1 |
ذِكرُ الصِبا وَمَراتِعِ الآرامِ |
* |
جَلَبَت حِمامي قَبلَ وَقتِ حِمامي |
2 |
دِمَنٌ تَكاثَرَتِ الهُمومُ عَلَيَّ في |
* |
عَرَصاتِها كَتَكاثُرِ اللُوّامِ |
3 |
فَكَأَنَّ كُلَّ سَحابَةٍ وَكَفَت بِها |
* |
تَبكي بِعَينَي عُروَةَ بنِ حِزامِ |
4 |
وَلَطالَما أَفنَيتُ ريقَ كَعابِها |
* |
فيها وَأَفنَت بِالعِتابِ كَلامي |
5 |
قَد كُنتَ تَهزَءُ بِالفِراقِ مَجانَةً |
* |
وَتَجُرُّ ذَيلَيْ شِرَّةٍ وَعُرامِ |
6 |
لَيسَ القِبابُ عَلى الرِكابِ وَإِنَّما |
* |
هُنَّ الحَياةُ تَرَحَّلَت بِسَلامِ |
7 |
لَيتَ الَّذي خَلَقَ النَوى جَعَلَ الحَصى |
* |
لِخِفافِهِنَّ مَفاصِلي وَعِظامي |
8 |
مُتَلاحِظَينِ نَسُحُّ ماءَ شُؤونِنا |
* |
حَذَرًا مِنَ الرُقَباءِ في الأَكمامِ |
9 |
أَرواحُنا اِنهَمَلَت وَعِشنا بَعدَها |
* |
مِن بَعدِ ما قَطَرَت عَلى الأَقدامِ |
10 |
لَو كُنَّ يَومَ جَرَينَ كُنَّ كَصَبرِنا |
* |
عِندَ الرَحيلِ لَكُنَّ غَيرَ سِجامِ |
11 |
لَم يَترُكوا لي صاحِبًا إِلا الأَسى |
* |
وَذَميلَ دِعبِلَةٍ كَفَحلِ نَعامِ |
12 |
وَتَعَذُّرُ الأَحرارِ صَيَّرَ ظَهرَها |
* |
إِلا إِلَيكَ عَلَيَّ فَرجَ حَرامِ |
13 |
أَنتَ الغَريبَةُ في زَمانٍ أَهلُهُ |
* |
وُلِدَت مَكارِمُهُمْ لِغَيرِ تَمامِ |
14 |
أَكثَرتَ مِن بَذلِ النَوالِ وَلَم تَزَلْ |
* |
عَلَمًا عَلى الإِفضالِ وَالإِنعامِ |
15 |
صَغَّرتَ كُلَّ كَبيرَةٍ وَكَبُرتَ عَن |
* |
لَكَأَنَّهُ وَعَدَدتَ سِنَّ غُلامِ |
16 |
وَرَفَلتَ في حُلَلِ الثَناءِ وَإِنَّما |
* |
عَدَمُ الثَناءِ نِهايَةُ الإِعدامِ |
17 |
عَيبٌ عَلَيكَ تُرى بِسَيفٍ في الوَغى |
* |
ما يَصنَعُ الصَمصامُ بِالصَمصامِ |
18 |
إِن كانَ مِثلُكَ كانَ أَو هُوَ كائِنٌ |
* |
فَبَرِئتُ حينَئذٍ مِنَ الإِسلامِ |
19 |
مَلِكٌ زُهَت بِمَكانِهِ أَيّامُهُ |
* |
حَتّى اِفتَخَرنَ بِهِ عَلى الأَيّامِ |
20 |
وَتَخالُهُ سَلَبَ الوَرى أَحلامَهُمْ |
* |
مِن حِلمِهِ فَهُمُ بِلا أَحلامِ |
21 |
وَإِذا اِمتَحَنتَ تَكَشَّفَت عَزَماتُهُ |
* |
عَن أَوحَدِيِّ النَقضِ وَالإِبرامِ |
22 |
وَإِذا سَأَلتَ بَنانَهُ عَن نَيلِهِ |
* |
لَم يَرضَ بِالدُنيا قَضاءَ ذِمامِ |
23 |
مَهلًا أَلا لِلَّهِ ما صَنَعَ القَنا |
* |
في عَمرِو حابِ وَضَبَّةَ الأَغتامِ |
24 |
لَمّا تُحَكَّمَتِ الأَسِنَّةُ فيهِمْ |
* |
جارَت وَهُنَّ يَجُرنَ في الأَحكامِ |
25 |
فَتَرَكتَهُمْ خَلَلَ البُيوتِ كَأَنَّما |
* |
غَضِبَت رُؤوسُهُمُ عَلى الأَجسامِ |
26 |
أَحجارُ ناسٍ فَوقَ أَرضٍ مِن دَمٍ |
* |
وَنُجومُ بَيضٍ في سَماءِ قَتامِ |
27 |
وَذِراعُ كُلِّ أَبي فُلانٍ كُنيَةً |
* |
حالَت فَصاحِبُها أَبو الأَيتامِ |
28 |
عَهدي بِمَعرَكَةِ الأَميرِ وَخَيلُهُ |
* |
في النَقعِ مُحجِمَةٌ عَنِ الإِحجامِ |
29 |
يا سَيفَ دَولَةِ هاشِمٍ مَن رامَ أَن |
* |
يَلقى مَنالَكَ رامَ غَيرَ مَرامِ |
30 |
صَلّى الإِلَهُ عَلَيكَ غَيرَ مُوَدَّعٍ |
* |
وَسَقى ثَرى أَبَوَيكَ صَوبَ غَمامِ |
31 |
وَكَساكَ ثَوبَ مَهابَةٍ مِن عِندِهِ |
* |
وَأَراكَ وَجهَ شَقيقِكَ القَمقامِ |
32 |
فَلَقَد رَمى بَلَدَ العَدُوِّ بِنَفسِهِ |
* |
في رَوقِ أَرعَنَ كَالغِطَمِّ لُهامِ |
33 |
قَومٌ تَفَرَّسَتِ المَنايا فيكُمُ |
* |
فَرَأَت لَكُم في الحَربِ صَبرَ كِرامِ |
34 |
تَاللَهِ ما عَلِمَ اِمرُؤٌ لَولاكُمُ |
* |
كَيفَ السَخاءُ وَكَيفَ ضَربَ الهامِ |