1 |
عُقبى اليَمينِ عَلى عُقبى الوَغى نَدَمُ |
* |
ماذا يَزيدُكَ في إِقدامِكَ القَسَمُ |
2 |
وَفي اليَمينِ عَلى ما أَنتَ واعِدُهُ |
* |
ما دَلَّ أَنَّكَ في الميعادِ مُتَّهَمُ |
3 |
آلى الفَتى اِبنُ شُمُشقيقٍ فَأَحنَثَهُ |
* |
فَتىً مِنَ الضَربِ تُنسى عِندَهُ الكَلِمُ |
4 |
وَفاعِلٌ ما اِشتَهى يُغنِهِ عَن حَلِفٍ |
* |
عَلى الفِعالِ حُضورُ الفِعلِ وَالكَرَمُ |
5 |
كُلُّ السُيوفِ إِذا طالَ الضِرابُ بِها |
* |
يَمَسُها غَيرَ سَيفِ الدَولَةِ السَأَمُ |
6 |
لَو كَلَّتِ الخَيلُ حَتّى لا تَحَمَّلَهُ |
* |
تَحَمَّلَتهُ إِلى أَعدائِهِ الهِمَمُ |
7 |
أَينَ البَطاريقُ وَالحَلفُ الَّذي حَلَفوا |
* |
بِمَفرَقِ المَلكِ وَالزَعمُ الَّذي زَعَموا |
8 |
وَلّى صَوارِمَهُ إِكذابَ قَولِهِمُ |
* |
فَهُنَّ أَلسِنَةٌ أَفواهُها القِمَمُ |
9 |
نَواطِقٌ مُخيِراتٌ في جَماجِمِهِمْ |
* |
عَنهُ بِما جَهِلوا مِنهُ وَما عَلِموا |
10 |
الراجِعُ الخَيلَ مُحفاةً مُقَوَّدَةً |
* |
مِن كُلِّ مِثلِ وَباري أَهلُها إِرَمُ |
11 |
كَتَلِّ بِطريقٍ المَغرورِ ساكِنُها |
* |
بِأَنَّ دارَكَ قِنَّسرينُ وَالأَجَمُ |
12 |
وَظَنِّهِمْ أَنَّكَ المِصباحُ في حَلَبٍ |
* |
إِذا قَصَدتَ سِواها عادَها الظُلَمُ |
13 |
وَالشَمسُ يَعنونَ إِلا أَنَّهُم جَهِلوا |
* |
وَالمَوتَ يَدعونَ إِلا أَنَّهُم وَهَموا |
14 |
فَلَم تُتِمَّ سَروجٌ فَتحَ ناظِرِها |
* |
إِلا وَجَيشُكَ في جَفنَيهِ مُزدَحِمُ |
15 |
وَالنَقعُ يَأخُذُ حَرّانًا وَبَقعَتَها |
* |
وَالشَمسُ تَسفِرُ أَحيانًا وَتَلتَثِمُ |
16 |
سُحبٌ تَمُرُّ بِحِصنِ الرانِ مُمسِكَةً |
* |
وَما بِها البُخلُ لَولا أَنَّها نِقَمُ |
17 |
جَيشٌ كَأَنَّكَ في أَرضٍ تُطاوِلُهُ |
* |
فَالأَرضُ لا أُمَمٌ وَالجَيشُ لا أَمَمُ |
18 |
إِذا مَضى عَلَمُ مِنها بَدا عَلَمٌ |
* |
وَإِن مَضى عَلَمٌ مِنهُ بَدا عَلَمُ |
19 |
وَشُزَّبٌ أَحمَتِ الشِعرى شَكائِمَها |
* |
وَوَسَّمَتها عَلى آنافِها الحَكَمُ |
20 |
حَتّى وَرَدنَ بِسِمنينٍ بُحَيرَتِها |
* |
تَنِشُّ بِالماءِ في أَشداقِها اللُجُمُ |
21 |
وَأَصبَحَت بِقَرى هِنزيطَ جائِلَةً |
* |
تَرعى الظُبا في خَصيبٍ نَبتُهُ اللِمَمُ |
22 |
فَما تَرَكنَ بِها خُلدًا لَهُ بَصَرٌ |
* |
تَحتَ التُرابِ وَلا بازًا لَهُ قَدَمُ |
23 |
وَلا هِزَبرًا لَهُ مِن دِرعِهِ لِبَدٌ |
* |
وَلا مَهاةً لَها مِن شِبهِها حَشَمُ |
24 |
تَرمي عَلى شَفَراتِ الباتِراتِ بِهِمْ |
* |
مَكامِنُ الأَرضِ وَالغيطانُ وَالأَكَمُ |
25 |
وَجاوَزوا أَرسَناسًا مُعصِمينَ بِهِ |
* |
وَكَيفَ يَعصِمُهُمُ ما لَيسَ يَنعَصِمُ |
26 |
وَما يَصُدُّكَ عَن بَحرٍ لَهُمْ سَعَةٌ |
* |
وَما يَرُدُّكَ عَن طَودٍ لَهُمْ شَمَمُ |
27 |
ضَرَبتَهُ بِصُدورِ الخَيلِ حامِلَةً |
* |
قَومًا إِذا تَلِفوا قُدمًا فَقَد سَلِموا |
28 |
تَجَفَّلَ المَوجُ عَن لَبّاتِ خَيلِهِمُ |
* |
