فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ |
| 40 | مَن لي بِفَهمِ أُهَيلِ عَصرٍ يَدَّعي | * | أَن يُحسَبَ الهِندِيَّ فيهِم باقِلُ |
| 41 | وَأَما وَحَقِّكَ وَهوَ غايَةُ مُقسِمٍ | * | لِلحَقُّ أَنتَ وَما سِواكَ الباطِلُ |
| 42 | الطيبُ أَنتَ إِذا أَصابَكَ طيبُهُ | * | وَالماءُ أَنتَ إِذا اِغتَسَلتَ الغاسِلُ |
| 43 | ما دارَ في الحَنَكِ اللِسانُ وَقَلَّبَت | * | قَلَمًا بِأَحسَنَ مِن نَثاكَ أَنامِلُ |