| 1 | وَفاؤُكُما كَالرَبعِ أَشجاهُ طاسِمُه | * | بِأَن تُسعِدا وَالدَمعُ أَشفاهُ ساجِمُه |
| 2 | وَما أَنا إِلا عاشِقٌ كُلُّ عاشِقٍ | * | أَعَقُّ خَليلَيهِ الصَفِيَّينِ لائِمُه |
| 3 | وَقَد يَتَزَيّا بِالهَوى غَيرُ أَهلِهِ | * | وَيَستَصحِبُ الإِنسانُ مَن لا يُلائِمُه |
| 4 | بَليتُ بِلى الأَطلالِ إِن لَم أَقِف بِها | * | وُقوفَ شَحيحٍ ضاعَ في التَربِ خاتَمُه |
| 5 | كَئيبًا تَوَقّاني العَواذِلُ في الهَوى | * | كَما يَتَوَقّى رَيِّضَ الخَيلِ حازِمُه |
| 6 | قِفي تَغرَمِ الأَولى مِنَ اللَحظِ مُهجَتي | * | بِثانِيَةٍ وَالمُتلِفُ الشَيءَ غارِمُه |
| 7 | سَقاكِ وَحَيّانا بِكِ اللهُ إِنَّما | * | عَلى العيسِ نورٌ وَالخُدورُ كَمائِمُه |
| 8 | وَما حاجَةُ الأَظعانِ حَولَكِ في الدُجى | * | إِلى قَمَرٍ ما واجِدٌ لَكِ عادِمُه |
| 9 | إِذا ظَفِرَت مِنكِ العُيونُ بِنَظرَةٍ | * | أَثابَ بِها مُعيِ المَطِيِّ وَرازِمُه |
| 10 | حَبيبٌ كَأَنَّ الحُسنَ كانَ يُحِبُّهُ | * | فَآثَرَهُ أَو جارَ في الحُسنِ قاسِمُه |
| 11 | تَحولُ رِماحُ الخَطِّ دونَ سِبائِهِ | * | وَتُسبى لَهُ مِن كُلِّ حَيٍّ كَرائِمُه |
| 12 | وَيُضحي غُبارُ الخَيلِ أَدنى سُتورِهِ | * | وَآخِرُها نَشرُ الكِباءِ المُلازِمُه |
| 13 | وَما استَغرَبَت عَيني فِراقًا رَأَيتُهُ | * | وَلا عَلَّمَتني غَيرَ ما القَلبُ عالِمُه |
| 14 | فَلا يَتَّهِمني الكاشِحونَ فَإِنَّني | * | رَعَيتُ الرَدى حَتّى حَلَت لي عَلاقِمُه |
| 15 | مُشِبُّ الَّذي يَبكي الشَبابَ مُشيبُهُ | * | فَكَيفَ تَوَقّيهِ وَبانيهِ هادِمُه |
| 16 | وَتَكمِلَةُ العَيشِ الصَبا وَعَقيبُهُ | * | وَغائِبُ لَونِ العارِضينِ وَقادِمُه |
| 17 | وَما خَضَبَ الناسُ البَياضَ لأَنَّهُ | * | قَبيحٌ وَلَكِنْ أَحسَنُ الشَعْرِ فاحِمُه |
| 18 | وَأَحسَنُ مِن ماءِ الشَبيبَةِ كُلِّهِ | * | حَيا بارِقٍ في فازَةٍ أَنا شائِمُه |
| 19 | عَلَيها رِياضٌ لَم تَحُكها سَحابَةٌ | * | وَأَغصانُ دَوحٍ لَم تَغَنَّ حَمائِمُه |
| 20 | وَفَوقَ حَواشي كُلِّ ثَوبٍ مُوَجَّهٍ | * | مِنَ الدُرِّ سِمطٌ لَم يُثَقِّبهُ ناظِمُه |
| 21 | تَرى حَيَوانَ البَرِّ مُصطَلِحًا بِها | * | يُحارِبُ ضِدٌّ ضِدَّهُ وَيُسالِمُه |
