1 |
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ |
* |
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ |
2 |
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها |
* |
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ |
3 |
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ |
* |
وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ |
4 |
وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ |
* |
وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ |
5 |
يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ |
* |
نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ |
6 |
وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ |
* |
وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ |
7 |
هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها |
* |
وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ |
8 |
سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ |
* |
فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ |
9 |
بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا |
* |
وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ |
10 |
وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَتْ |
* |
وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ |
11 |
طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها |
* |
عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ |
12 |
تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ |
* |
وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ |
13 |
إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا |
* |
مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ |
14 |
وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها |
* |
وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ |
15 |
وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ |
* |
فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ |
16 |
أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ |
* |
سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ |
17 |
إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ |
* |
ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ |
18 |
خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ |
* |
وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ |
19 |
تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ |
* |
فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلا التَراجِمُ |
20 |
فَلِلهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ |
* |
فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ |
21 |
تَقَطَّعَ ما لا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا |
* |
وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ |
22 |
وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ |
* |
كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ |
23 |
تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً |
* |
وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ |
24 |
تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى |
* |
إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ |
25 |
ضَمَمتَ جَناحَيهِمْ عَلى القَلبِ ضَمَّةً |
* |
تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ |
26 |
بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ |
* |
وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ |
27 |
حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها |
* |
وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ |
28 |
وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما |
* |
مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ |
29 |
نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ نَثْرَةً |
* |
كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ |
30 |
تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى |
* |
وَقَد كَثُرَتْ حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ |
31 |
تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها |
* |
بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ |
32 |
إِذا زَلِقت مَشَّيتَها بِبِطونِها |
* |
كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِمُ |
33 |
أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ |
* |
قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ |
34 |
أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ |
* |
وَقَد عَرَفَتْ ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ |
35 |
وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ |
* |
وَبِالصِهرِ حَمْلاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ |
36 |
مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبا |
* |
بِما شَغَلَتها هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ |
37 |
وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمُ |
* |
عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ |
38 |
يُسَرُّ بِما أَعطاكَ لا عَن جَهالَةٍ |
* |
وَلَكِنَّ مَغنومًا نَجا مِنكَ غانِمُ |
39 |
وَلَستَ مَليكًا هازِمًا لِنَظيرِهِ |
* |
وَلَكِنَّكَ التَوحيدُ لِلشِركِ هازِمُ |
40 |
تَشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعَةٌ |
* |
وَتَفتَخِرُ الدُنيا بِهِ لا العَواصِمُ |
41 |
لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ |
* |
فَإِنَّكَ مُعطيهِ وَإِنِّيَ ناظِمُ |
42 |
وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى |
* |
فَلا أَنا مَذمومٌ وَلا أَنتَ نادِمُ |
43 |
عَلى كُلِّ طَيّارٍ إِلَيها بِرِجلِهِ |
* |
إِذا وَقَعَت في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ |
44 |
أَلا أَيُّها السَيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَدًا |
* |
وَلا فيهِ مُرتابٌ وَلا مِنهُ عاصِمُ |
45 |
هَنيئًا لِضَربِ الهامِ وَالمَجدِ وَالعُلا |
* |
وَراجيكَ وَالإِسلامِ أَنَّكَ سالِمُ |
46 |
وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيكَ ما وَقى |
* |
وَتَفليقُهُ هامَ العِدا بِكَ دائِمُ |