كَما تَجَفَّلُ تَحتَ الغارَةِ النَعَمُ |
29 |
عَبَرتَ تَقدُمُهُمْ فيهِ وَفي بَلَدٍ |
* |
سُكّانُهُ رِمَمٌ مَسكونُها حُمَمُ |
30 |
وَفي أَكُفِّهِمُ النارُ الَّتي عُبِدَتْ |
* |
قَبلَ المَجوسِ إِلى ذا اليَومِ تَضطَرِمُ |
31 |
هِندِيَّةٌ إِن تُصَغِّر مَعشَرًا صَغُروا |
* |
بِحَدِّها أَو تُعَظِّم مَعشَرًا عَظَموا |
32 |
قاسَمتَها تَلَّ بِطريقٍ فَكانَ لَها |
* |
أَبطالُها وَلَكَ الأَطفالُ وَالحُرَمُ |
33 |
تَلقى بِهِم زَبَدَ التَيّارِ مُقرَبَةٌ |
* |
عَلى جَحافِلِها مِن نَضحِهِ رَثَمُ |
34 |
دُهمٌ فَوارِسُها رُكّابُ أَبطُنِها |
* |
مَكدودَةٌ بِقَومٍ لا بِها الأَلَمُ |
35 |
مِنَ الجِيادِ الَّتي كِدتَ العَدُوَّ بِها |
* |
وَما لَها خِلَقٌ مِنها وَلا شِيَمُ |
36 |
نِتاجُ رَأيِكَ في وَقتٍ عَلى عَجَلٍ |
* |
كَلَفظِ حَرفٍ وَعاهُ سامِعٌ فَهِمُ |
37 |
وَقَد تَمَنَّوا غَداةَ الدَربِ في لَجَبٍ |
* |
أَن يُبصِروكَ فَلَمّا أَبصَروكَ عَموا |
38 |
صَدَمتَهُمْ بِخَميسٍ أَنتَ غُرَّتُهُ |
* |
وَسَمهَرِيَّتُهُ في وَجهِهِ غَمَمُ |
39 |
فَكانَ أَثبَتَ ما فيهِمْ جُسومُهُمُ |
* |
يَسقُطنَ حَولَكَ وَالأَرواحُ تَنهَزِمُ |
40 |
وَالأَعوَجِيَّةُ مِلءَ الطُرقِ خَلفَهُمُ |
* |
وَالمَشرَفِيَّةُ مِلءَ اليَومِ فَوقَهُمُ |
41 |
إِذا تَوافَقَتِ الضَرباتُ صاعِدَةً |
* |
تَوافَقَت قُلَلٌ في الجَوِّ تَصطَدِمُ |
42 |
وَأَسلَمَ اِبنُ شُمُشقيقٍ أَلِيَّتَهُ |
* |
إلّا اِنثَنى فَهوَ يَنأى وَهيَ تَبتَسِمُ |
43 |
لا يَأمُلُ النَفَسَ الأَقصى لِمُهجَتِهِ |
* |
فَيَسرِقُ النَفَسَ الأَدنى وَيَغتَنِمُ |
44 |
تَرُدُّ عَنهُ قَنا الفُرسانِ سابِغَةٌ |
* |
صَوبُ الأَسِنَّةِ في أَثنائِها دِيَمُ |
45 |
تَخُطُّ فيها العَوالي لَيسَ تَنفُذُها |
* |
كَأَنَّ كُلَّ سِنانٍ فَوقَها قَلَمُ |
46 |
فَلا سَقى الغَيثُ ما واراهُ مِن شَجَرٍ |
* |
لَو زَلَّ عَنهُ لَوارَت شَخصَهُ الرَخَمُ |
47 |
أَلهى المَمالِكَ عَن فَخرٍ قَفَلتَ بِهِ |
* |
شُربُ المُدامَةِ وَالأَوتارُ وَالنَغَمُ |
48 |
مُقَلَّدًا فَوقَ شُكرِ اللَهِ ذا شُطَبٍ |
* |
لا تُستَدامُ بِأَمضى مِنهُما النِعَمُ |
49 |
أَلقَت إِلَيكَ دِماءُ الرومِ طاعَتَها |
* |
فَلَو دَعَوتَ بِلا ضَربٍ أَجابَ دَمُ |
50 |
يُسابِقُ القَتلُ فيهِمْ كُلَّ حادِثَةٍ |
* |
فَما يُصيبُهُمُ مَوتٌ وَلا هَرَمُ |
51 |
نَفَت رُقادَ عَلِيٍّ عَن مَحاجِرِهِ |
* |
نَفسٌ يُفَرِّجُ نَفسًا غَيرَها الحُلُمُ |
52 |
القائِمُ المَلِكُ الهادي الَّذي شَهِدَت |
* |
قِيامَهُ وَهُداهُ العُربُ وَالعَجَمُ |
53 |
اِبنُ المُعَفِّرِ في نَجدٍ فَوارِسَها |
* |
بِسَيفِهِ وَلَهُ كوفانُ وَالحَرَمُ |
54 |
لا تَطلُبَنَّ كَريمًا بَعدَ رُؤيَتِهِ |
* |
إِنَّ الكِرامَ بِأَسخاهُمْ يَدًا خُتِموا |
55 |
وَلا تُبالِ بِشِعرٍ بَعدَ شاعِرِهِ |
* |
قَد أُفسِدَ القَولُ حَتّى أُحمِدَ الصَمَمُ |