| 22 | إِذا ضَرَبَتهُ الريحُ ماجَ كَأَنَّهُ | * | تَجولُ مَذاكيهِ وَتَدأى ضَراغِمُه |
| 23 | وَفي صورَةِ الرومِيِّ ذي التاجِ ذِلَّةٌ | * | لأَبلَجَ لا تيجانَ إِلا عَمائِمُه |
| 24 | يُقَبِّلُ أَفواهُ المُلوكِ بِساطَهُ | * | وَيَكبُرُ عَنها كُمُّهُ وَبَراجِمُه |
| 25 | قِيامًا لِمَن يَشفي مِنَ الداءِ كَيُّهُ | * | وَمَن بَينَ أُذنَي كُلِّ قَرمٍ مَواسِمُه |
| 26 | قَبائِعُها تَحتَ المَرافِقِ هَيبَةً | * | وَأَنفَذُ مِمّا في الجُفونِ عَزائِمُه |
| 27 | لَهُ عَسكَرا خَيلٍ وَطَيرٍ إِذا رَمى | * | بِها عَسكَرًا لَم يَبقَ إِلا جَماجِمُه |
| 28 | أَجِلَّتُها مِن كُلِّ طاغٍ ثِيابُهُ | * | وَمَوطِئُها مِن كُلِّ باغٍ مَلاغِمُه |
| 29 | فَقَد مَلَّ ضَوءُ الصُبحِ مِمّا تُغيرُهُ | * | وَمَلَّ سَوادُ اللَيلِ مِمّا تُزاحِمُه |
| 30 | وَمَلَّ القَنا مِمّا تَدُقُّ صُدورَهُ | * | وَمَلَّ حَديدُ الهِندِ مِمّا تُلاطِمُه |
| 31 | سَحابٌ مِنَ العِقبانِ يَزحَفُ تَحتَها | * | سَحابٌ إِذا استَسقَت سَقَتها صَوارِمُه |
| 32 | سَلَكتُ صُروفَ الدَهرِ حَتّى لَقَيتُهُ | * | عَلى ظَهرِ عَزمٍ مُؤيَداتٍ قَوائِمُه |
| 33 | مَهالِكَ لَم تَصحَب بِها الذِئبَ نَفسُهُ | * | وَلا حَمَلَت فيها الغُرابَ قَوادِمُه |
| 34 | فَأَبصَرتُ بَدرًا لا يَرى البَدرُ مِثلَهُ | * | وَخاطَبتُ بَحرًا لا يَرى العِبرَ عائِمُه |
| 35 | غَضِبتُ لَهُ لَمّا رَأَيتُ صِفاتِهِ | * | بِلا واصِفٍ وَالشِعرُ تَهذي طَماطِمُه |
| 36 | وَكُنتُ إِذا يَمَّمتُ أَرضًا بَعيدَةً | * | سَرَيتُ وَكُنتُ السِرَّ وَاللَيلُ كاتِمُه |
| 37 | لَقَد سَلَّ سَيفَ الدَولَةِ المَجدُ مُعلِمًا | * | فَلا المَجدُ مُخفيهِ وَلا الضَربُ ثالِمُه |
| 38 | عَلى عاتِقِ المَلكِ الأَغَرِّ نِجادُهُ | * | وَفي يَدِ جَبّارِ السَمَواتِ قائِمُه |
| 39 | تُحارِبُهُ الأَعداءُ وَهيَ عَبيدُهُ | * | وَتَدَّخِرُ الأَموالَ وَهيَ غَنائِمُه |
| 40 | وَيَستَكبِرونَ الدَهرَ وَالدَهرُ دونَهُ | * | وَيَستَعظِمونَ المَوتَ وَالمَوتُ خادِمُه |
| 41 | وَإِنَّ الَّذي سَمّى عَلِيًّا لَمُنصِفٌ | * | وَإِنَّ الَّذي سَمّاهُ سَيفًا لَظالِمُه |
| 42 | وَما كُلُّ سَيفٍ يَقطَعُ الهامَ حَدُّهُ | * | وَتَقطَعُ لَزْباتِ الزَمانِ مَكارِمُه |