1 |
ما أَجدَرَ الأَيّامَ وَاللَيالي |
* |
بِأَن تَقولَ ما لَهُ وَما لي |
2 |
لا أَن يَكونَ هَكَذا مَقالي |
* |
فَتىً بِنيرانِ الحُروبِ صالِ |
3 |
مِنها شَرابي وَبِها اغتِسالي |
* |
لا تَخطُرُ الفَحشاءُ لي بِبالِ |
4 |
لَو جَذَبَ الزَرّادُ مِن أَذيالي |
* |
مُخَيَّرًا لي صَنعَتَي سِربالِ |
5 |
ما سُمتُهُ سَرْدَ سِوى سِروالِ |
* |
وَكَيفَ لا وَإِنَّما إِدلالي |
6 |
بِفارِسِ المَجروحِ وَالشَمالِ |
* |
أَبي شُجاعٍ قاتِلِ الأَبطالِ |
7 |
ساقي كُؤوسِ المَوتِ وَالجِريالِ |
* |
لَمّا أَصارَ القُفصَ أَمسِ الخالي |
8 |
وَقَتَّلَ الكُردَ عَنِ القِتالِ |
* |
حَتّى اتَّقَت بِالفَرِّ وَالإِجفالِ |
9 |
فَهالِكٌ وَطائِعٌ وَجالي |
* |
وَاقتَنَصَ الفُرسانَ بِالعَوالي |
10 |
وَالعُتُقِ المُحدَثَةِ الصِقالِ |
* |
سارَ لِصَيدِ الوَحشِ في الجِبالِ |
11 |
وَفي رِقاقِ الأَرضِ وَالرِمالِ |
* |
عَلى دِماءِ الإِنسِ وَالأَوصالِ |
12 |
مُنفَرِدَ المُهرِ عَنِ الرِعالِ |
* |
مِن عِظَمِ الهِمَّةِ لا المَلالِ |
13 |
وَشِدَّةِ الضَنِّ لا الاستِبدالِ |
* |
ما يَتَحَرَّكنَ سِوى انسِلالِ |
14 |
فَهُنَّ يُضرَبنَ عَلى التَصهالِ |
* |
كُلُّ عَليلٍ فَوقَها مُختالِ |
15 |
يُمسِكُ فاهُ خَشيَةَ السُعالِ |
* |
مِن مَطلَعِ الشَمسِ إِلى الزَوالِ |
16 |
فَلَم يَئِل ما طارَ غَيرَ آلِ |
* |
وَما عَدا فَانغَلَّ في الأَدغالِ |
17 |
وَما احتَمى بِالماءِ وَالدِحالِ |
* |
مِنَ الحَرامِ اللَحمِ وَالحَلالِ |
18 |
إِنَّ النُفوسَ عَدَدُ الآجالِ |
* |
سَقيًا لِدَشتِ الأَرزُنِ الطُوالِ |
19 |
بَينَ المُروجِ الفيحِ وَالأَغيالِ |
* |
مُجاوِرِ الخِنزيرِ والرِئبالِ |
20 |
داني الخَنانيصِ مِنَ الأَشبالِ |
* |
مُستشْرِفَ الدُبِّ عَلى الغَزالِ |
21 |
مُجتَمِعِ الأَضدادِ وَالأَشكالِ |
* |
كَأَنَّ فَنّاخُسرَ ذا الإِفضالِ |
22 |
خافَ عَلَيها عَوَزَ الكَمالِ |
* |
فَجائَها بِالفيلِ وَالفَيّالِ |
23 |
فَقيدَتِ الأُيَّلُ في الحِبالِ |
* |
طَوعَ وُهوقِ الخَيلِ وَالرِجالِ |
24 |
تَسيرُ سَيرَ النَعَمِ الأَرسالِ |
* |
مُعتَمَّةً بِيُبَّسِ الأَجذالِ |
25 |
وُلِدنَ تَحتَ أَثقَلِ الأَحمالِ |
* |
قَد مَنَعَتهُنَّ مِنَ التَفالي |
26 |
لا تَشرَكُ الأَجسامَ في الهُزالِ |
* |
إِذا تَلَفَّتنَ إِلى الأَظلالِ |
27 |
أَرَينَهُنَّ أَشنَعَ الأَمثالِ |
* |
كَأَنَّما خُلِقنَ لِلإِذلالِ |
28 |
زِيادَةً في سُبَّةَ الجُهّالِ |
* |
وَالعُضوُ لَيسَ نافِعًا في حالِ |
29 |
لِسائِرِ الجِسمِ مِنَ الخَبالِ |
* |
|
30 |
وَأَوفَتِ الفُدرُ مِنَ الأَوعالِ |
* |
مُرتَدِياتٍ بِقِسِيِّ الضالِ |
31 |
