الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لا تَحسَبوا رَبعَكُم وَلا طَلَلَه * أَوَّلَ حَيٍّ فِراقُكُم قَتَلَهْ
2 قَد تَلِفَت قَبلَهُ النُفوسُ بِكُمْ * وَأَكثَرَت في هَواكُمُ العَذَلَةْ
3 خَلا وَفيهِ أَهلٌ وَأَوحَشَنا * وَفيهِ صِرمٌ مُرَوِّحٌ إِبِلَهْ
4 لَو سارَ ذاكَ الحَبيبُ عَن فَلَكٍ * ما رَضِيَ الشَمسَ بُرجُهُ بَدَلَهْ
5 أُحِبُّهُ وَالهَوى وَأَدؤُرَهُ * وَكُلُّ حُبٍّ صَبابَةٌ وَوَلَهْ
6 يَنصُرُها الغَيثُ وَهيَ ظامِئَةٌ * إِلى سِواهُ وَسُحبُها هَطِلَةْ
7 واحَرَبا مِنكِ يا جَدايَتَها * مُقيمَةً فَاِعلَمي وَمُرتَحِلَةْ
8 لَو خُلِطَ المِسكُ وَالعَبيرُ بِها * وَلَستِ فيها لَخِلتُها تَفِلَةْ
9 أَنا اِبنُ مَن بَعضُهُ يَفوقُ أَبا الـ * ـباحِثِ وَالنَجلُ بَعضُ مَن نَجَلَهْ
10 وَإِنَّما يَذكُرُ الجُدودَ لَهُمْ * مَن نَفَروهُ وَأَنفَدوا حِيَلَهْ
11 فَخرًا لِعَضبٍ أَروحُ مُشتَمِلَهْ * وَسَمهَرِيٍّ أَروحُ مُعتَقَلَهْ
12 وَليَفخَرِ الفَخرُ إِذ غَدَوتُ بِهِ * مُرتَدِيًا خَيرَهُ وَمُنتَعِلَهْ
13 أَنا الَّذي بَيَّنَ الإِلَهُ بِهِ الـ * ـأَقدارَ وَالمَرءُ حَيثُما جَعَلَهْ
14 جَوهَرَةٌ يَفرَحُ الكِرامُ بِها * وَغُصَّةٌ لا تُسيغُها السَفِلَةْ
15 إِنَّ الكِذابَ الَّذي أَكادُ بِهِ * أَهوَنُ عِندي مِنَ الَّذي نَقَلَهْ
16 فَلا مُبالٍ وَلا مُداجٍ وَلا * فانٍ وَلا عاجِزٌ وَلا تُكَلَةْ
17 وَدارِعٍ سِفتُهُ فَخَرَّ لَقًى * في المُلتَقى وَالعَجاجِ وَالعَجَلَةْ
18 وَسامِعٍ رُعتُهُ بِقافِيَةٍ * يَحارُ فيها المُنَقِّحُ القُوَلَهْ
19 وَرُبَّما أُشهِدُ الطَعامَ مَعي * مَن لا يُساوي الخُبزَ الَّذي أَكَلَهْ
20 وَيُظهِرُ الجَهلَ بي وَأَعرِفُهُ * وَالدُرُّ دُرٌّ بِرَغمِ مَن جَهِلَهْ
21 مُستَحيِيًا مِن أَبي العَشائِرِ أَنْ * أَسحَبَ في غَيرِ أَرضِهِ حُلَلَهْ
22 أَسحَبُها عِندَهُ لَدى مَلِكٍ * ثِيابُهُ مِن جَليسِهِ وَجِلَةْ
23 وَبيضُ غِلمانِهِ كَنائِلِهِ * أَوَّلُ مَحمولِ سَيبِهِ الحَمَلَةْ
24 ما لِيَ لا أَمدَحُ الحُسَينَ وَلا * أَبذُلُ مِلْوُدِّ الَّذي بَذَلَهْ
25 أَأَخفَتِ العَينُ عِندَهُ خَبَرًا * أَم بَلَغَ الكَيذُبانُ ما أَمَلَهْ
26 أَم لَيسَ ضَرّابَ كُلِّ جُمجُمَةٍ * مَنخُوَّةٍ ساعَةَ الوَغى زَعِلَةْ
27 وَصاحِبَ الجودِ ما يُفارِقُهُ * لَو كانَ لِلجودِ مَنطِقٌ عَذَلَهْ
28 وَراكِبَ الهَولِ لا يُفَتِّرُهُ * لَو كانَ لِلهَولِ مَحزِمٌ هَزَلَهْ
29 وَفارِسَ الأَحمَرِ المُكَلِّلَ في * طَيِّئٍ المُشرَعِ القَنا قِبَلَهْ
30 لَمّا رَأَت وَجهَهُ خُيولُهُمُ * أَقسَمَ بِاللَهِ لا رَأَت كَفَلَهْ
31 فَأَكبَروا فِعلَهُ وَأَصغَرَهُ * أَكبَرُ مِن فِعلِهِ الَّذي فَعَلَهْ
32 القاطِعُ الواصِلُ الكَميلُ فَلا * بَعضُ جَميلٍ عَن بَعضِهِ شَغَلَهْ
33 فَواهِبٌ وَالرِماحُ تَشجُرُهُ * وَطاعِنٌ وَالهِباتُ مُتَّصِلَةْ
34 وَكُلَّما آمَنَ البِلادَ سَرى * وَكُلَّما خيفَ مَنزِلٌ نَزَلَهْ
35 وَكُلَّما جاهَرَ العَدُوَّ ضُحًى * أَمكَنَ حَتّى كَأَنَّهُ خَتَلَهْ
36 يَحتَقِرُ البيضَ وَاللِدانَ إِذا * سَنَّ عَلَيهِ الدِلاصَ أَو نَثَلَهْ
37 قَد هَذَّبَت فَهمَهُ الفَقاهَةُ لي * وَهَذَّبَت شِعرِيَ الفَصاحَةَ لَهْ
38 فَصِرتُ كَالسَيفِ حامِدًا يَدَهُ * لا يَحمَدُ السَيفُ كُلَّ مَن حَمَلَهْ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا العشائر الحمداني

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (264)،
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (265)،
3 - الأبيات (6-9) في صفحة (266)،
4 - الأبيات (10-11) في صفحة (267)،
5 - الأبيات (12-15) في صفحة (268)،
6 - الأبيات (16-18) في صفحة (269)،
7 - الأبيات (19-24) في صفحة (270)،
8 - الأبيات (25-29) في صفحة (271)،
9 - البيتان (30-31) في صفحة (272)،
10 - الأبيات (32-36) في صفحة (273)،
11 - البيتان (37-38) في صفحة (274)،

الرابط المختصر