الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَراعَ كَذا كُلَّ المُلوكِ هُمامُ * وَسَحَّ لَهُ رُسلَ المُلوكِ غَمامُ
2 وَدانَت لَهُ الدُنيا فَأَصبَحَ جالِسًا * وَأَيّامُها فيما يُريدُ قِيامُ
3 إِذا زارَ سَيفُ الدَولَةِ الرومَ غازِيًا * كَفاها لِمامٌ لَو كَفاهُ لِمامُ
4 فَتىً تَتبَعُ الأَزمانُ في الناسِ خَطوَهُ * لِكُلِّ زَمانٍ في يَدَيهِ زِمامُ
5 تَنامُ لَدَيكَ الرُسلُ أَمنًا وَغِبطَةً * وَأَجفانُ رَبِّ الرُسلِ لَيسَ تَنامُ
6 حِذارًا لِمُعرَوري الجِيادِ فَجاءَةً * إِلى الطَعنِ قُبلًا ما لَهُنَّ لِجامُ
7 تُعَطَّفُ فيهِ وَالأَعِنَّةُ شَعرُها * وَتُضرَبُ فيهِ وَالسِياطُ كَلامُ
8 وَما تَنفَعُ الخَيلُ الكِرامُ وَلا القَنا * إِذا لَم يَكُن فَوقَ الكِرامِ كِرامُ
9 إِلى كَم تَرُدُّ الرُسلَ عَمّا أَتَوا لَهُ * كَأَنَّهُمُ فيما وَهَبتَ مَلامُ
10 وَإِن كُنتَ لا تُعطي الذِمامَ طَواعَةً * فَعَوذُ الأَعادي بِالكَريمِ ذِمامُ
11 وَإِنَّ نُفوسًا أَمَّمَتكَ مَنيعَةٌ * وَإِنَّ دِماءً أَمَّلَتكَ حَرامُ
12 إِذا خافَ مَلكٌ مِن مَليكٍ أَجَرتَهُ * وَسَيفَكَ خافوا وَالجِوارَ تُسامُ
13 لَهُمْ عَنكَ بِالبيضِ الخِفافِ تَفَرُّقٌ * وَحَولَكَ بِالكُتبِ اللِطافِ زِحامُ
14 تَغُرُّ حَلاواتُ النُفوسِ قُلوبَها * فَتَختارُ بَعضَ العَيشِ وَهُوَ حِمامُ
15 وَشَرُّ الحِمامَينِ الزُؤامَينِ عيشَةٌ * يَذِلُّ الَّذي يَختارُها وَيُضامُ
16 فَلَو كانَ صُلحًا لَم يَكُن بِشَفاعَةٍ * وَلَكِنَّهُ ذُلٌّ لَهُمْ وَغَرامُ
17 وَمَنٌّ لِفُرسانِ الثُغورِ عَلَيهِمُ * بِتَبليغِهِمْ ما لا يَكادُ يُرامُ
18 كَتائِبُ جاؤوا خاضِعينَ فَأَقدَموا * وَلَو لَم يَكونوا خاضِعينَ لَخاموا
19 وَعَزَّت قَديمًا في ذَراكَ خُيولُهُمْ * وَعَزّوا وَعامَت في نَداكَ وَعاموا
20 عَلى وَجهِكَ المَيمونِ في كُلِّ غارَةٍ * صَلاةٌ تَوالى مِنهُمُ وَسَلامُ
21 وَكُلُّ أُناسٍ يَتبَعونَ إِمامَهُمْ * وَأَنتَ لِأَهلِ المَكرُماتِ إِمامُ
22 وَرُبَّ جَوابٍ عَن كِتابٍ بَعَثتَهُ * وَعُنوانُهُ لِلناظِرينَ قَتامُ
23 تَضيقُ بِهِ البَيداءُ مِن قَبلِ نَشرِهِ * وَما فُضَّ بِالبَيداءِ عَنهُ خِتامُ
24 حُروفُ هِجاءِ الناسِ فيهِ ثَلاثَةٌ * جَوادٌ وَرُمحٌ ذابِلٌ وَحُسامُ
25 أَذا الحَربِ قَد أَتعَبتَها فَاِلْهُ ساعَةً * لِيُغمَدَ نَصلٌ أَو يُحَلَّ حِزامُ
26 وَإِن طالَ أَعمارُ الرِماحِ بِهُدنَةٍ * فَإِنَّ الَّذي يَعمَرنَ عِندَكَ عامُ
27 وَما زِلتَ تُفني السُمرَ وَهيَ كَثيرَةٌ * وَتُفني بِهِنَّ الجَيشَ وَهُوَ لُهامُ
28 مَتى عاوَدَ الجالونَ عاوَدتَ أَرضُهُمْ * وَفيها رِقابٌ لِلسُيوفِ وَهامُ
29 وَرَبّوا لَكَ الأَولادَ حَتّى تُصيبَها * وَقَد كَعَبَت بِنتٌ وَشَبَّ غُلامُ
30 جَرى مَعَكَ الجارونَ حَتّى إِذا اِنتَهَوا * إِلى الغايَةِ القُصوى جَرَيتَ وَقاموا
31 فَلَيسَ لِشَمسٍ مُذ أَنَرتَ إِنارَةٌ * وَلَيسَ لِبَدرٍ مُذ تَمَمتَ تَمامُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح سيف الدولة وقد ورد رسول الروم يطلب الهدنة في سنة أربع وأربعين وثلاثمئة

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (393)،
2 - الأبيات (6-10) في صفحة (394)،
3 - الأبيات (11-16) في صفحة (395)،
4 - البيات (17-21) في صفحة (396)،
5 - الأبيات (22-26) في صفحة (397)،
6 - الأبيات (27-31) في صفحة (398)،

الرابط المختصر