1 |
أَنا لائِمي إِن كُنتُ وَقتَ اللَوائِمِ |
* |
عَلِمتُ بِما بي بَينَ تِلكَ المَعالِمِ |
2 |
وَلَكِنَّني مِمّا شَدِهتُ مُتَيَّمٌ |
* |
كَسالٍ وَقَلبي بائِحٌ مِثلُ كاتِمِ |
3 |
وَقَفنا كَأَنّا كُلُّ وَجدِ قُلوبِنا |
* |
تَمَكَّنَ مِن أَذوادِنا في القَوائِمِ |
4 |
وَدُسنا بِأَخفافِ المَطِيِّ تُرابَها |
* |
فَلا زِلتُ أَستَشفي بِلَثمِ المَناسِمِ |
5 |
دِيارُ اللَواتي دارُهُنَّ عَزيزَةٌ |
* |
بِطولِ القَنا يُحفَظنَ لا بِالتَمائِمِ |
6 |
حِسانُ التَثَنّي يَنقُشُ الوَشيُ مِثلَهُ |
* |
إِذا مِسنَ في أَجسامِهِنَّ النَواعِمِ |
7 |
وَيَبسِمنَ عَن دُرٍّ تَقَلَّدنَ مِثلَهُ |
* |
كَأَنَّ التَراقي وُشِّحَت بِالمَباسِمِ |
8 |
فَمالي وَلِلدُنيا طِلابي نُجومُها |
* |
وَمَسعايَ مِنها في شُدوقِ الأَراقِمِ |
9 |
مِنَ الحِلمِ أَن تَستَعمِلَ الجَهلَ دونَهُ |
* |
إِذا اِتَّسَعَت في الحِلمِ طُرْقُ المَظالِمِ |
10 |
وَأَن تَرِدَ الماءَ الَّذي شَطرُهُ دَمٌ |
* |
فَتُسقى إِذا لَم يُسقَ مَن لَم يُزاحِمِ |
11 |
وَمَن عَرَفَ الأَيّامَ مَعرِفَتي بِها |
* |
وَبِالناسِ رَوّى رُمحَهُ غَيرَ راحِمِ |
12 |
فَلَيسَ بِمَرحومٍ إِذا ظَفِروا بِهِ |
* |
وَلا في الرَدى الجاري عَلَيهِم بِآثِمِ |
13 |
إِذا صُلتُ لَم أَترُك مَصالاً لِصائِلٍ |
* |
وَإِن قُلتُ لَم أَترُك مَقالاً لِعالِمِ |
14 |
وَإِلا فَخانَتني القَوافي وَعاقَني |
* |
عَنِ اِبنِ عُبَيدِ اللَهِ ضُعفُ العَزائِمِ |
15 |
عَنِ المُقتَني بَذلَ التَلادِ تِلادَهُ |
* |
وَمُجتَنِبِ البُخلِ اِجتِنابَ المَحارِمِ |
16 |
تَمَنّى أَعاديهِ مَحَلَّ عُفاتِهِ |
* |
وَتَحسُدُ كَفَّيهِ ثِقالُ الغَمائِمِ |
17 |
وَلا يَتَلَقّى الحَربَ إِلا بِمُهجَةٍ |
* |
مُعَظَّمَةٍ مَذخورَةٍ لِلعَظائِمِ |
18 |
وَذي لَجَبٍ لا ذو الجَناحِ أَمامَهُ |
* |
بِناجٍ وَلا الوَحشُ المُثارُ بِسالِمِ |
19 |
تَمُرُّ عَلَيهِ الشَمسُ وَهيَ ضَعيفَةٌ |
* |
تُطالِعُهُ مِن بَينِ ريشِ القَشاعِمِ |
20 |
إِذا ضَوؤُها لاقى مِنَ الطَيرِ فُرجَةً |
* |
تَدَوَّرَ فَوقَ البَيضِ مِثلَ الدَراهِمِ |
21 |
وَيَخفى عَلَيكَ البَرقُ وَالرَعدُ فَوقَهُ |
* |
مِنَ اللَمعِ في حافاتِهِ وَالهَماهِمِ |
22 |
أَرى دونَ ما بَينَ الفُراتِ وَبَرقَةٍ |
* |
ضِرابًا يُمَشّي الخَيلَ فَوقَ الجَماجِمِ |
23 |
وَطَعنَ غَطاريفٍ كَأَنَّ أَكُفَّهُمْ |
* |
عَرَفنَ الرُدَينِيّاتِ قَبلَ المَعاصِمِ |
24 |
حَمَتهُ عَلى الأَعداءِ مِن كُلِّ جانِبٍ |
* |
سُيوفُ بَني طُغجِ بنِ جُفِّ القَماقِمِ |
25 |
هُمُ المُحسِنونَ الكَرَّ في حَومَةِ الوَغى |
* |
وَأَحسَنُ مِنهُ كَرُّهُمْ في المَكارِمِ |
26 |
وَهُم يُحسِنونَ العَفوَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ |
* |
وَيَحتَمِلونَ الغُرمَ عَن كُلِّ غارِمِ |
27 |
حَيِيّونَ إِلا أَنَّهُم في نِزالِهِمْ |
* |
أَقَلُّ حَياءً مِن شِفارِ الصَوارِمِ |
28 |
وَلَولا اِحتِقارُ الأُسدِ شَبَّهتُها بِهِمْ |
* |
وَلَكِنَّها مَعدودَةٌ في البَهائِمِ |
29 |
سَرى النَومُ عَنّي في سُرايَ إِلى الَّذي |
* |
صَنائِعُهُ تَسري إِلى كُلِّ نائِمِ |
30 |
إِلى مُطلِقِ الأَسرى وَمُختَرِمِ العِدا |
* |
وَمُشكي ذَوي الشَكوى وَرَغمِ المُراغِمِ |
31 |
كَريمٌ نَفَضتُ الناسَ لَمّا بَلَغتُهُ |
* |
كَأَنَّهُمُ ما جَفَّ مِن زادِ قادِمِ |
32 |
وَكادَ سُروري لا يَفي بِنَدامَتي |
* |
عَلى تَركِهِ في عُمرِيَ المُتَقادِمِ |
33 |
وَفارَقتُ شَرَّ الأَرضِ أَهلاً وَتُربَةً |
* |
بِها عَلَوِيٌّ جَدُّهُ غَيرُ هاشِمِ |
34 |
بَلى اللهُ حُسّادَ الأَميرِ بِحِلمِهِ |
* |
وَأَجلَسَهُ مِنهُمْ مَكانَ العَمائِمِ |
35 |
فَإِنَّ لَهُمْ في سُرعَةِ المَوتِ راحَةً |
* |
وَإِنَّ لَهُمْ في العَيشِ حَزَّ الغَلاصِمِ |
36 |
كَأَنَّكَ ما جاوَدتَ مَن بانَ جودُهُ |
* |
عَلَيكَ وَلا قاتَلتَ مَن لَم تُقاوِمِ |