الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ * وَعُمْرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِئامُ
2 وَدَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ * وَإِن كانَت لَهُمْ جُثَثٌ ضِخامُ
3 وَما أَنا مِنهُمُ بِالعَيشِ فيهِمْ * وَلَكِن مَعدِنُ الذَهَبِ الرَغامُ
4 أَرانِبُ غَيرَ أَنَّهُمُ مُلوكٌ * مُفَتَّحَةٌ عُيونُهُمُ نِيامُ
5 بِأَجسامٍ يَحَرُّ القَتلُ فيها * وَما أَقرانُها إِلّا الطَعامُ
6 وَخَيلٍ لا يَخِرُّ لَها طَعينٌ * كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها ثُمامُ
7 خَليلُكَ أَنتَ لا مَن قُلتَ خِلّي * وَإِن كَثُرَ التَجَمُّلُ وَالكَلامُ
8 وَلَو حيزَ الحِفاظُ بِغَيرِ عَقلٍ * تَجَنَّبَ عُنْقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ
9 وَشِبهُ الشَيءِ مُنجَذِبٌ إِلَيهِ * وَأَشبَهُنا بِدُنيانا الطَّغامُ
10 وَلَو لَم يَعلُ إِلّا ذو مَحَلٍّ * تَعالى الجَيشُ وَانحَطَّ القَتامُ
11 وَلَو لَم يَرعَ إِلّا مُستَحِقٌّ * لِرُتبَتِهِ أَسامَهُمُ المُسامُ
12 وَمَن خَبَرَ الغَواني فَالغَواني * ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
13 إِذا كانَ الشَبابُ السُكرَ وَالشَيـ * ـبُ هَمًّا فَالحَياةُ هِيَ الحِمامُ
14 وَما كُلٌّ بِمَعذورٍ بِبُخلٍ * وَلا كُلٌّ عَلى بُخلٍ يُلامُ
15 وَلَم أَرَ مِثلَ جِيراني وَمِثلي * لِمِثلي عِندَ مِثلِهِمُ مُقامُ
16 بِأَرضٍ ما اشتَهَيتَ رَأَيتَ فيها * فَلَيسَ يَفوتُها إِلّا الكَرامُ
17 فَهَلّا كانَ نَقصُ الأَهلِ فيها * وَكانَ لِأَهلِها مِنها التَمامُ
18 بِها الجَبَلانِ مِن صَخرٍ وَفَخرٍ * أَنافا ذا المُغيثُ وَذا اللُّكامُ
19 وَلَيسَت مِن مَواطِنِهِ وَلَكِن * يَمُرُّ بِها كَما مَرَّ الغَمامُ
20 سَقى اللَهُ ابنَ مُنجِبَةٍ سَقاني * بِدَرٍّ ما لِراضِعِهِ فِطامُ
21 وَمَن إِحدى فَوائِدِهِ العَطايا * وَمَن إِحدى عَطاياهُ الدَوامُ
22 فَقَد خَفِيَ الزَمانُ بِهِ عَلَينا * كَسِلكِ الدُرِّ يُخفيهِ النِظامُ
23 تَلَذُّ لَهُ المُروءَةُ وَهيَ تُؤذي * وَمَن يَعشَقْ يَلَذُّ لَهُ الغَرامُ
24 تَعَلَّقَها هَوى قَيسٍ لِلَيلى * وَواصَلها فَلَيسَ بِهِ سَقامُ
25 يَروعُ رَكانَةً وَيَذوبُ ظَرفًا * فَما نَدري أَشَيخٌ أَم غُلامُ
26 وَتَملِكُهُ المَسائِلُ في العطايا * وَأَمّا في الجِدالِ فَلا يُرامُ
27 وَقَبضُ نَوالِهِ شَرَفٌ وَعِزٌّ * وَقَبضُ نَوالِ بَعضِ القَومِ ذامُ
28 أَقامَتْ في الرِقابِ لَهُ أَيادٍ * هِيَ الأَطواقُ وَالناسُ الحَمامُ
29 إِذا عُدَّ الكِرامُ فَتِلكَ عِجْلٌ * كَما الأَنواءُ حينَ تُعَدُّ عامُ
30 تَقي جَبَهاتُهُمْ ما في ذَراهُمْ * إِذا بِشِفارِها حَمِيَ اللِطامُ
31 وَلَو يَمَّمتَهُمْ في الحَشرِ تَجدو * لَأَعطَوكَ الَّذي صَلَّوا وَصاموا
32 فَإِن حَلُمُوا فَإِنَّ الخَيلَ فيهِمْ * خِفافٌ وَالرِماحُ بِها عُرامُ
33 وَعِندَهُمُ الجِفانُ مُكَلَّلاتٍ * وَشَزرُ الطَعنِ وَالضَربُ التُؤامُ
34 نُصَرِّعُهُمْ بِأَعيُنِنا حَياءً * وَتَنبو عَن وُجوهِهِمُ السِهامُ
35 قَبيلٌ يَحمِلونَ مِنَ المَعالي * كَما حَمَلَت مِنَ الجَسَدِ العِظامُ
36 قَبيلٌ أَنتَ أَنتَ وَأَنتَ مِنهُمْ * وَجَدُّكَ بِشرٌ المَلِكُ الهُمامُ
37 لِمَن مالٌ تُمَزَّقُهُ العَطايا * وَيَشرَكُ في رَغائِبِهِ الأَنامُ
38 وَلا نَدعوكَ صاحِبَهُ فَتَرضى * لِأَنَّ بِصُحبَةٍ يَجِبُ الذِمامُ
39 تُحايِدُهُ كَأَنَّكَ سامِرِيٌّ * تُصافِحُهُ يَدٌ فيها جُذامُ
40 إِذا ما العالِمونَ عَرَوكَ قالوا * أَفِدنا أَيُّها الحِبرُ الهمام
41 إِذا ما المُعلِمونَ رَأَوكَ قالوا * بِهَذا يُعلَمُ الجَيشُ اللُهامُ
42 لَقَد حَسُنَت بِكَ الأَوقاتُ حَتّى * كَأَنَّكَ في فَمِ الدَهرِ ابتِسامُ
43 وَأُعطيتَ الَّذي لَم يُعطَ خَلقٌ * عَلَيكَ صَلاةُ رَبِّكَ وَالسَلامُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح المغيث بن علي العجلي

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (69)،
2 - الأبيات (2-4 ) في صفحة (70)،
3 - الأبيات (5-9) في صفحة (71)،
4 - الأبيات (10-13) في صفحة (72)،
5 - الأبيات (14-19) في صفحة (73)،
6 - الأبيات (20-22) في صفحة (74)،
7 - الأبيات (23-27) في صفحة (75)،
8 - البيتان (28-29) في صفحة (76)،
9 - الأبيات (30-32) في صفحة (77)،
10 - الأبيات (33-35) في صفحة (78)،
11 - الأبيات (36-39) في صفحة (79)،
12 - الأبيات (40-43) في صفحة (80)،

الرابط المختصر