1 |
ضَيفٌ أَلَمَّ بِرَأسي غَيرَ مُحتَشِمِ |
* |
وَالسَيفُ أَحسَنُ فِعلا مِنهُ بِاللِمَمِ |
2 |
إِبعِد بَعِدتَ بَياضًا لا بَياضَ لَهُ |
* |
لَأَنتَ أَسوَدُ في عَيني مِنَ الظُلَمِ |
3 |
بِحُبِّ قاتِلَتي وَالشَيبِ تَغذِيَتي |
* |
هَوايَ طِفلا وَشَيبي بالِغَ الحُلُمِ |
4 |
فَما أَمُرُّ بِرَسمٍ لا أُسائِلُهُ |
* |
وَلا بِذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي |
5 |
تَنَفَّسَتْ عَن وَفاءٍ غَيرِ مُنصَدِعٍ |
* |
يَومَ الرَحيلِ وَشَعبٍ غَيرِ مُلتئِمِ |
6 |
قَبَّلتُها وَدُموعي مَزجُ أَدمُعِها |
* |
وَقَبَّلَتني عَلى خَوفٍ فَمًا لِفَمِ |
7 |
فَذُقتُ ماءَ حَياةٍ مِن مُقَبَّلِها |
* |
لَو صابَ تُربًا لَأَحيا سالِفَ الأُمَمِ |
8 |
تَرنو إِلَيَّ بِعَينِ الظَبيِ مُجهِشَةً |
* |
وَتَمسَحُ الطَلَّ فَوقَ الوَردِ بِالعَنَمِ |
9 |
رُوَيدَ حُكمَكِ فينا غَيرَ مُنصِفَةٍ |
* |
بِالناسِ كُلِّهِمُ أَفديكِ مِن حَكَمِ |
10 |
أَبدَيتِ مِثلَ الَّذي أَبدَيتُ مِن جَزَعٍ |
* |
وَلَم تُجِنّي الَّذي أَجنَنتُ مِن أَلَمِ |
11 |
إِذن لَبَزَّكَ ثَوبَ الحُسنِ أَصغَرُهُ |
* |
وَصِرتِ مِثلِيَ في ثَوبَينِ مِن سَقَمِ |
12 |
لَيسَ التَعَلُّلُ بِالآمالِ مِن أَرَبي |
* |
وَلا القَناعَةُ بِالإِقلالِ مِن شِيَمي |
13 |
وَلا أَظُنُّ بَناتِ الدَهرِ تَترُكُني |
* |
حَتّى تَسُدَّ عَلَيها طُرقَها هِمَمي |
14 |
لُمِ اللَيالي الَّتي أَخنَتْ عَلى جِدَتي |
* |
بِرِقَّةِ الحالِ وَاعذُرني وَلا تَلُمِ |
15 |
أَرى أُناسًا وَمَحصولي عَلى غَنَمٍ |
* |
وَذِكرَ جودٍ وَمَحصولي عَلى الكَلِمِ |
16 |
وَرَبَّ مالٍ فَقيرًا مِن مُروَّتِهِ |
* |
لَم يُثرِ مِنها كَما أَثرى مِنَ العَدَمِ |
17 |
سَيَصحَبُ النَصلُ مِنّي مِثلَ مَضرِبِهِ |
* |
وَيَنجَلي خَبَري عَن صِمَّةِ الصِمَمِ |
18 |
لَقَد تَصَبَّرتُ حَتّى لاتَ مُصطَبَرٍ |
* |
فَالآنَ أُقحِمُ حَتّى لاتَ مُقتَحَمِ |
19 |
لَأَترُكَنَّ وُجوهَ الخَيلِ ساهِمَةً |
* |
وَالحَربُ أَقوَمُ مِن ساقٍ عَلى قَدَمِ |
20 |
وَالطَعنُ يُحرِقُها وَالزَجرُ يُقلِقُها |
* |
حَتّى كَأَنَّ بِها ضَربًا مِنَ اللَمَمِ |
21 |
قَد كَلَّمَتها العَوالي فَهيَ كالِحَةٌ |
* |
كَأَنَّما الصابُ مَعصوبٌ عَلى اللُّجُمِ |
22 |
بِكُلِّ مُنصَلِتٍ ما زالَ مُنتَظِري |
* |
حَتّى أَدَلتُ لَهُ مِن دَولَةِ الخَدَمِ |
23 |
شَيخٍ يَرى الصَلَواتِ الخَمسَ نافِلَةً |
* |
وَيَستَحِلُّ دَمَ الحُجّاجِ في الحَرَمِ |
24 |
وَكُلَّما نُطِحَت تَحتَ العَجاجِ بِهِ |
* |
أُسدُ الكَتائِبِ رامَتهُ وَلَم يَرِمِ |
25 |
تُنسى البِلادَ بُروقَ الجَرِّ بارِقَتي |
* |
وَتَكتَفي بِالدَمِ الجاري عَنِ الدِيَمِ |
26 |
رِدي حِياضَ الرَدى يا نَفسُ وَاتَّرِكي |
* |
حِياضَ خَوفِ الرَدى لِلشاءِ وَالنِعَمِ |
27 |
إِن لَم أَذَركِ عَلى الأَرماحِ سائِلَةً |
* |
فَلا دُعيتُ ابنَ أُمِّ المَجدِ وَالكَرَمِ |
28 |
أَيَملِكُ المُلكَ وَالأَسيافُ ظامِئَةٌ |
* |
وَالطَيرُ جائِعَةٌ لَحمٌ عَلى وَضَمِ |
29 |
مَن لَو رَآنِيَ ماءً ماتَ مِن ظَمَأٍ |
* |
وَلَو مَثَلتُ لَهُ في النَومِ لَم يَنَمِ |
30 |
ميعادُ كُلِّ رَقيقِ الشَفرَتَينِ غَدًا |
* |
وَمَن عَصى مِن مُلوكِ العُربِ وَالعَجَمِ |
31 |
فَإِن أَجابوا فَما قَصدي بِها لَهُمُ |
* |
وَإِن تَوَلَّوا فَما أَرضى لَها بِهِمِ |