1 |
إِذا كانَ مَدحٌ فَالنَسيبُ المُقَدَّمُ |
* |
أَكُلُّ فَصيحٍ قالَ شِعرًا مُتَيَّمُ |
2 |
لَحُبُّ ابنِ عَبدِ اللهِ أَولى فَإِنَّهُ |
* |
بِهِ يُبدَءُ الذِكرُ الجَميلُ وَيُختَمُ |
3 |
أَطَعتُ الغَواني قَبلَ مَطمَحِ ناظِري |
* |
إِلى مَنظَرٍ يَصغُرنَ عَنهُ وَيَعظُمُ |
4 |
تَعَرَّضَ سَيفُ الدَولَةِ الدَهرَ كُلَّهُ |
* |
يُطَبِّقُ في أَوصالِهِ وَيُصَمِّمُ |
5 |
فَجازَ لَهُ حَتّى عَلى الشَمسِ حُكمُهُ |
* |
وَبانَ لَهُ حَتّى عَلى البَدرِ مَيسَمُ |
6 |
كَأَنَّ العِدا في أَرضِهِمْ خُلَفاؤهُ |
* |
فَإِن شاءَ حازوها وَإِن شاءَ سَلَّموا |
7 |
وَلا كُتبَ إِلا المَشرَفِيَّةُ عِندَهُ |
* |
وَلا رُسُلٌ إِلا الخَميسُ العَرَمرَمُ |
8 |
فَلَم يَخلُ مِن نَصرٍ لَهُ مَن لَهُ يَدٌ |
* |
وَلَم يَخلُ مِن شُكرٍ لَهُ مَن لَهُ فَمُ |
9 |
وَلَم يَخلُ مِن أَسمائِهِ عودُ مِنبَرٍ |
* |
وَلَم يَخلُ دينارٌ وَلَم يَخلُ دِرهَمُ |
10 |
ضُروبٌ وَما بَينَ الحُسامَينِ ضَيِّقٌ |
* |
بَصيرٌ وَما بَينَ الشُجاعَينِ مُظلِمُ |
11 |
تُباري نُجومَ القَذفِ في كُلِّ لَيلَةٍ |
* |
نُجومٌ لَهُ مِنهُنَّ وَردٌ وَأَدهَمُ |
12 |
يَطَأنَ مِنَ الأَبطالِ مَن لا حَمَلنَهُ |
* |
وَمِن قِصَدِ المَرّانِ ما لا يُقَوَّمُ |
13 |
فَهُنَّ مَعَ السيدانِ في البَرِّ عُسَّلٌ |
* |
وَهُنَّ مَعَ النينانِ في الماءِ عُوَّمُ |
14 |
وَهُنَّ مَعَ الغِزلانِ في الوادِ كُمَّنٌ |
* |
وَهُنَّ مَعَ العِقبانِ في النيقِ حُوَّمُ |
15 |
إِذا جَلَبَ الناسُ الوَشيجَ فَإِنَّهُ |
* |
بِهِنَّ وَفي لَبّاتِهِنَّ يُحَطَّمُ |
16 |
بِغُرَّتِهِ في الحَربِ وَالسِلمِ وَالحِجا |
* |
وَبَذلِ اللُها وَالحَمدِ وَالمَجدِ مُعلِمُ |
17 |
يُقِرُّ لَهُ بِالفَضلِ مَن لا يَوَدُّهُ |
* |
وَيَقضي لَهُ بِالسَعدِ مَن لا يُنَجِّمُ |
18 |
أَجارَ عَلى الأَيّامِ حَتّى ظَنَنتُهُ |
* |
تُطالِبُهُ بِالرَدِّ عادٌ وَجُرهُمُ |
19 |
ضَلالاً لِهَذي الريحِ ماذا تُريدُهُ |
* |
وَهَديًا لِهَذا السَيلِ ماذا يُؤَمِّمُ |
20 |
أَلَم يَسأَلِ الوَبلُ الَّذي رامَ ثَنيَنا |
* |
فَيُخبِرَهُ عَنكَ الحَديدُ المُثَلَّمُ |
21 |
وَلَمّا تَلَقّاكَ السَحابُ بِصَوبِهِ |
* |
تَلَقّاهُ أَعلى مِنهُ كَعبًا وَأَكرَمُ |
