1 |
مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِ |
* |
وَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِ |
2 |
ذَراني وَالفَلاةَ بِلا دَليلٍ |
* |
وَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِ |
3 |
فَإِنّي أَستَريحُ بِذا وَهَذا |
* |
وَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِ |
4 |
عُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَيني |
* |
وَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغامي |
5 |
فَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍ |
* |
سِوى عَدِّي لَها بَرقَ الغَمامِ |
6 |
يُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفي |
* |
إِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ |
7 |
وَلا أُمسي لِأَهلِ البُخلِ ضَيفًا |
* |
وَلَيسَ قِرىً سِوى مُخِّ النِعامِ |
8 |
فَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبًّا |
* |
جَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِ |
9 |
وَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِ |
* |
لِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِ |
10 |
يُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافي |
* |
وَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوَسامِ |
11 |
وَآنَفُ مِن أَخي لِأَبي وَأُمّي |
* |
إِذا ما لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرامِ |
12 |
أَرى الأَجدادَ تَغلِبُها جميعًا |
* |
عَلى الأَولادِ أَخلاقُ اللِئامِ |
13 |
وَلَستُ بِقانِعٍ مِن كُلِّ فَضلٍ |
* |
بِأَن أُعزى إِلى جَدٍّ هُمامِ |
14 |
عَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ |
* |
وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ |
15 |
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي |
* |
فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ |
16 |
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئًا |
* |
كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ |
17 |
أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائي |
* |
تَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي |
18 |
وَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبي |
* |
يَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِ |
19 |
قَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤادي |
* |
كَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَرامي |
20 |
عَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِ |
* |
شَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِ |
21 |
وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً |
* |
فَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِ |
22 |
بَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا |
* |
فَعافَتها وَباتَت في عِظامي |
23 |
يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها |
* |
فَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِ |
24 |
إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني |
* |
كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ |
25 |
كَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري |
* |
مَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِ |
26 |
أُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ |
* |
مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ |
27 |
وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ |
* |
إِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِ |
28 |
أَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ |
* |
فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ |
29 |
جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَم يَبقَ فيهِ |
* |
مَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ |
30 |
أَلا يا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي |
* |
تَصَرَّفُ في عِنانٍ أَو زِمامِ |
31 |
وَهَل أَرمي هَوايَ بِراقِصاتٍ |
* |
مُحَلّاةِ المَقاوِدِ بِاللُغامِ |
32 |
فَرُبَّتَما شَفَيتُ غَليلَ صَدري |
* |
بِسَيرٍ أَو قَناةٍ أَو حُسامِ |
33 |
وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصتُ مِنها |
* |
خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسجِ الفِدامِ |
34 |
وَفارَقتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ |
* |
وَوَدَّعتُ البِلادَ بِلا سَلامِ |
35 |
يَقولُ لي الطَبيبُ أَكَلتَ شَيئًا |
* |
وَداؤُكَ في شَرابِكَ وَالطَعامِ |
36 |
وَما في طِبِّهِ أَنّي جَوادٌ |
* |
أَضَرَّ بِجِسمِهِ طولُ الجِمامِ |
37 |
تَعَوَّدَ أَن يُغَبِّرَ في السَرايا |
* |
وَيَدخُلَ مِن قَتامِ في قَتامِ |
38 |
فَأُمسِكَ لا يُطالُ لَهُ فَيَرعى |
* |
وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللِجامِ |
39 |
فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري |
* |
وَإِن أُحمَمْ فَما حُمَّ اِعتِزامي |
40 |
وَإِن أَسلَم فَما أَبقى وَلَكِن |
* |
سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلى الحِمامِ |
41 |
تَمَتَّع مِن سُهادِ أَو رُقادٍ |
* |
وَلا تَأمُل كَرًى تَحتَ الرِجامِ |
42 |
فَإِنَّ لِثالِثِ الحالَينِ مَعنىً |
* |
سِوى مَعنى اِنتِباهِكَ وَالمَنامِ |