1 |
فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ |
* |
وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّمِ |
2 |
وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ |
* |
إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ |
3 |
سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً |
* |
مِنَ الضَيمِ مَرمِيًّا بِها كُلُّ مَخرَمِ |
4 |
رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِنٍ |
* |
عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَمِ |
5 |
وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُهُ |
* |
بِأَجزَعَ مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّمِ |
6 |
فَلَو كانَ ما بي مِن حَبيبٍ مُقَنَّعٍ |
* |
عَذَرتُ وَلَكِن مِن حَبيبٍ مُعَمَّمِ |
7 |
رَمى وَاتَّقى رَميِي وَمِن دونِ ما اتَّقى |
* |
هَوىً كاسِرٌ كَفّي وَقَوسي وَأَسهُمي |
8 |
إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ |
* |
وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ |
9 |
وَعادى مُحِبّيهِ بِقَولِ عُداتِهِ |
* |
وَأَصبَحَ في لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ |
10 |
أُصادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ |
* |
وَأَعرِفُها في فِعلِهِ وَالتَكَلُّمِ |
11 |
وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ |
* |
مَتى أَجزِهِ حِلمًا عَلى الجَهلِ يَندَمِ |
12 |
وَإِن بَذَلَ الإِنسانُ لي جودَ عابِسٍ |
* |
جَزَيتُ بِجودِ التارِكِ المُتَبَسِّمِ |
13 |
وَأَهوى مِنَ الفِتيانِ كُلَّ سَمَيذَعٍ |
* |
نَجيبٍ كَصَدرِ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ |
14 |
خَطَت تَحتَهُ العيسُ الفَلاةَ وَخالَطَت |
* |
بِهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخَميسِ العَرَمرَمِ |
15 |
وَلا عِفَّةٌ في سَيفِهِ وَسِنانِهِ |
* |
وَلَكِنَّها في الكَفِّ وَالفَرجِ وَالفَمِ |
16 |
وَما كُلُّ هاوٍ لِلجَميلِ بِفاعِلٍ |
* |
وَلا كُلُّ فَعّالٍ لَهُ بِمُتَمِّمِ |
17 |
فِدىً لِأَبي المِسكِ الكِرامُ فَإِنَّها |
* |
سَوابِقُ خَيلٍ يَهتَدينَ بِأَدهَمِ |
18 |
أَغَرَّ بِمَجدٍ قَد شَخَصنَ وَراءَهُ |
* |
إِلى خُلُقٍ رَحبٍ وَخَلقٍ مُطَهَّمِ |
19 |
إِذا مَنَعَت مِنكَ السِياسَةُ نَفسَها |
* |
فَقِف وَقفَةً قُدّامَهُ تَتَعَلَّمِ |
20 |
يَضيقُ عَلى مَن راءَهُ العُذرُ أَن يُرى |
* |
ضَعيفَ المَساعي أَو قَليلَ التَكَرُّمِ |
21 |
وَمَن مِثلُ كافورٍ إِذا الخَيلُ أَحجَمَت |
* |
وَكانَ قَليلاً مَن يَقولُ لَها اقدُمي |
22 |
شَديدُ ثَباتِ الطِّرفِ وَالنَقعُ واصِلٌ |
* |
إِلى لَهَواتِ الفارِسِ المُتَلَثِّمِ |
23 |
أَبا المِسكِ أَرجو مِنكَ نَصرًا عَلى العِدا |
* |
وَآمُلُ عِزًّا يَخضِبُ البيضَ بِالدَمِ |
24 |
وَيَومًا يَغيظُ الحاسِدينَ وَحالَةً |
* |
أُقيمُ الشَقا فيها مَقامَ التَنَعُّمِ |
25 |
وَلَم أَرجُ إِلا أَهلَ ذاكَ وَمَن يُرِد |
* |
مَواطِرَ مِن غَيرِ السَحائِبِ يَظلَّمِ |
26 |
فَلَو لَم تَكُن في مِصرَ ما سِرتُ نَحوَها |
* |
بِقَلبِ المَشوقِ المُستَهامِ المُتَيَّمِ |
27 |
وَلا نَبَحَت خَيلي كِلابُ قَبائِلٍ |
* |
كَأَنَّ بِها في اللَيلِ حَملاتِ دَيلَمِ |
28 |
وَلا اتَّبَعَت آثارَنا عَينُ قائِفٍ |
* |
فَلَم تَرَ إِلا حافِرًا فَوقَ مَنسِمِ |
29 |
وَسَمنا بِها البَيداءَ حَتّى تَغَمَّرَت |
* |
مِنَ النيلِ وَاستَذرَت بِظِلِّ المُقَطَّمِ |
30 |
وَأَبلَخَ يَعصي بِاختِصاصي مُشيرَهُ |
* |
عَصَيتُ بِقَصديهِ مُشيري وَلوَّمي |
31 |
فَساقَ إِلَيَّ العُرفَ غَيرَ مُكَدَّرٍ |
* |
وَسُقتُ إِلَيهِ الشُكرَ غَيرَ مُجَمجَمِ |
32 |
قَدِ اختَرتُكَ الأَملاكَ فَاختَر لَهُمْ بِنا |
* |
حَديثًا وَقَد حَكَّمتُ رَأيَكَ فَاحكُمِ |
33 |
فَأَحسَنُ وَجهٍ في الوَرى وَجهُ مُحسِنٍ |
* |
وَأَيمَنُ كَفٍّ فيهِمُ كَفُّ مُنعِمِ |
34 |
وَأَشرَفُهُمْ مَن كانَ أَشرَفَ هِمَّةً |
* |
وَأَكبَرَ إِقدامًا عَلى كُلِّ مُعظَمِ |
35 |
لِمَن تَطلُبُ الدُنيا إِذا لَم تُرِد بِها |
* |
سُرورَ مُحِبٍّ أَو إِساءَةَ مُجرِمِ |
36 |
وَقَد وَصَلَ المُهرُ الَّذي فَوقَ فَخذِهِ |
* |
مِنِ اسمِكِ ما في كُلِّ عُنقٍ وَمِعصَمِ |
37 |
لَكَ الحَيَوانُ الراكِبُ الخَيلَ كُلُّهُ |
* |
وَإِن كانَ بِالنِّيرانِ غَيرَ مُوَسَّمِ |
38 |
وَلَو كُنتُ أَدري كَم حَياتي قَسَمتُها |
* |
وَصَيَّرتُ ثُلثَيها انتِظارَكَ فَاعلَمِ |
39 |
وَلَكِنَّ ما يَمضي مِنَ العُمرِ فائِتٌ |
* |
فَجُد لي بِحَظِّ البادِرِ المُتَغَنِّمِ |
40 |
رَضيتُ بِما تَرضى بِهِ لي مَحَبَّةً |
* |
وَقُدتُ إِلَيكَ النَفسَ قَودَ المُسَلِّمِ |
41 |
وَمِثلُكَ مَن كانَ الوَسيطَ فُؤادُهُ |
* |
فَكَلَّمَهُ عَنّي وَلَم أَتَكَلَّمِ |