22 |
فَباشَرَ وَجهًا طالَما باشَرَ القَنا |
* |
وَبَلَّ ثِيابًا طالَما بَلَّها الدَمُ |
23 |
تَلاكَ وَبَعضُ الغَيثِ يَتبَعُ بَعضَهُ |
* |
مِنَ الشَأمِ يَتلو الحاذِقَ المُتَعَلِّمُ |
24 |
فَزارَ الَّتي زارَتْ بِكَ الخَيلُ قَبرَها |
* |
وَجَشَّمَهُ الشَوقُ الَّذي تَتَجَشَّمُ |
25 |
وَلَمّا عَرَضتَ الجَيشَ كانَ بَهاؤُهُ |
* |
عَلى الفارِسِ المُرخى الذُؤابَةَ مِنهُمُ |
26 |
حَوالَيهِ بَحرٌ لِلتَجافيفِ مائِجٌ |
* |
يَسيرُ بِهِ طَردٌ مِنَ الخَيلِ أَيهَمُ |
27 |
تَساوَت بِهِ الأَقطارُ حَتّى كَأَنَّهُ |
* |
يُجَمِّعُ أَشتاتَ الجِبالِ وَيَنظِمُ |
28 |
وَكُلُّ فَتىً لِلحَربِ فَوقَ جَبينِهِ |
* |
مِنَ الضَربِ سَطرٌ بِالأَسِنَّةِ مُعجَمُ |
29 |
يَمُدُّ يَديهِ في المُفاضَةِ ضَيغَمٌ |
* |
وَعَينَيهِ مِن تَحتِ التَريكَةِ أَرقَمُ |
30 |
كَأَجناسِها راياتُها وَشِعارُها |
* |
وَما لَبِسَتهُ وَالسِلاحُ المُسَمَّمُ |
31 |
وَأَدَّبَها طولُ القِتالِ فَطَرفُهُ |
* |
يُشيرُ إِلَيها مِن بَعيدٍ فَتَفهَمُ |
32 |
تُجاوِبُهُ فِعلاً وَما تَعرِفُ الوَحى |
* |
وَيُسمِعُها لَحظًا وَما يَتَكَلَّمُ |
33 |
تَجانَفُ عَن ذاتِ اليَمينِ كَأَنَّها |
* |
تَرِقُّ لِمِيّافارِقينَ وَتَرحَمُ |
34 |
وَلَو زَحَمَتها بِالمَناكِبِ زَحمَةً |
* |
دَرَت أَيُّ سورَينا الضَعيفُ المُهَدَّمُ |
35 |
عَلى كُلِّ طاوٍ تَحتَ طاوٍ كَأَنَّهُ |
* |
مِنَ الدَّمِ يُسقى أَو مِنَ اللَحمِ يُطعَمُ |
36 |
لَها في الوَغى زِيُّ الفَوارِسِ فَوقَها |
* |
فَكُلُّ حِصانٍ دارِعٌ مُتَلَثِّمُ |
37 |
وَما ذاكَ بُخلاً بِالنُفوسِ عَلى القَنا |
* |
وَلَكِنَّ صَدمَ الشَرِّ بالشَرِّ أَحزَمُ |
38 |
أَتَحسِبُ بيضُ الهِندِ أَصلَكَ أَصلَها |
* |
وَأَنَّكَ مِنها ساءَ ما تَتَوَهَّمُ |
39 |
إِذا نَحنُ سَمَّيناكَ خِلنا سُيوفَنا |
* |
مِنَ التيهِ في أَغمادِها تَتَبَسَّمُ |
40 |
وَلَم نَرَ مَلكًا قَطُّ يُدعى بِدونِهِ |
* |
فَيَرضى وَلَكِن يَجهَلونَ وَتَحلُمُ |
41 |
أَخَذتَ عَلى الأَعداءِ كُلَّ ثَنِيَّةٍ |
* |
مِنَ العَيشِ تُعطي مَن تَشاءُ وَتَحرِمُ |
42 |
فَلا مَوتَ إِلا مِن سِنانِكَ يُتَّقى |
* |
وَلا رِزقَ إِلا مِن يَمينِكَ يُقسَمُ |