1 |
عادَت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحِ |
* |
وَنُعيتِ بَينَ مَعالِمِ الأَفراحِ |
2 |
كُفِّنتِ في لَيلِ الزَفافِ بِثَوبِهِ |
* |
وَدُفِنتِ عِندَ تَبَلُّجِ الإِصباحِ |
3 |
شُيِّعتِ مِن هَلَعٍ بِعَبرَةِ ضاحِكٍ |
* |
في كُلِّ ناحِيَةٍ وَسَكرَةِ صاحِ |
4 |
ضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌ |
* |
وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ |
5 |
الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌ |
* |
تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ |
6 |
وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ |
* |
أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ |
7 |
وَأَتَت لَكِ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَمًا |
* |
فَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِ |
8 |
يا لَلرِجالِ لَحُرَّةٍ مَوؤودَةٍ |
* |
قُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِ |
9 |
إِنَّ الَّذينَ أَسَتْ جِراحَكِ حَربُهُمْ |
* |
قَتَلَتكِ سَلمُهُمُ بِغَيرِ جِراحِ |
10 |
هَتَكوا بِأَيديهِمْ مُلاءَةَ فَخرِهِمْ |
* |
مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ |
11 |
نَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍ |
* |
وَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِ |
12 |
حَسَبٌ أَتى طولُ اللَيالي دونَهُ |
* |
قَد طاحَ بَينَ عَشِيَّةٍ وَصَباحِ |
13 |
وَعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرى أَسبابِها |
* |
كانَت أَبَرَّ عَلائِقِ الأَرواحِ |
14 |
جَمَعَتْ عَلى البِرِّ الحُضورَ وَرُبَّما |
* |
جَمَعَتْ عَلَيهِ سَرائِرَ النُزّاحِ |
15 |
نَظَمَتْ صُفوفَ المُسلِمينَ وَخَطوَهُمْ |
* |
في كُلِّ غَدوَةِ جُمعَةٍ وَرَواحِ |
16 |
بَكَتِ الصَلاةُ وَتِلكَ فِتنَةُ عابِثٍ |
* |
بِالشَرعِ عِربيدِ القَضاءِ وَقاحِ |
17 |
أَفتى خُزَعبِلَةً وَقالَ ضَلالَةً |
* |
وَأَتى بِكُفرٍ في البِلادِ بَواحِ |
18 |
إِنَّ الَّذينَ جَرى عَلَيهِمْ فِقهُهُ |
* |
خُلِقوا لِفِقهِ كَتيبَةٍ وَسِلاحِ |
19 |
إِن حَدَّثوا نَطَقوا بِخُرسِ كَتائِبٍ |
* |
أَو خوطِبوا سَمِعوا بِصُمِّ رِماحِ |
20 |
أَستَغفِرُ الأَخلاقَ لَستُ بِجاحِدٍ |
* |
مَن كُنتُ أَدفَعُ دونَهُ وَأُلاحي |
21 |
مالي أُطَوِّقُهُ المَلامَ وَطالَما |
* |
قَلَّدتُهُ المَأثورَ مِن أَمداحي |
22 |
هُوَ رُكنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ دَولَةٍ |
* |
وَقَريعُ شَهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِ |
23 |
أَأَقولُ مَن أَحيا الجَماعَةَ مُلحِدٌ |
* |
وَأَقولُ مَن رَدَّ الحُقوقَ إِباحي |
24 |
الحَقُّ أَولى مِن وَلِيِّكَ حُرمَةً |
* |
وَأَحَقُّ مِنكَ بِنُصرَةٍ وَكِفاحِ |
25 |
فَامدَح عَلى الحَقِّ الرِجالَ وَلُمهُمُ |
* |
أَو خَلِّ عَنكَ مَواقِفَ النُصّاحِ |
26 |
وَمِنَ الرِجالِ إِذا انبَرَيتَ لِهَدمِهِمْ |
* |
هَرَمٌ غَليظُ مَناكِبِ الصُفّاحِ |
27 |
فَإِذا قَذَفتَ الحَقَّ في أَجلادِهِ |
* |
تَرَكَ الصِراعَ مُضَعضَعَ الأَلواحِ |
28 |
أَدُّوا إِلى الغازي النَصيحَةَ يَنتَصِحْ |
* |
إِنَّ الجَوادَ يَثوبُ بَعدَ جِماحِ |
29 |
إِنَّ الغُرورَ سَقى الرَئيسَ بِراحِهِ |
* |
كَيفَ احتِيالُكَ في صَريعِ الراحِ |
30 |
نَقَلَ الشَرائِعَ وَالعَقائِدَ وَالقُرى |
* |
وَالناسَ نَقْلَ كَتائِبٍ في الساحِ |
31 |
تَرَكَتهُ كَالشَبَحِ المُؤَلَّهِ أُمَّةٌ |
* |
لَم تَسلُ بَعدُ عِبادَةَ الأَشباحِ |
32 |
هُمْ أَطلَقوا يَدَهُ كَقَيصَرَ فيهُمُ |
* |
حَتّى تَناوَلَ كُلَّ غَيرِ مُباحِ |
33 |
غَرَّتهُ طاعاتُ الجُموعِ وَدَولَةٌ |
* |
وَجَدَ السَوادُ لَها هَوى المُرتاحِ |
34 |
وَإِذا أَخَذتَ المَجدَ مِن أُمِّيَّةٍ |
* |
لَم تُعطَ غَيرَ سَرابِهِ اللَمّاحِ |
35 |
مَن قائِلٌ لِلمُسلِمينَ مَقالَةً |
* |
لَم يوحِها غَيرَ النَصيحَةِ واحِ |
36 |
عَهدُ الخِلافَةِ فِيَّ أَوَّلُ ذائِدٍ |
* |
عَن حَوضِها بِبَراعَةٍ نَضّاحِ |
37 |
حُبٌّ لِذاتِ اللهِ كانَ وَلَم يَزَلْ |
* |
وَهَوًى لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِ |
38 |
إِنّي أَنا المِصباحُ لَستُ بِضائِعٍ |
* |
حَتّى أَكونَ فَراشَةَ المِصباحِ |
39 |
غَزَواتُ «أَدهَمَ» كُلِّلَت بَذَوابِلٍ |
* |
وَفُتوحُ «أَنوَرَ» فُصِّلَت بِصِفاحِ |
40 |
وَلَّتْ سُيوفُهُما وَبانَ قَناهُما |
* |
وَشَبا يَراعي غَيرُ ذاتِ بَراحِ |
41 |
لا تَبذُلوا بُرَدَ النَبِيِّ لِعاجِزٍ |
* |
عُزُلٍ يُدافِعُ دونَهُ بِالراحِ |
42 |
بِالأَمسِ أَوهى المُسلِمينَ جِراحَةً |
* |
وَاليَومَ مَدَّ لَهُمْ يَدَ الجَرّاحِ |
43 |
فَلتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ داعِيًا |
* |
يَدعو إِلى الكَذّابِ أَو لِسَجاحِ |
44 |
وَلتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أَرضٍ فِتنَةً |
* |
فيها يُباعُ الدينُ بَيعَ سَماحِ |
45 |
يُفتى عَلى ذَهَبِ المُعِزِّ وَسَيفِهِ |
* |
وَهَوى النُفوسِ وَحِقدِها المِلحاحِ |