الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 لا افتِخارٌ إِلّا لِمَن لا يُضامُ * مُدرِكٍ أَو مُحارِبٍ لا يَنامُ
2 لَيسَ عَزمًا ما مَرَّضَ المَرءُ فيهِ * لَيسَ هَمًّا ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ
3 وَاحتِمالُ الأَذى وَرُؤيَةُ جانيـ * ـهِ غِذاءٌ تَضوى بِهِ الأَجسامُ
4 ذَلَّ مَن يَغبِطُ الذَليلَ بِعَيشٍ * رُبَّ عَيشٍ أَخَفُّ مِنهُ الحِمامُ
5 كُلُّ حِلمٍ أَتى بِغَيرِ اقتِدارٍ * حُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيها اللِئامُ
6 مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ * ما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ
7 ضاقَ ذَرعًا بِأَن أَضيقَ بِهِ ذَر * عًا زَماني وَاستَكرَمَتني الكِرامُ
8 واقِفًا تَحتَ أَخمَصَيْ قَدرِ نَفسي * واقِفًا تَحتَ أَخمَصَيَّ الأَنامُ
9 أَقَرارًا أَلَذَّ فَوقَ شَرارٍ * وَمَرامًا أَبغي وَظُلمي يُرامُ
10 دونَ أَن يَشرَقُ الحِجازُ وَنَجدٌ * وَالعِراقانِ بِالقَنا وَالشَآمُ
11 شَرَقَ الجَوُّ بِالغُبارِ إِذا سا * رَ عَلِيُّ ابنُ أَحمَدَ القَمقامُ
12 الأَديبُ المُهَذَّبُ الأَصْيَدُ الضَر * بُ الذَكِيُّ الجَعدُ السَرِيُّ الهُمامُ
13 وَالَّذي رَيبُ دَهرِهِ مِن أُسارا * هُ وَمِن حاسِدِي يَدَيهِ الغَمامُ
14 يَتَداوى مِن كَثرَةِ المالِ بِالإِقـ * ـلالِ جودًا كَأَنَّ مالاً سَقامُ
15 حَسَنٌ في عُيونِ أَعدائِهِ أَقـ * ـبَحُ مِن ضَيفِهِ رَأَتهُ السَوامُ
16 لَو حَمى سَيِّدًا مِنَ المَوتِ حامٍ * لَحَماكَ الإِجلالُ وَالإِعظامُ
17 وَعَوارٍ لَوامِعٌ دينُها الـ * حِلُ وَلَكِنَّ زِيَّها الإِحرامُ
18 كُتِبَت في صَحائِفِ المَجدِ بِسمٌ * ثُمَّ قَيسٌ وَبَعدَ قَيسِ السَلامُ
19 إِنَّما مُرَّةُ بنُ عَوفِ بنِ سَعدٍ * جَمَراتٌ لا تَشتَهيها النَّعامُ
20 لَيلُها صُبحُها مِنَ النارِ وَالإِصـ * ـباحُ لَيلٌ مِنَ الدُخانِ تَمامُ
21 هِمَمٌ بَلَّغَتكُمُ رُتَباتٍ * قَصُرَتْ عَن بُلوغِها الأَوهامُ
22 وَنُفوسٌ إِذا انبَرَت لِقِتالٍ * نَفِدَت قَبلَ يَنفَدُ الإِقدامُ
23 وَقُلوبٌ مُوَطَّناتٌ عَلى الرَو * عِ كَأَنَّ اقتِحامَها استِسلامُ
24 قائِدو كُلِّ شَطبَةٍ وَحِصانٍ * قَد بَراها الإِسراجُ وَالإِلجامُ
25 يَتَعَثَّرنَ بِالرُؤوسِ كَما مَر * رَ بِتاءاتِ نُطقِهِ التَمتامُ
26 طالَ غِشيانُكَ الكَرائِهَ حَتّى * قالَ فيكَ الَّذي أَقولُ الحُسامُ
27 وَكَفَتكَ الصَفائِحُ الناسَ حَتّى * قَد كَفَتكَ الصَفائِحَ الأَقلامُ
28 وَكَفَتكَ التَجارِبُ الفِكْرَ حَتّى * قَد كَفاكَ التَجارِبَ الإِلهامُ
29 فارِسٌ يَشتَري بِرازَكَ لِلفَخـ * ـرِ بِقَتلٍ مُعَجَّلٍ لا يُلامُ
30 نائِلٌ مِنكَ نَظرَةً ساقَهُ الفَقـ * ـرُ عَلَيهِ لِفَقرِهِ إِنعامُ
31 خَيرُ أَعضائِنا الرُؤوسُ وَلَكِن * فَضَلَتها بِقَصدِكَ الأَقدامُ
32 قَد لَعَمري أَقصَرتُ عَنكَ وَلِلوَفـ * ـدِ ازدِحامٌ وَلِلعَطايا ازدِحامُ
33 خِفتُ إِن صِرتُ في يَمينِكَ أَن تَأ * خُذَني في هِباتِكَ الأَقوامُ
34 وَمِنَ الرُشدِ لَم أَزُركَ عَلى القُر * بِ عَلى البُعدِ يُعرَفُ الإِلمامُ
35 وَمِنَ الخَيرِ بُطءُ سَيبِكَ عَنّي * أَسرَعُ السُحبِ في المَسيرِ الجَهامُ
36 قُل فَكَمْ مِن جَواهِرٍ بِنِظامٍ * وُدُّها أَنَّها بِفيكَ كَلامُ
37 هابَكَ اللَيلُ وَالنَهارُ فَلَو تَنـ * ـهاهُما لَم تَجُز بِكَ الأَيّامُ
38 حَسبُكَ اللهُ ما تَضِلُّ عَنِ الحَقـ * ـقِ وَما يَهتَدي إِلَيكَ أَثامُ
39 لِمَ لا تَحذَرُ العَواقِبَ في غَيـ * ـرِ الدَنايا أَما عَلَيكَ حَرامُ
40 كَم حَبيبٍ لا عُذرَ في اللَومِ فيهِ * لَكَ فيهِ مِنَ التُقى لُوّامُ
41 رَفَعَتْ قَدرَكَ النَزاهَةُ عَنهُ * وَثَنَتْ قَلبُكَ المَساعي الجِسامُ
42 إِنَّ بَعضًا مِنَ القَريضِ هُذاءٌ * لَيسَ شَيئًا وَبَعضَهُ أَحكامُ
43 مِنهُ ما يَجلُبُ البَراعَةُ وَالفَضـ * ـلُ وَمِنهُ ما يَجلُبُ البِرسامُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

يمدح علي بن أحمد المريّ الخراسانيّ

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (92)،
2 - الأبيات (2-5) في صفحة (93)،
3 - الأبيات (6-9) في صفحة (94)،
4 - الأبيات (10-14) في صفحة (95)،
5 - الأبيات (15-18) في صفحة (96)،
6 - الأبيات (19-22) في صفحة (97)،
7 - الأبيات (23-27) في صفحة (98)،
8 - الأبيات (28-33) في صفحة (99)،
9 - الأبيات (34-39) في صفحة (100)،
10 - الأبيات (40-43) في صفحة (101)،

الرابط المختصر