نَواخِسَ الأَطرافِ لِلأَكفالِ |
* |
يَكَدنَ يَنفُذنَ مِنَ الآطالِ |
32 |
لَها لِحىً سودٌ بِلا سِبالِ |
* |
يَصلُحنَ لِلإِضحاكِ لا الإِجلالِ |
33 |
كُلُّ أَثيثٍ نَبتُها مُتفالِ |
* |
لَم تُغذَ بِالمِسكِ وَلا الغَوالي |
34 |
تَرضى مِنَ الأَدهانِ بِالأَبوالِ |
* |
وَمِن ذَكِيِّ المِسكِ بِالدِّمالِ |
35 |
لَو سُرِّحَتْ في عارِضَي مُحتالِ |
* |
لَعَدَّها مِن شَبَكاتِ المالِ |
36 |
بَينَ قُضاةِ السَوءِ وَالأَطفالِ |
* |
شَبيهَةِ الإِدبارِ بِالإِقبالِ |
37 |
لا تُؤثِرُ الوَجهَ عَلى القَذالِ |
* |
فَاختَلَفَتْ في وابِلَي نِبالِ |
38 |
مِن أَسفَلِ الطَودِ وَمِن مُعالِ |
* |
|
39 |
قَد أَودَعَتها عَتَلُ الرِجالِ |
* |
في كُلِّ كِبدٍ كَبِدي نِصالِ |
40 |
فَهُنَّ يَهوينَ مِنَ القِلالِ |
* |
مَقلوبَةَ الأَظلافِ وَالإِرقالِ |
41 |
يُرقِلنَ في الجَوِّ عَلى المَحالِ |
* |
في طُرُقٍ سَريعَةِ الإيصالِ |
42 |
يَنَمنَ فيها نيمَةَ المِكسالِ |
* |
عَلى القُفِيِّ أَعجَلَ العِجالِ |
43 |
لا يَتَشَكَّينَ مِنَ الكَلالِ |
* |
وَلا يُحاذِرنَ مِنَ الضَلالِ |
44 |
فَكانَ عَنها سَبَبَ التَرحالِ |
* |
تَشويقُ إِكثارٍ إِلى إِقلالِ |
45 |
فَوَحشُ نَجدٍ مِنهُ في بَلبالِ |
* |
يَخَفنَ في سَلمى وَفي قِيال |
46 |
ِنَوافِرَ الضَبابِ وَالأَورالِ |
* |
وَالخاضِباتِ الرُبدِ وَالرِئالِ |
47 |
وَالظَبيِ وَالخَنساءِ وَالذَيّالِ |
* |
يَسمَعنَ مِن أَخبارِهِ الأَزوالِ |
48 |
ما يَبعَثُ الخُرسَ عَلى السُؤالِ |
* |
|
49 |
فُحولُها وَالعُوذُ وَالمَتالي |
* |
تَوَدُّ لَو يُتحِفُها بِوالي |
50 |
يَركَبُها بِالخُطمِ وَالرِحالِ |
* |
يُؤمِنُها مِن هَذِهِ الأَهوالِ |
51 |
وَيَخمُسُ العُشبَ وَلا تُبالي |
* |
وَماءَ كُلِّ مُسبِلٍ هَطّالِ |
52 |
يا أَقدَرَ السُفّارِ وَالقُفّالِ |
* |
لَو شِئتَ صِدتَ الأُسدَ بِالثِعالي |
53 |
أَو شِئتَ غَرَّقتَ العِدا بِالآلِ |
* |
وَلَو جَعَلتَ مَوضِعَ الإِلالِ |
54 |
لالِئًا قَتَلتَ بِاللآلي |
* |
|
55 |
لَم يَبقَ إِلا طَرَدُ السَعالي |
* |
في الظُلَمِ الغائِبَةِ الهِلالِ |
56 |
عَلى ظُهورِ الإِبِلِ الأُبّالِ |
* |
فَقَد بَلَغتَ غايَةَ الآمالِ |
57 |
فَلَم تَدَع مِنها سِوى المُحالِ |
* |
في لا مَكانٍ عِندَ لا مَنالِ |
58 |
يا عَضُدَ الدَولَةِ وَالمَعالي |
* |
النَسَبُ الحَليُ وَأَنتَ الحالي |
59 |
بِالأَبِ لا بِالشَنْفِ وَالخَلخالِ |
* |
حَليًا تَحَلّى مِنكَ بِالجَمالِ |
60 |
وَرُبَّ قُبحٍ وَحُلًى ثِقالِ |
* |
أَحسَنُ مِنها الحُسنُ في المِعطالِ |
61 |
فَخرُ الفَتى بِالنَفسِ وَالأَفعالِ |
* |
مِن قَبلِهِ بِالعَمِّ وَالأَخوالِ |