الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 كُفّي أَراني وَيكِ لَومَكِ أَلوَما * هَمٌّ أَقامَ عَلى فُؤادٍ أَنجَما
2 وَخَيالُ جِسمٍ لَم يُخَلِّ لَهُ الهَوى * لَحمًا فَيُنحِلَهُ السَقامُ وَلا دَما
3 وَخُفوقُ قَلبٍ لَو رَأَيتِ لَهيبَهُ * يا جَنَّتي لَظَنَنتِ فيهِ جَهَنَّما
4 وَإِذا سَحابَةُ صَدِّ حُبٍّ أَبرَقَتْ * تَرَكَت حَلاوَةَ كُلِّ حُبٍّ عَلقَما
5 يا وَجهَ داهِيَةَ الَّذي لَولاكَ ما * أَكَلَ الضَنى جَسَدي وَرَضَّ الأَعظُما
6 إِن كانَ أَغناها السُلُوُّ فَإِنَّني * أَصبَحتُ مِن كَبِدي وَمِنها مُعدِما
7 غُصنٌ عَلى نَقَوى فَلاةٍ نابِتٌ * شَمسُ النَهارِ تُقِلُّ لَيلا مُظلِما
8 لَم تُجمَعِ الأَضدادُ في مُتَشابِهٍ * إِلا لِتَجعَلَني لِغُرمي مَغنَما
9 كَصِفاتِ أَوحَدِنا أَبي الفَضلِ الَّتي * بَهَرَتْ فَأَنطَقَ واصِفيهِ وَأَفحَما
10 يُعطيكَ مُبتَدِرًا فَإِن أَعجَلتَهُ * أَعطاكَ مُعتَذِرًا كَمَن قَد أَجرَما
11 وَيَرى التَعَظُّمَ أَن يُرى مُتَواضِعًا * وَيَرى التَواضُعَ أَن يُرى مُتَعَظِّما
12 نَصَرَ الفَعالَ عَلى المِطالِ كَأَنَّما * خالَ السُؤالَ عَلى النَوالِ مُحَرَّما
13 يا أَيُّها المَلَكُ المُصَفّى جَوهَرًا * مِن ذاتِ ذي المَلَكوتِ أَسمى مَن سَما
14 نورٌ تَظاهَرَ فيكَ لاهوتِيَّةً * فَتَكادُ تَعلَمُ عِلمَ ما لَن يُعلَما
15 وَيُهِمُّ فيكَ إِذا نَطَقتَ فَصاحَةً * مِن كُلِّ عُضوٍ مِنكَ أَن يَتَكَلَّما
16 أَنا مُبصِرٌ وَأَظُنُّ أَنِّيَ نائِمٌ * مَن كانَ يَحلُمُ بِالإِلَهِ فَأَحلُما
17 كَبُرَ العِيانُ عَلَيَّ حَتّى إِنَّهُ * صارَ اليَقينُ مِنَ العِيانِ تَوَهُّما
18 يا مَن لِجودِ يَدَيهِ في أَموالِهِ * نِقَمٌ تَعودُ عَلى اليَتامى أَنعُما
19 حَتّى يَقولَ الناسَ ماذا عاقِلا * وَيَقولَ بَيتُ المالِ ماذا مُسلِما
20 إِذكارُ مِثلِكَ تَركُ إِذكاري لَهُ * إِذ لا تُريدُ لِما أُريدُ مُتَرجِما

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح إنسانا وأراد أن يستكشفه عن مذهبه، وهي من قوله في صباه

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (27)،
2 - البيتان (2-5) في صفحة (28)،
3 - الأبيات (6-9) في صفحة (29)،
4 - الأبيات (10-13) في صفحة (30)،
5 - البيتان (14-15) في صفحة (31)،
6 - الأبيات (16-19) في صفحة (32)،
7 - البيت (20) في صفحة (33)،

الرابط المختصر