الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 أَتَعرِفُ رَسمَ الدارِ قَفرًا مَنازِلُه * كَجَفنِ اليَمانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه
2 بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقي * مِنَ النَجدِ في قَيعانِ جَأشٍ مَسايلُه
3 دِيارٌ لِسَلمى إِذ تَصيدُكَ بِالمُنى * وَإِذ حَبلُ سَلمى مِنكَ دانٍ تُواصِلُه
4 وَإِذ هِيَ مِثلُ الرِّيمِ صيدَ غَزالُها * لَها نَظَرٌ ساجٍ إِلَيكَ تُواغِلُه
5 غَنينا وَما نَخشى التَفَرُّقَ حِقبَةً * كِلانا غَريرٌ ناعِمُ العَيشِ باجِلُه
6 لَيالِيَ أَقتادُ الصِبا وَيَقودُني * يَجولُ بِنا رَيعانُهُ وَنُجاوِلُه
7 سَما لَكَ مِن سَلمى خَيالٌ وَدونَها * سَوادُ كَثيبٍ عَرضُهُ فَأَمايِلُه
8 فَذو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمى * وَقُفٌّ كَظَهرِ التُرسِ تَجري أَساجِلُه
9 وَأَنّى اهتَدَت سَلمى وَسائِلَ بَينَنا * بَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلبَ داخِلُه
10 وَكَم دونَ سَلمى مِن عَدوٍّ وَبَلدَةٍ * يَحارُ بِها الهادي الخَفيفُ ذَلاذِلُه
11 يَظَلُّ بِها عَيرُ الفَلاةِ كَأَنَّهُ * رَقيبٌ يُخافي شَخصَهُ وَيُضائِلُه
12 وَما خِلتُ سَلمى قَبلَها ذاتَ رِجلَةٍ * إِذا قَسوَريُّ اللَيلِ جيبَت سَرابِلُه
13 وَقَد ذَهَبَت سَلمى بِعَقلِكَ كُلِّهِ * فَهَل غَيرُ صَيدٍ أَحرَزَتهُ حَبائِلُه
14 كَما أَحرَزَت أَسماءُ قَلبَ مُرَقِّشٍ * بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاحَت مَخايِلُه
15 وَأَنكَحَ أَسماءَ المُراديَّ يَبتَغي * بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصابَ مَقاتِلُه
16 فَلَمّا رَأى أَن لا قَرارَ يُقِرُّهُ * وَأَنَّ هَوى أَسماءَ لا بُدَّ قاتِلُه
17 تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِراقِ مُرَقِّشٌ * عَلى طَرَبٍ تَهوي سِراعًا رَواحِلُه
18 إِلى السَروِ أَرضٌ ساقَهُ نَحوَها الهَوى * وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَروِ غائِلُه
19 فَغودِرَ بِالفَردَينِ أَرضٍ نَطيَّةٍ * مَسيرَةِ شَهرٍ دائِبٍ لا يُواكِلُه
20 فَيا لَكَ مِن ذي حاجَةٍ حيلَ دونَها * وَما كُلُّ ما يَهوى امرُؤٌ هُوَ نائِلُه
21 لَعَمري لَمَوتٌ لا عُقوبَةَ بَعدَهُ * لِذي البَثِّ أَشفى مِن هَوىً لا يُزايِلُه
22 فَوَجدي بِسَلمى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّشٍ * بِأَسماءَ إِذ لا تَستَفيقُ عَواذِلُه
23 قَضى نَحبَهُ وَجدًا عَلَيها مُرَقِّشٌ * وَعُلَّقتُ مِن سَلمى خَبالاً أُماطِلُه

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - الأبيات (1-4) في صفحة (119)،
2 - الأبيات (5-8) في صفحة (120)،
3 - الأبيات (9-12) في صفحة (121)،
4 - الأبيات (13-16) في صفحة (122)،
5 - الأبيات (17-21) في صفحة (123)،
6 -البيتان (22-23) في صفحة (124)،

الرابط المختصر