1 |
أَتَعرِفُ رَسمَ الدارِ قَفرًا مَنازِلُه |
* |
كَجَفنِ اليَمانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه |
2 |
بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقي |
* |
مِنَ النَجدِ في قَيعانِ جَأشٍ مَسايلُه |
3 |
دِيارٌ لِسَلمى إِذ تَصيدُكَ بِالمُنى |
* |
وَإِذ حَبلُ سَلمى مِنكَ دانٍ تُواصِلُه |
4 |
وَإِذ هِيَ مِثلُ الرِّيمِ صيدَ غَزالُها |
* |
لَها نَظَرٌ ساجٍ إِلَيكَ تُواغِلُه |
5 |
غَنينا وَما نَخشى التَفَرُّقَ حِقبَةً |
* |
كِلانا غَريرٌ ناعِمُ العَيشِ باجِلُه |
6 |
لَيالِيَ أَقتادُ الصِبا وَيَقودُني |
* |
يَجولُ بِنا رَيعانُهُ وَنُجاوِلُه |
7 |
سَما لَكَ مِن سَلمى خَيالٌ وَدونَها |
* |
سَوادُ كَثيبٍ عَرضُهُ فَأَمايِلُه |
8 |
فَذو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمى |
* |
وَقُفٌّ كَظَهرِ التُرسِ تَجري أَساجِلُه |
9 |
وَأَنّى اهتَدَت سَلمى وَسائِلَ بَينَنا |
* |
بَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلبَ داخِلُه |
10 |
وَكَم دونَ سَلمى مِن عَدوٍّ وَبَلدَةٍ |
* |
يَحارُ بِها الهادي الخَفيفُ ذَلاذِلُه |
11 |
يَظَلُّ بِها عَيرُ الفَلاةِ كَأَنَّهُ |
* |
رَقيبٌ يُخافي شَخصَهُ وَيُضائِلُه |
12 |
وَما خِلتُ سَلمى قَبلَها ذاتَ رِجلَةٍ |
* |
إِذا قَسوَريُّ اللَيلِ جيبَت سَرابِلُه |
13 |
وَقَد ذَهَبَت سَلمى بِعَقلِكَ كُلِّهِ |
* |
فَهَل غَيرُ صَيدٍ أَحرَزَتهُ حَبائِلُه |
14 |
كَما أَحرَزَت أَسماءُ قَلبَ مُرَقِّشٍ |
* |
بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاحَت مَخايِلُه |
15 |
وَأَنكَحَ أَسماءَ المُراديَّ يَبتَغي |
* |
بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصابَ مَقاتِلُه |
16 |
فَلَمّا رَأى أَن لا قَرارَ يُقِرُّهُ |
* |
وَأَنَّ هَوى أَسماءَ لا بُدَّ قاتِلُه |
17 |
تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِراقِ مُرَقِّشٌ |
* |
عَلى طَرَبٍ تَهوي سِراعًا رَواحِلُه |
18 |
إِلى السَروِ أَرضٌ ساقَهُ نَحوَها الهَوى |
* |
وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَروِ غائِلُه |
19 |
فَغودِرَ بِالفَردَينِ أَرضٍ نَطيَّةٍ |
* |
مَسيرَةِ شَهرٍ دائِبٍ لا يُواكِلُه |
20 |
فَيا لَكَ مِن ذي حاجَةٍ حيلَ دونَها |
* |
وَما كُلُّ ما يَهوى امرُؤٌ هُوَ نائِلُه |
21 |
لَعَمري لَمَوتٌ لا عُقوبَةَ بَعدَهُ |
* |
لِذي البَثِّ أَشفى مِن هَوىً لا يُزايِلُه |
22 |
فَوَجدي بِسَلمى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّشٍ |
* |
بِأَسماءَ إِذ لا تَستَفيقُ عَواذِلُه |
23 |
قَضى نَحبَهُ وَجدًا عَلَيها مُرَقِّشٌ |
* |
وَعُلَّقتُ مِن سَلمى خَبالاً أُماطِلُه |